الأقصى على خطى "الخليل".. والاحتلال يمهد للتقسيم المكاني
10/09/2015 10:14 ص
كشفت صحيفة "هآرتس" الصهيونية -في تقرير لها نشرته اليوم الخميس- عن مخطط لحكومة الاحتلال الصهيونى، يهدف لتنفيذ فصل زماني ومكاني في المسجد الأقصى، قبل نهاية العام الحالي، أسوة بالمسجد الإبراهيمي في الخليل، من خلال تقسيمه مكانياً بين المسلمين واليهود، بعدما تمكن الاحتلال من تقسيمه زمانيا.
وبحسب الصحيفة فإن حكومة الاحتلال تجد في ظروف المنطقة، فرصة مناسبة لحسم التقسيم المكاني للأقصى وتنفيذ مشروعه، الذي شرع به فعلياً، وصولاً إلى الهدف الاستراتيجي المتمثل في السيطرة على كامل المسجد وبناء "الهيكل"، المزعوم، مكانه".
وقالت الصحيفة: "إن ما يجري هذه الأيام تحديدا يعد تنفيذا للمشروع بحذافيره، حيث يتم الاستيلاء على الحصة الزمنية المخصصة للمسلمين في المسجد، لأداء صلواتهم وعباداتهم، مقابل إضافتها إلى التوقيت المحدد للمستوطنين".
وأضافت أن "ذلك من شأنه أن يسهل مخطط الفصل المكاني بين المسلمين واليهود في المسجد، بعد الاستيلاء على المساحة الأكبر منه لصالح المستوطنين، وتمديد حصتهم الزمنية المخصصة لأداء طقوسهم، على حساب وجود المسلمين".
وفي سياق متصل نقلت صحيفة "الغد" الأردنية عن مدير عام مركز القدس الدولي للأبحاث حسن خاطر قوله: إن "هناك علاقة وثيقة بين أجواء المشهد الإقليمي العربي وحالة الانقسام الفلسطيني المستمرة مع الخلافات الداخلية، وبين طرح المخطط الإسرائيلي لتقسيم الأقصى، والشروع في تنفيذه فعلياً".
وأضاف خاطر أن "المستوطنين يكثفون حالياً من وجودهم في المسجد الأقصى، عبر الاقتحامات المتكررة والاعتداء على المصلين، فيما باتت خطوة الاحتلال التالية قريبة المنال بفرض التقسيم المكاني عند نجاحه في الاستحواذ على أماكن مخصصة للمستوطنين لأداء طقوسهم فيها".
وأوضح أن "هنالك خطوات صهيونية ملموسة، تكثفت منذ أسبوعين تقريباً، يتم فرضها على المصلين، مثل استهدافهم والاعتداء عليهم ومنعهم من دخول الأقصى واعتقالهم واحتجاز هوياتهم وفرض قوائم بالممنوعين من الدخول، وفق معايير الاحتلال الأمنية".
ولفت إلى أن ذلك كله :"يتزامن مع تنفيذ الحفريات ومصادرة الأراضي، لاسيما المحيطة منها بالأقصى، وفرض الحدائق التوراتية والاستيلاء على مقبرة الرحمة، ضمن سياق مخطط تهويد القدس المحتلة".
ولفت إلى أن ذلك كله :"يتزامن مع تنفيذ الحفريات ومصادرة الأراضي، لاسيما المحيطة منها بالأقصى، وفرض الحدائق التوراتية والاستيلاء على مقبرة الرحمة، ضمن سياق مخطط تهويد القدس المحتلة".
وتابع: إن "سلطات الاحتلال تسعى للاستيلاء على مساحات معينة في المسجد، مثل الساحات الفارغة الكائنة بين حائط البراق والمصلى القبلي، والمحاذية لساحة البراق، من أجل تخصيصها للمستوطنين اليهود".
وفى سياق آخر كشف تقرير صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء للاحتلال الصهيونى عن ازدياد بنسبة 54,8% في الوحدات الاستطانية التي تم استكمالها خلال النصف الاول من العام الحالي 2015 بالمقارنة مع النصف الأول من العام الماضي.
كما أظهر التقرير الذي نشرته صحيفة "هآرتس" الصهيونيةأن هناك ازديادا بنسبة 49,6% في أعداد الوحدات الاستطانية التي تم البدء في إنشائها في نفس الفترة.
وذكر التقرير أن هناك 983 وحدة استيطانية بدأت في النصف الاول من هذه السنة تشكل نسبتها 3,9% من مجمل المباني التي بدأ العمل بها في الداخل المحتل عام 48.
بينما شكلت الـ 1017 وحدة استطانية التي تم الانتهاء منها 4,7% من مجمل المباني التي تم انهائها في نفس الفترة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق