مفاجأة.. فنانات شهيرات في عصابة "الزراعة" والوسيط يفضح مافيا الفساد

كتب: نصر العشماوي

 منذ 21 ساعة

 عدد القراءات: 9729

لا حديث داخل الوسط الفني؛ وخاصة في صفه الأول؛ إلا عن قضية وزارة الزراعة؛ والاهتمام الأكبر لهم لا يدور حول واقعة القبض علي وزير الزراعة صلاح هلال، ولكن الحديث الأكبر ويبدو أنه الأهم في آن واحد عما يعتبرونه محور القضية كلها والوسيط المهم والأبرز بين كافة الأطراف؛ وهو الإعلامي محمد فودة؛ أحد كتاب اليوم السابع؛ والصديق الشخصي لخالد صلاح؛ والذي كان يسخر إمكانات الجريدة لأسباب غير معلومة لفودة؛ حتي أنه قام بتلميعه مرات متوالية بتغطية لقاءات مصطنعة من الأهل والأقارب؛ وقام بتضخيمها ووصفها بالمؤتمرات الجماهيرية الحاشدة للإيحاء بأنه سيكسب الانتخابات أو أنه المرشح الأهم بالدائرة رغم أن هذا غير صحيح مطلقا، و"فودة" في ذات الوقت هو الزوج السابق للممثلة الشهيرة غادة عبد الرازق والتي طلقت منه مؤخرا.

واكتسبت الحوارات المتبادلة في الوسط الفني والتي تناقلها بعض الصحفيين المشرفين علي الصفحات الفنية أيضا أهميتها بعد حديث فنانة معروفة مع أحد الصحفيين عن الرعب الذي تملكها بعد خبر القبض علي محمد فودة؛ وتردد أن فودة لم يكن وسيطا بين الزراعة وبعض الصحفيين ورجال الأعمال فقط ولكن يقال أن هناك فنانات شهيرات ومنهن من التصقن برحلات السيسي الخارجية ليبرهن علي أنهن من الفئة المسيطرة والقريبة من دوائر صنع القرار بمؤسسة الانقلاب، وتناولت الأحاديث هؤلاء الفنانات بالاسم وقيل أنهن متورطات في الحصول علي أراض بغير وجه حق، وأن التحقيقات لو شملت حصرا كاملا لجميع الأراضي التي تم الحصول عليها عن طريق الرشوة فسوف تكون الفضيحة مذهلة ولن يغلق بابها أبدا من كثرة عدد الداخلين في قائمة فساد الزراعة وسوف تظهر علي حقيقتها كمافيا متخصصة في الاستيلاء علي أراضي المصريين والتي يستحقها علي وجه الخصوص شباب الخريجين.

وكان فودة قد قام بفضح مافيا الفساد كمن يقول عليّ وعلي أعدائي، وقال علنا أنهم لو أعطوه الأمان أي يضمن ألا يتم قتله فسوف يستطيع إدخال نصف وزراء مصر السجن، ومعني كلامه أن نصف حكومة محلب متورطة في قضية الزراعة ونهب أراضي الشعب المصري؛ الذي يعاني ضائقة وانهيارا اقتصاديا في حياته اليومية غير مشهود من قبل علي هذا النحو المذري، حتي شوهد علي الملأ من يتناول طعامه من مقلب القمامة!!

ويتردد في الوسط الفني أن الرشاوى الجنسية أكثر من الرشاوى المادية في مختلف قضايا الفساد في مصر، بل ويقترنان مع بعضهما في الكثير من الأحيان، وقد ألقت مقولة "فودة" الرعب داخل حكومة محلب أيضا كما حدث في الوسط الفني؛ وأصبح الكل لا يهتم باللقاءات اليومية المعتادة بالوزارات انتظارا للمجهول وخوفا من تضحية القيادات بهم وتقديمهم كوزير الزراعة كأكباش فداء لمنظومة الفساد الكبري التي تعمل باطمئنان شديد في مصر، بينما يقول البعض أن القضية ستنتهي إلي لا شيء؛ فليس من المعقول أن يكشف الفسدة الكبار أنفسهم؛ وأن توسيع الدائرة أكثر من ذلك لتشمل آخرين ليس من مصلحة القيادات لأن أمواج الفساد الهادرة ستطول الجميع سواء من يتم إغراقه فيها عن عمد أو هؤلاء الذين يجلسون في استرخاء علي الشط القريب من تلك الأمواج!!