ملف خاص| مصادر تفجر مفاجآت عن قناة العسكر المائية لعزل سيناء عن غزة.. وتؤكد: الخطة تتم بأموال صهيونية عن طريق بن زايد
أحمد نظيف وأبو الغيط خططو للمشروع والسيسى نفّذه
منذ يوم
عدد القراءات: 6875
** سر تمويل إسرائيل لعمليات الحفر عن طريق بن زايد
** السيسى يسعى لعزل سيناء وضمان بقائها خالية من السكان لضمان أمن الكيان الصهيونى
** تدمير الزراعة والآبار المتواجدة بالمنطقة بعد بدأ المشروع
** خبراء لـ"الشعب": المنطقة ستصبح عرضه للزلال بعد بدأ التشغيل
خاص - الشعب
تغيب الأسماء ومحاربى الفساد، ولكن الأفكار التى تبنى تبقى حية أمد الدهر، ففى 26 مايو 2010 تقدم نائب برلمانى سابق، حسب مصادر خاصة، بطلب إحاطة إلى أحمد نظيف رئيس الوزراء فى عهد المخلوع مبارك، وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية، الأسبق، حول اتجاه إسرائيل إلى حفر قناة مائية على الحدود بين مصر وقطاع غزة، والتى يحتفى بها العسكر وإعلامه حاليًا أنها ملكًا له، ولكن طلب النائب السابق بداخل برلمان مبارك الذى ثارت الدنيا من أجله، ليفجر مفاجآت حول ذلك الأمر.
والتى بدأ بالفعل تشغيلها الجمعة، بحجة منع التهريب فى الأنفاق، دون ذكر اى أسباب أخرى أو مصادر تمويل.
الأمر أكثر خطورة مما نتخيل
وأكد المصدر، إلى أن هذا الأمر شديد الخطورة على الأراضي والمياه الجوفية المصرية الموجودة في هذه المنطقة التي ستزيد من ملوحة مياه الآبار في شمال سيناء، مشددًا على أن هذه القناة لها تأثيرها البيئي المدمر على الزراعة والري في شمال سيناء.
طلب الإحاطة الذى قدمة البرلمانى والذى حاول اعلام الانقلاب اخفائه بكل الطرق، هذا إن كانوا على علم بوجودة، فهم ينفذون أوامر الرقيب دون مراجعة أو جدال، كشف عن العديد من المصائب التى تحيط بالبلاد بعد الانقلاب العسكرى الذى جاء لينفذ الأجندة الصهيونيه بكل ما أوتى من قوة للحفاظ على فسادة.
القناة المزعومة كشفت عن المغزى الحقيقى للحرب فى سيناء
كما كشف الطلب أيضًا عن الأسباب التى كنا نسأل عنها، والتى تلخصت فى الحرب الغير مفهومة فى سيناء والتحريض الدائم على المقاومة الفلسطينية فى غزة، والتى نشرنا عنها مئات التقارير فى "الشعب" لتوضيح تلك الأسباب.
وكان عسكر كامب ديفيد قد أعلن منذ عدة أشهر، عن حفر قناة مائية على حدود غزة بحجة وقف تدفق ما أسماه الأسلحة والمقاتلين من الأنفاق التى تربط المنطقة بقطاع غزة.
التهجير لصالح الكيان الصهيونى
جاء ذلك الإعلان عقب عمليات التهجير القسرى لأهالى المنطقة الحدودية دون وجه حق، متعللين بما أسموه محاربة الإرهاب، والذى ظهر أنه من صناعة العسكر وبجدارة والمتابع يرى ذلك بوضوح.
فى هذا السياق يقول إبراهيم المنيعى، رئيس اتحاد قبائل سيناء، فى تصريحات خاصة، إن العسكر قد بدُأ بالفعل فى حفر قناة مائية على حدود سيناء مع قطاع غزة، بطول يمتد إلى 13 كيلوا متراً، وعمق يتراوح بين 6 إلى 8 أمتار.
وأضاف المنيعى أن العسكر يقومون على الطرف الآخر بحفر أنفاق كبيرة جداً تمتد لكيلومترات عدة على الحدود لإغراقها بالمياه، إلا أن ما تم ابلاغنا به عن نوع المياة التى ستدفق فى تلك الأنفاق كان مخالفًا لما قالة "بركة"، فحسب ما تم ابلاغنا به ولم نراه حقيقةً حتى الآن أن العسكر قام بحفر عدة أبار للمياه الجوفية على طول الحدود فى المنطقة العازلة، التى أقاموها، عقب عملية التهجير.
سرية تامه
واستدرك المنيعى قوله أن العسكر يعمل فى هذا الموضوع بسرية تامة وغير معلنه لأى تفاصيل، نظراً لأن المنطقة التي يعمل بها الجيش محظور التواجد فيها، وعليها أسلاك شائكة، وبالتالي هناك صعوبة في معرفة ما يدور داخل هذا الجانب من سيناء.
مياه البحر مرة أخرى
وأكمل المنيعى حديثة، أن أحد المقربين لى قال أن العسكر يتجه لاستخدام مياه البحر فى الانفاق، فلماذا تم حفر الآبار إذاً؟، ولكن هذا ما أعرفه حتى الآن.
العسكر وحجة الأسلحة والتهريب الذين لم نراهم يومًا
ويقول العسكر عن طريق أذرعهم الإعلامية، إن الأسلحة والعتاد المستخدم في العمليات ضد الجيش، مهرّب من قطاع غزة إلى المجموعات المسلحة، لكن هذه الادعاءات لم تثبت صحتها يوماً.
وكان عسكر كامب ديفيد قد لجأ إلى هدم الأنفاق الواصلة بين قطاع غزة ورفح المصرية، خلال عملياته العسكرية ضد المجموعات المسلحة منذ ما يزيد عن عامين، على الرغم من أن الأنفاق بين سيناء وغزة، تستخدم في تخفيف الحصار المفروض من الكيان الصهيونى على قطاع غزة، والذي يخضع لسيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
قيود لخدمة الكفيل الصهيونى
وتدفع تحركات العسكر في سيناء ليس فقط إلى مواجهة الجماعات المسلحة، ولكنها تساهم في فرض مزيد من القيود على المقاومة ضد الكيان الصهيوني وزيادة معاناة أهالي غزة.
وتعقيبًا على ما سبق ، يقول خبير أمني، فى تصريحات خاصة، إنّ "القناة الجديدة ليس لها أي داعٍ، ولا سيما أنها ستكون عقبة كبيرة في سبيل السيطرة على الحدود تماماً".
ويعتبر أن إنشاءها "تصرّف غريب وليس من المنطق عزل سيناء أكثر وأكثر بقناة مائية، ومن باب أولى في الناحية الغربية على الحدود مع ليبيا، عمل قناة مماثلة".
موت الحياة فى سيناء
وفى سياق متصل يقول أحد المزارعين من أهالى سيناء فى تصريحات خاصة لـ"الشعب" أنه رغم الحصار المفروض علينا من الجيش هنا، إلا أن الخبر أصابنى بالصاعقة، فشق العسكر مجرى مائى بأمر الكيان الصهيونى تغمره مياه البحر أمر ينذر بكارثه، فهو أولاً شديد الخطورة على الأراضى والمياه الجوفية المصرية الموجودة فى المنطقة، والتى ستزداد ملوحتها فى الشمال.
وأضاف أن لها تأثير بيئى مدمر على الزراعة والرى، فى شمال سيناء، من الناحية البيئية.
كوارث خلف القناة الصهيونية لعزل المقاومة
يقول، الدكتور أحمد الخولى، نائب رئيس مركز بحوث الصحراء، وأستاذ البيئة، فى تصريحات خاصة لـ"الشعب"، أن الوضع خطير للغاية، فتواجد مياه البحر فى المنطقة له تأثيرات مختلفة.
التأثير الأول أنه سوف يزيد من ملوحة التربة المحيطة بمنطقة البحيرات المزعومة ، مما يعطى نتيجة سلبية للتربة وهى فقدان انتاجيتها وتصبح تربة مالحة، فبالتالى التأثير سيكون قويًا على الزراعة وتتعرض المنطقة للتصحر، وهذا سيجعل المنطقة غير قابلة للتعمير.
مضيفًا أن ذلك سيجعل التربة متملحة سواء فى سيناء أو فلسطين مما يعطى انتاجية تكاد تكون معدومة ان وجدت.
الأثر الثانى، هو التأثير على المياه الجوفية المحيطة بالمنطقة، حيث أنه سوف يزيد من ملوحة المياه الجوفية نفسها المحيطة بالمنطقة، وبالتالى تقلل من مصادر المياه المتوفرة بالمنطقة.
التأثير الثالث، الضغط على القشرة الأرضية، مما يزيد من احتمالية الزلازل، وسوف يكون التأثير على المناطق المحيطة بها وستكون شمال سيناء مصدرًا للزلال.
التأثير الرابع، زيادة كمية الضخ فى المنطقة وبالتالى سوف تأثر على المناخ الزراعى للمنطقة المحيطة بالمكان.
دور"بن زايد" فى تمويل العملية لصالح الكيان
وعلى الصعيد الآخر حصلت "الشعب" على تقرير إعلامى من مصدر رفيع المستوى كان قد نشره فى احدى وكالات الأنباء العراقية بتاريخ 1 فبراير 2014، مؤكدًا فيه أن الإمارات بقيادة بن زايد تستعد لتمويل حفر قناة مائية على طول حدود غزة مع مصر، بحجه مساعدة مصر فى العلن، ولكن نفس المصدر يؤكد أنها أموال صهيونية يدفعها بن زايد لتنفيذ الأجندة المتفق عليها.
وأضاف المصدر أن بن زايد قد رصد ما يقرب من 350 مليون دولار جعلها تحت تصرف القوات المسلحة لتغطية تكلفة العملية برمتها، بجانب التمويل الكامل لتهجير المواطنين المتواجدين على الشريط الحدودى، ودفع كافقة التكليفات مهما بلغت.
ويختتم المصدر قوله بإن المرحلة الأخيرة ستكون فى منتصف شهر سبتمبر من عام 2015 أى العام الحالى، أو بمعنى آخر بعد أيام قليلة، ويضيف أن المرحلة الأخيرة ستكون عبارة عن تركيب توربينات ضخمة تقوم بضخ مياه البحر إلى داخل القناة المائية وليس مياه الآبار لأنها قليلة ولن تكفى.
الجانب الفلسطينى يؤكد أن هذا فعل مدمر للطرفين المصرى قبل الفلسطينى
على الصعيد الفلسطينى، يقول مازن البناء، نائب رئيس سلطة المياه فى قطاع غزة، أن قيام الجيش المصرى، بحفر قناة مائية على الحدود مع قطاع غزة، يشكل تهديدًا خطيراً على الأمن القومى المائى للمصريين، والفلسطينيين على حد سواء، نظراً لاشتراكهم فى الخزان الجوفى ذاته.
وأضاف البنا، أنه إن قامت السلطات المصرية بإنشاء بركا مائية أو مدت أنابيب فى أعماق الأرض تحتوى على مياه البحر شديدة الملوحة بدعوى تدمير أنفاق التهريب، فإن هذا يؤدى إلى تدمير الخزان الجوفى.
واستدرك: "تسرب مياه البحر إلى الخزان الجوفي، سيشكل تدميرا للأمن الاقتصادي والغذائي والبيئي، لكلا الجانبين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق