شاهد.. لماذا عادت قناة «محمد حسان» على «نايل الانقلاب»؟
31/10/2015 12:26 م
كتب - هيثم العابددون غيرها من الفضائيات الإسلامية التى ذبحها العسكر بسكين الانقلاب، عادت قناة الداعية السلفي محمد حسان للعمل بأريحية وبمباركة من النظام على أقمار دولة السيسي الاصطناعية لأسباب غير معلنة، في الوقت الذي بقي فيه الحصار مفروضا على المناهضين لحكم 30 يونيو.
«الرحمة» التى تركها العسكر لمخاطبة التيار الإسلامي بلسان عسكري مبين، أثارت العديد من علامات الاستفهام حول الصفقة التى عقدها العسكر والتنازلات التى قدمها في المقابل الداعية السلفي من أجل السماح للفضائية بالخروج من حصار الانقلاب إلى رحابة الأذرع الإعلامية.
حال التيار الإسلامي في مصر كان مثار العديد من علامات الاستفهام –فى تقرير بثته شبكة "الجزيرة" الإخبارية-، كاشفا أن: "مائة ألف مأذنة أو يزيد لا تجد إلا رحابة السماء لتسعها، بعد أن ضيقت السلطات المصرية الخناق عليها ضمن حملة لخنق التيار الإسلامي".
وأوضح التقرير: "المصريون بكل تنوعهم وتباين خلفياتهم، فُرض عليهم الاستماع إلى خطبة موحدة معدة مسبقا، بلا مراعاة لاحتياجات المصلين، فالكل تحت القبضة الأمنية سواء"، وهو الواقع الذي صاحبه إغلاق عشرات المساجد والزوايا ليبقي صوت ثورة السيسي الدينية وحده يتردد عبر مكبرات الأوقاف.
وتابع التقرير: "حتي الأئمة أنفسهم لم يسلموا من التضييق، فأكثر من 12 ألف إمام أُجبروا على ترك المنبر والانضمام إلى صفوف العاطلين، حيث تمرر الدولة ذلك باسم ترشيد الخطاب الديني"، مضيفا: "يدخل ضمن قرار المنع هذا ثلاثة من كبار الدعوة السلفية الحويني وحسان ويعقوب ممن لهم مريدون كثر، بعد أن كانوا من أكثر المقربين للدولة لدرجة ائتمانهم على الوساطة في أمور تخص الأمن القومي".
ورغم أن التقرير اعتبر أن نظام الانقلاب ضاق –على ما يبدو- بأبناءه فبدأ بإسكاتهم تباعا بعدما أعلنوا رفضهم للممارساته الدموية، إلا أنه عاد ليؤكد أنه رغم منع حسان من الخطابة إلا أنه لايزال يتمتع بقربه من السلطة الحاكمة، فقناته الوحيدة التى تم التصريح لها بالعمل مرة آخري بعد أن أغلقت عقب الانقلاب العسكري.
واختتم التقرير بالأسف من الحال الذي آلت إليه المساجد في عهد الانقلاب، معقبا: "بعض المصلين لا عزاء لهم في دولة أمرت بخفض استهلاك المكيفات في المساجد، ما يعني أن رمضان القادم سيكون في ذروة الصيف وذروة الازدحام، ولكن هل يكون ازدحاما بالأحياء على الأقل ليس كالأعوام المنصرمة الذي اكتظت فيها المساجد –فى رابعة والإيمان والفتح- بالأموات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق