لماذا كان إحراق الفلسطينيين لـ"قبر يوسف" صدمة لليهود؟
منذ 3 ساعة
عدد القراءات: 1720
شهدت الأراضى المحتلة حالة ممزوجة بين التوتر الأمنى والصدمة لدى دولة الاحتلال والمتطرفين اليهود، بعدما قام عددا من شباب فلسطين بإحراق "قبر يوسف" بمدينة نابلس شمال الضفة، والذى يُعد رمزاً مقدسًا عند اليهود.
مصادر أمنية فلسطينية، قالت أن الشباب أحرقوه لمنع المستوطنين من زيارته وإقامة احتفالات وصلوات فيه.
ويقع "قبر يوسف" المتاخم لمخيم بلاطة شرق نابلس في منطقة خاضعة للسلطة الفلسطينية.
بؤرة توتر
ويشكل "مقام يوسف" كما يسميه الفلسطينيون بؤرة توتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ الاحتلال الإسرائيلي لنابلس في 1967.
ويؤكد الفلسطينيون أن الموقع وهو أثر إسلامي مسجل لدى دائرة الإوقاف الإسلامية وكان مسجدا قبل الاحتلال الإسرائيلي، يضم قبر شيخ صالح من بلدة بلاطة البلد ويدعى يوسف دويكات لكن اليهود يعتبرونه مقاما مقدسا ويقولون ان عظام النبي يوسف بن يعقوب أحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان.
ويرى الفلسطينيين في ذلك تزييفا للحقائق هدفه سيطرة الاحتلال على المنطقة بذرائع دينية.
ويزور المستوطنون الصهاينة الموقع بحماية من جيش الاحتلال وبتنسيق مع السلطة الفلسطينية.
صدامات دامية بسبب المستوطنين
وفي كل مرة تفرض فيها زيارة المستوطنين للمقام تغلق القوات الصهيونية المنطقة المحيطة به وغالبا ما تندلع في المنطقة اشتباكات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين.
وشهد محيط "قبر يوسف" طوال السنوات السابقة صدامات دامية قتل فيها عدد كبير من اليهود والمقاومين الفلسطينيين وخصوصا في العام 1996 عندما اشتبك الأمن الوطني الفلسطيني مع الجنود الإسرائيليين وسقط آنذاك قتلى من الطرفين.
وفي بداية الانتفاضة الثانية عام 2000 وقعت اشتباكات عنيفة في محيط المقام بين نشطاء فلسطينيين وجيش الاحتلال أدت إلى قتلى من الطرفين.
واضطر الاحتلال للانسحاب من المقام، وقام شبان فلسطينيون غاضبون بتدمير أجزاء من القبر لكن السلطة الفلسطينية قامت بترميمه فيما بعد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق