فيديو.. بعد خيبة إثيوبيا.. «أرثوذكسية بريطانيا» تصفع تواضروس
11/10/2015 11:02 ص
كتب - هيثم العابد
لا يزال تأييد تواضروس الثاني لانقلاب 3 يوليو العسكري يلقي بظلال قاتم داخل أروقة الكنيسة المصرية في ظل انغماس غير مسبوق في السياسة واتجاه الجنرال لعسكرة البيت المسيحي من أجل ضمان الظهير المسيحي في حظيرة السيسي أمام المد الثورى المتنامي الذي يحاصر السيسي في الداخل والخارج.
انبطاح تواضروس الكامل أمام المؤسسة العسكرية وتسخير الكنيسة من أجل خدمة التغيرات السياسية في مصر، دفع ثمنه في إثيوبيا أولا بعدما حمل على عاتقه مهمة التفاوض حول سد النهضة في محاولة بائسة لتعويض خيبة أمل الحكومة وتفريط السيسي المخزي في حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، إلا أن بطريرك الكرازة المرقسية عاد بصفر كبير، وإن حاول تجميله بأن زيارة أديس أبابا لم تكن سياسية وإن انحصرت في الأعمال الكنسية.
ومع خيبة أديس أبابا، تلقي «البابا» صفعة جديدة أكثر إيلاما، كشف عنها الصحفي والناشط القبطي رامي جان –عبر مداخلة مع قناة «الشرق»- ضمن تصاعد الغضب المسيحي ضد التدخل الكنسية في السياسة، حيث أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية البريطانية انشقاقها الكامل عن نظيرتها المصرية بسبب توغل تواضروس في العمل السياسي.
وأضاف جان أن الأمر لا ينجصر بطبيعة الحال على اتجاه عسكرة الكنيسة، وإنما ينسحب بالضرورة إلى قرارات تواضروس المثيرة للجدل داخليا والتى تتعلق بالتقرب من بعض الطوائف وعلى رأسها البروتستانت، وهو أمور ذات طابع ديني ولكنها سكبت مزيدا من الزيت على نيران الغضب المسيحي المتصاعد.
وشدد الناشط المسيحي على أن انشقاق الكنيسة ليس بالأمر الهين على الإطلاق، خاصة أنه لا يحدث في التاريخ الكنسي سوى مرات قليلة للغاية، مشيرا إلى أن الجانب البريطاني اختار ذكرى مذبحة ماسبيرو التى ارتكبها العسكر للإعلان عن انشقاقها رسميا عن تبعية كاتدرائية تواضروس المعسكرة.
وكان تواضروس أحد الوجوه البارزة في انقلاب السيسي قبل عامين على السلطة المنتخبة بعد ثورة 25 يناير، والتى حاول معها التقرب من الحكم العسكري والتعلق بأستار الجنرال من أجل تحقيق مكاسب طائفية في الواقع الملموس، غير أن السحر انقلب على الساحر وبات بقاء البطريرك على المحك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق