فيديو.. "علي جمعة السوري": نعاهد الله على الموت في سبيل "بوتين"
10/10/2015 11:37 ص
كتب- هيثم العابد:
إذا تعلق الأمر بالقتل وسفك دماء الشعوب وقمع الثوار وتكميم الأفواه والمتاجرة بالدين، فلا بد أن تجد نسخًا مكررة من آل جمعة "مختار وعلي" في بلدان الأمة العربية من شيوخ السلاطين وأئمة القتل ودعاة الفتنة، حتى بات منبر رسول الله مطية السفهاء ونافذة الرويبضة، وبات الموت في سبيل "فلاديمير بوتين" هو عهد عبيد بشار الأسد في سوريا المنكوبة أمام الله.
المتاجرة بدين الله من قبل شيوخ السلطان وأئمة العمالة، انتقل من مرحلة "طوبي لمن قتلهم وقتلوه"، وتجاوز حالة "إن الله ابتعث رسولين إلى مصر السيسي ومحمد إبراهيم"، إلى دعوة الجهاد من أجل روسيا والموت في سبيل بوتين، والعهد أمام الله على نصرة الدولة الشيوعية "المباركة" وقائدها "الفذ".
مأمون رحمة "الشيخ" الذي هبط في غفلة من الزمن على المسجد الأهم والأعرق في بلاد الشام "الجامع الأموي" ليدعو لـ"دين الأسد" في واحدة من أحلك اللحظات في تاريخ سوريا الحديث، زعم أن سقوط بشار سيؤدي إلى انفجار المنطقة بأسرها وسقوط عروش حكام العرب فوق رؤوسهم.
النسخة السورية من علي جمعة، اعتلى منبر المسجد الأموي، أمس، ليؤكد أن "القيادة الروسية الحكيمة أدركت المخطط الخطير الذي يحاك ضد سوريا من أجل تفتيتها إلى دويلات"، مشيرًا إلى أنه إذا تمت الإطاحة بـبشار الأسد "ستنفجر المنطقة برمتها، حتى عروش آل سعود تنهار فوق رؤوسهم".
وتابع خطيب المسجد الأموي: "أدرك الروس أن الجيش العربي السوري قاتل عن العالم أجمع، وحارب نيابة عن العالم كله الإرهاب الغاشم الغادر القاتل، فقرر بقيادة القائد الفذ بعقل وحكمة وبموقف فيه إنصاف وعدل ونزاهة دعم الشعب السوري".
وأضاف رحمة: "الغارات الروسية جاء بدعوة من القيادة في الجمهورية العربية السورية، فتدخله مشروع، ونحن كسوريين نقول للقائد الفذ بوتين، أيها القائد العملاق، أيها القائد المحبوب.. أيها القائد الذي حطمت أسطورة الأمريكيين في السطوة والعلو والجبروت، عهد منا أمام الله وأمام التاريخ، أنه إذا تعرضت روسيا الاتحادية إلى حرب من الإرهاب والإجرام، عهد أمام الله أن نحمل البندقية، ونقف إلى جانبكم".
وشدد "نسخة علي جمعة السورية" على أن الموت في سبيل فلاديمير بوتين غاية لمناصري بشار الأسد، مضيفًا: "أنتم من دعا إلى الحوار، وأنتم أيها الحلف السوري من دعا إلى العقلانية وحقن الدم وتقرير مصير الشعوب على حسب رغبات الشعوب والقيادات نحو مستقبلها وحاضرها".
وأردف: "أنتم أيها الروس وقفتم وقفة حق، وقفة رجولة، وقفة شرف وعزة وكبرياء، ونحن كسوريين نؤيد دخولكم بل نعتز ونتشرف بهذا الدخول ونحن نتمنى دائمًا أن تكون هذه العلاقة وثيقة على مر التاريخ".
واختتم خطيب "بشار" خطبته بالمسجد الأموي: "بالأمس ترحمت من أعماق قلبي كما هي عادتي على القائد الخالد حافظ الأسد، وقلت لمن كنت أُجالس إن الثمار التي نأكلها اليوم هي التي زرعها القائد الملهم حافظ الذي عرف حكمة وصلابة الروس، وأنهم أصحاب إرادة ورأي سديد وموقف متزن، وها هو بوتين يبرهن من جديد على ثقة الأسد ونفاذ بصيرته".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير قد أعلن قيادة حلف روسي لقتال الثوار في سوريا بمباركة صينية وكورية شمالية، لإنقاذ رقبة بشار بعدما نجحت فصائل المقاومة والمعارضة السورية في إحكام قبضتها على قرابة 70% من الدولة، ليشن مطلع الشهر الجاري أولي الغارات الروسية القاتلة على الشمال السوري والتي أودت بحياة عشرات المدنيين، لتصبح دمشق ساحة حرب مفتوحة على مصراعيها بين قتال مستعر من جانب بين التحالف الذي تقوده أمريكا ضد تنظيم الدولة، ودفع إيران بمقاتليها من أجل خدمة مصالحها ومشاريعها في المنطقة، والحرب الدائرة من 4 أعوام ونيف بين الثوار وبشار الأسد، والتي انضم لها مؤخرًا حلف بوتين بدعم مصري وإماراتي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق