برلمان الدم لم يحضر أحد

19/10/2015

برلمان الدم لم يحضر أحد بقلم: د. عز الدين الكومي مشهد انتخابات برلمان الدم برلمان العسكر ورموز الوطنى المنحل برلمان الأمن والمخابرات برلمان برلمان الفياجرا والمخدرات مشهد التصويت المرحلة الأولى فضيحة بجلاجل!! ها هو الشعب المصرى الذى رميناه بالسلبية والسفه والخنوع والخضوع والسكوت على الضيم لقن الانقلابيين وإعلامهم المخادع المزور درسا قاسيا بمقاطعته لانتخابات الدم التى طبخها الكبار الجهات الأمنية وسيف اليزل وساويرس ورجال أعما المخلوع وزعيم العصابة الانقلابية. هاهو الشعب يعلن رفضه للمرتزقة أكلة حقوق الشعب ومصاصى الدماء الذين يجرون البلاد للهاوية السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وبصرف النظر عما سيحدث الليلة من تزوير لإرادة الشعب تحت جنح الظلام وإعلان أنه ومع الساعات الأخيرة سارعت الملايين بعد نداءات مصطفى بكرى والحسينى وعكاشة وأديب ولميس وهرعت نحو لجان الاقتراع. الأذرع الإعلامية تسعى مع بلاعات مدينة الإنتاج الحيوانى لإخفاء وكستها. انتخابات برلمان الدم هو بمثابة استفتاء على شرعية السلطة الانقلابية والتى ظلت تسوّف وتؤجل الانتخابات على الرغم من أن خارطة طريقها نصت على البرلمان قبل الرئاسة. لقد نجح الشعب اليوم فى كشفت عورات نظام يسعى للحصول على شرعية زائفة وبأى ثمن حتى ولو الانحناء فى الأمم المتحدة لتثبيت أركان النظام الانقلابى. لقد أثبتم أنكم رجال لا تقبلون الضيم كما قال رئيسكم الشرعى بالرغم من التهديدات والحزق فى بلاعات مسيلمة الكذاب وأذرعه الإعلامية وعلى الرغم من فتاوى الانقلابى عبد الله النجار بأن المشاركة في الانتخابات واجب شرعي لا يقل عن الصلاة وكأن النظام الانقلابى لم يحرق المساجد وينتهلك حرمتها!! أما عن مشهد الفضيحة والذى صدر من خلال تصريحات رسمية ستقطع كل محاولات أمام سلطة الانقلاب لستر عورتها حتى لوكان التمديد ليوم ثالث؛ حيث صرح أحد الشوامخ وهو رئيس لجنة رقم 24 بدائرة الجيزة أن الحضور اليوم الأحد حتى الآن 50 ناخبا من إجمالي 2700 ناخب يحق لهم التصويت، كما أعلن شامخ آخر رئيس اللجنة الفرعية رقم 23 أن الحضور اليوم بلغ 40 ناخبا من إجمالي 2277 ناخبا يحق لهم التصويت. وكان المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات إن لجان التصويت بمحافظات المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب شهدت إقبالاً ضعيفًا في الساعات الأولى من بدء العملية الانتخابية. وأن نسبة المشاركة بلغت حتى الثانية عشر ظهرًا 1.19% بعدد أصوات 16957 صوتًا والحق ما شهدت به الشوامخ!! ومن الشامخ لإعلام فاهيتة الذى ظل يحزق ويتباكى من أول اليوم وحتى الخيوط الأولى لفجر الإثنين لتسول أصوات الناخبين اسمع إلى إحدى بلاعات إعلام الانقلاب: ارحمونا بقى يا جماعة، الله يخليكم، إحنا تعبنا السنين اللي فاتت تعبنا في عهد مبارك ومرسي وشفنا الأمرين في الفترة اللي فاتت، من حقي أكلم جيلي من حق الأطفال يعيشوا حياتهم ويتعالجوا في مستشفيات مش زي الزفت من حقي مبيعش اللي ورايا واللي قدامي علشان أعالج ابني أو أتعالج من حقي ألاقي الطريق مرصوف ووسائل النقل آدمية. ووجهت حديثها إلى السيدات: لازم تعملي حساب اللحظة اللي لازم تلاقي فيها مستشفيات تتعالجي فيها أرجوكي انزلي البرلمان ده لو ضاع إحنا بجد ضعنا برجوا السيدات علشان مصلحة ابنك وبنتك وخديهم معاكي دي مسؤوليتك ده أهم من أي حاجة شاغلة نفسك فيها طول النهار. وتكاد المريبة أن تقول خذونى: يا جماعة والله ما أحنا قابضين من حد ولا بنقولكم ادوا الفريق الفلاني ولا متدوش الفريق الفلاني ارحمونا في ناس كتير اتبهدلت واتمرمطت حتى اللي معاه فلوس تعب وعانى معاناة حقيقية الفقير مش بس اللي متمرمط الغني كمان مش عارف يعيش. وأخيرا وليس آخرا وشهد خائن من خونتها الانقلابى شعبان عبد العليم أحد كهنة معبد حزب النور فى بنى سويف يقول: دخلت اللجنة القاضى فرح افتكرنى ناخب وقالى مش لاقى حد قلت له أنا مرشح مش ناخب.