استقالة ووعود ببناء كنائس جديدة تكشف مخطط العسكر وساويرس وتواضرس
دكتورة جامعية تنسحب من حزب "ساويرس" بعد كشف المخطط
منذ 8 ساعة
عدد القراءات: 2031
** الكنيسة تحاول تصدير صورة بعدها عن السياسة إلا أن الأقباط نفسهم كشفوا المخطط
** ساويرس يدفع برجل "تواضروس" المقرب فى أخر لحظة
** بناء كنائس جديدة فى كل مكان أبرز وعود المرشحين
** اعتماد أقباط قنا على قائمة "فى حب مصر" لضمان رضا العسكر
** تحويل الإسكندرية لإمارة مسيحية يتحكم فيها رجال المجلس المللى وأصحاب الأموال الضخمة التابعين للكنيسة
خاص - الشعب
حالة جديدة تضاف إلى خريطة انتخابات العسكر التى رسُمت مقدمًا قبل الانقلاب العسكرى، وهى تقسيم "التورتة"، على المشاركين فيها وعلى رأسهم الكنيسة، التى طالما ادعت أنها بعيدة كل البعد عن السياسة، وأنها تتواجد على الاراضى المصرية، من أجل نشر تعاليم النصرانية فقط، وهو ما أكتشف عدم صحته من الأقباط نفسهم، الذين خرجوا فى حركات تمرد ضد الكنيسة وانسحاب من انتخابات برلمانات العسكر.
حالة جديدة تضاف إلى خريطة انتخابات العسكر التى رسُمت مقدمًا قبل الانقلاب العسكرى، وهى تقسيم "التورتة"، على المشاركين فيها وعلى رأسهم الكنيسة، التى طالما ادعت أنها بعيدة كل البعد عن السياسة، وأنها تتواجد على الاراضى المصرية، من أجل نشر تعاليم النصرانية فقط، وهو ما أكتشف عدم صحته من الأقباط نفسهم، الذين خرجوا فى حركات تمرد ضد الكنيسة وانسحاب من انتخابات برلمانات العسكر.
يعلم المتابعون للوضع الحالى منذ الانقلاب العسكرى، أن الكنيسة كان لها دور هام للغاية فى الانقلاب، ودور أكبر فى تسويقه عالمياً وحشد التعاطف الغربى له، بعد أخذ وعود من قادة العسكر، بفتح طرق جديدة لتوغل الكنيسة فى المجتمع، من بناء كنائس وممارسات مالية لرجال أعمالها، والتضييق على رجال الدعوة، الذين يؤرقونهم منذ فترة طويلة، ولا تقدر الكنيسة على مواجهتهم لانعدام الحجة لديهم فى الشارع المصرى.
الكنيسة: لن نتدخل فى العملية الانتخابية !!
الخطابات التى وصفها إعلام الانقلاب، بأمر الرقيب بالطبع، أن الكنيسة لن تتدخل فى عملية الانتخابات البرلمانية لا من قريب ولا بعيد، وأن تواجدها على الأراضى المصرية هو حق "أصيل" من أجل تعاليم الدين، الخاص بهم، حسب التصريحات.
الواقع أوضح المخطط بالكامل، رغم خروج دعوات من بعض الأقباط فى الخارج والداخل إلى الصدام مع السيسى، من أجل ما اسمهوه مصلحة الكنيسة التى يقف العسكر فى وجهها حاليًا وهو أيضًا ما أثبتت التجارب والتسريبات الصحفية عكسه تمامًا، وتجارب ساويرس ومخططاته أوضحت ذلك، ويحاول الإعلام الخاص به التسويق لعدم اقتراب السياسة من الكنيسة.
فتح باب الترشح والمؤتمرات والجلسات الخاصة بالمرشحين الأقباط فى الأيام القليلة الماضية كشفت المستور، حيث حرص هؤلاء المرشحين على إرسال إشارات، تومئ بأنهم مقربون من الكنيسة، ومارس بعضهم الدعاية الدينية المسيحية، فيما تعهد أحدهم ببناء الكنائس حال فوزه.
الاستقالة التى فضحت "ساويرس"
ومن المصادفات التى لم تعمل الكنيسة لها أى حساب قامت أستاذة الفلسفة السياسية بجامعة القاهرة، الدكتورة عايدة نصيف، بتقديم استقالتها من حزب "المصريين الأحرار"، الذي يتزعمه رجل الأعمال القبطى نجيب ساويرس، في الأسبوع الماضى، جاءت لتفضح خلط الدين بالسياسة على يد الكنيسة المصرية نفسها، ومن قبل بعض المرشحين الأقباط أنفسهم.
فقد جاء في الاستقالة المقدمة من عايدة نصيف إلى القائم باعمال رئيس حزب "المصريين الأحرار"، أن استقالتها تعود لأسباب عدة أهمها الزج باسم الكنيسة في العملية الانتخابية، واستخدامها لصالح مرشحي الحزب، والإيحاء بأن الحزب مدعوم من الكنيسة.
رجل "تواضروس" القوى يظهر أخيراً
وقالت نصيف في استقالتها المسببة إن حزب "المصريين الأحرار" قام عن طريق الرجل القوي في اختيار مرشحيه لانتخابات مجلس النواب، هاني نجيب، بوضع اسم رجل أعمال شهير (قبطي)، هو يوسف نعيم، كمرشح للحزب عن دائرة الساحل بدلا من ماجدة طلعت، قبل 24 ساعة فقط من غلق باب الترشح للانتخابات.
وأضافت أن هذا الأمر تم تفسيره على أن "يوسف نعيم" هو مرشح الكنيسة، وأنه يحظى بدعمها، وأنه على علاقة شخصية بالبابا تواضروس، فضلا على أنه سوف يقدم دعما ماليا كبيرا، وأنه تبرع للحزب بالإنفاق على الدعاية الانتخابية، وكذلك تبرع من أجل إصلاح كنيسة شبرا، مؤكدة أن كل هذه الأمور تؤكد أن هناك استغلالا للكنيسة في العملية الانتخابية، على حد قولها.
انتخبونى وسوف أبنى لكم "الكنائس"
تصريحات عنترية كثيرة تخرج من مسئولى دولة العسكر، والسيسى نفسه، تحذر من خلط ما أسموه الدين بالسياسة، ولكن التقارير الصحفية فى صحف ساويرس والكنيسة والداعمة للانقلاب، تغنت بدور مرشحيها، ووعودهم حول بناء الكنائس اذا دخلوا البرلمان القادم.
وقال أحد المرشحين الأقباط: "انتخبوني، وسأبني لكم كنائس"، فقد كشفت صحيفة "الفجر" الصادرة هذا الأسبوع، والتى يترأس تحريرها رجل كل الأنظمة"عادل حمودة"، أن المحامي القبطي، إيهاب إسحق، يخوض الانتخابات عن دائرة السلام بالقاهرة، كامتداد لاسم عمه الراحل العميد نادي إسحاق، الذي تنازل عن مقعده بدائرة المطرية في انتخابات 2005، مؤكدة أن "إيهاب" يبحث حاليا عن ممول ينفق على حملته الانتخابية، مقابل وعود بالضغط لبناء الكنائس، حال فوزه في الانتخابات.
زيت وسكر وحلويات مطبوعة
وأضافت أن المرشح القبطي "عماد عوني"، عن الحزب المصري الديمقراطي، بدائرة مركز أسيوط، وضع خطة محكمة لاستقطاب الأقباط من خلال عمل دعاية لحملته وتوزيع حقائب "سكر وزيت وبطاطين الشتاء للأسر الفقيرة"، بالإضافة إلى شحنات من الحلوى للأطفال مطبوع عليها صوره.
دخول قائمة فى "حب مصر"
بينما وقع الاختيار على البروتستانتى، ماجد طوبيا، ليكون ممثلا لقائمة "في حب مصر" بدائرة قنا، وهو رجل أعمال قبطي، يمتلك قرية سياحية، ومحطات وقود، ومعروف بإنفاقه ببذخ على المتعاونين معه في المواسم الانتخابية، الأمر الذي دفع الكثيرين لطرح تساؤلات حول سبب اختياره في القائمة دون غيره بالرغم من كونه ينتمي للمذهب البروتستانتي، وليس الأرثوذكسي، في الوقت الذي تتجاوز فيه العائلات البروتستانتية نسبة الأربع عائلات فقط في الدائرة بأكملها، ولجأ إلى أحد الخدام الكنسيين الأقباط في المركز للسيطرة على مراكز القوى والتكتلات القبطية، والتواصل إلى مفاتيحها في الدائرة، بحسب "الفجر".
الإسكندرية إمارة مسيحية
لفظ طريف طرحته احدى الصحف فى تقرير لها عن حالة الانتخابات فى محافظة الإسكندرية، وقالت إنها سوف تصبح "إمارة مسيحية"، وأنه ولأول مرة، يتنافس 12 مرشحا قبطيا على المقاعد الفردية بالمدينة الساحلية، ضمن 391 مرشحا، يتنافسون للفوز بـ 25 مقعدا للبرلمان، في محاولة للفوز بكتلة الأقباط التصويتية بالإسكندرية، التي تقدرها دوائر قبطية بنصف مليون صوت انتخابى، وتتمركز بشكل ملحوظ في عدد من الدوائر، بحسب إحصاء الناشط الحقوقي القبطي جوزيف ملاك محامي كنيسة القديسين، ومدير المركز المصري للدراسات وحقوق الإنسان، المعنى بالشأن القبطي.
ففي دائرة "سيدي جابر ـ باب شرقي" يتنافس أربعة أقباط بالدائرة ذات الثلاثة مقاعد، هم: ناجح زاخر أبو الخل رجل الأعمال الشهير، ومحسن جورج عضو المجلس المللي الكنسي ومستشار محافظ الإسكندرية لشؤون التعليم، ووجهان جديدان على الساحة السياسية هما: بولا نبيل "مدرس"، وأيمن شفيق " أعمال حرة".
رجال المجلس المللى يصرون على الدخول
وتبدو فرص كل من "أبو الخل" و"محسن" شبه متساوية، إذ يعتمد الأول على ما تتمتع به عائلته ذات الجذور الصعيدية في منطقة باب شرق من ثقل، وخوضه الانتخابات أكثر من مرة، يرغم إخفاقه، في حين يعتمد الثاني على علاقاته الوطيدة والمباشرة بالأقباط من خلال عضويته بالمجلس المللي الكنسي، إضافة لتمتعه بالثراء، وفق "الفجر".
أما دائرة "المتنزة" ذات الأربعة مقاعد بالبرلمان، التي تعتبر أحد أكبر الدوائر بالإسكندرية فيتنافس فيها ثلاثة مرشحين أقباط، هم: نشأت متري صليب، القيادي بحزب المؤتمر، ومرشح مجلس الشورى السابق، وجمال بترا "جواهرجي"، وشادي سري، وتعتبر هذه الدائرة أهم دوائر الإسكندرية في الكثافة الانتخابية للأقباط.
وتشهد دائرة الرمل مرشحا قبطيا أيضا هو جوزيف دانيال، وفي الداخلية نشأت فل، وفي المتنزه ثان المرشح هاني شنودة، وفي محرم بك المرشح جون كمال مرشحا عن حزب "الأحرار الدستوريين"، في حين خلت دوائر العامرية وكرموز والعطارين ومينا البصل من أي تواجد للمرشحين الأقباط، برغم ما تتمتع به دائرة "كرموز"من كثافة قبطية عالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق