سر الراكب رقم "225" على متن الطائرة الروسية المنكوبة بسيناء
مصادر لـ"الشعب": الراكب دخل بأوراق أوكرانية واختفى طوال فترة توجده بمصر
منذ 5 ساعة
عدد القراءات: 4463
** لماذا لم يوجه قائد الطائرة نداء الاستغاثة لمطار شرم الشيخ ووجه للقاهرة رغم كشف الأجهزة عن عدم وجود أعطال حينها ؟
** المصدر: لماذا تم إعلان حالة الطوارئ فى المركز الطبى بالإسماعيلية قبل إبلاغ قائد الطائرة بالواقعة ؟
** الطائرة سقطت على ارتفاع 5600 ألف قدم وليس 10آلاف كما ادعت الرواية الرسمية.. فلماذا التخبط؟
** "رويترز" عن مصدر خاص لها: سماع أصوات الركاب مجتمعة فى ركن واحد بالطائرة قبل سقوطها.. هل كانت عملية مسلحة؟
** لماذا سقطت الطائرة فوق منطقة "الحسنة" تحديدًا رغم أنه اتجاه معاكس لرحلتها؟
** وفد أيرلندى من ملاك الطائرة يرافق "الروسى" فى التحقيقات: بدو سيناء أكدوا أن الطائرة قد احترقت فى الجو
تحقيق: حامد عبدالجواد
شهدت القاهرة منذ فجر يوم أمس الأحد، حالة استنفار على جميع الأصعدة، بعدما تم الإعلان عن سقوط الطائرة "إيرباص 321" التى كانت تحمل سياح روس وأوكرانيين والتابعة لشركة ""كوغاليم آفيا"، والتى كانت خرجت من مطار شرم الشيخ الدولى متجهة إلى بطرسبورغ، بمنطقة سيناء والتى راح ضحيتها حسب الرواية الرسمية 224 شخصًا بالإضافة إلى 7 أشخاص من طاقم الطائرة.
ورغم أن الإجتهادات فى تلك الحالة غير مطلوبة حسب الخبراء، ألا أن الجهات الرسمية بالبلاد، اعلنت وبكل ثقة أن هناك عطل فنى أدى إلى سقوطها، مستشهدين باستغاثة قائد الطائرة قبل سقوطها بأكثر من سبعون ثانية، وهو ما نفاه خبراء الطيران فى العالم وأصرت عليه الحكومة المصرية.
وخرجت الاجتهادات من وسائل الإعلام المصرية والروسية والعالمية، بعد نفى الخبراء الرواية المصرية، لتتحدث عن وجود شبهة جنائية فى الحادث دون أن تطرق لتفاصيل أو إلى مصدر مطلع على الأحداث يكشف تفاصيله أو يوضح كيف تم.
سر الراكب رقم "225"
الوكالات العالمية والخبراء وبعض الشخصيات الدبلوماسية بالسفارة الروسية، تحدثوا عن احتمالية وجود شبهة جنائية بالحادث، مضيفين أن هناك تحقيقات على نطاق واسع تتم فى الوقت الحالى ولا يريدون استباق التحقيقات مؤكدين مرة أخرى أن كل الاحتمالات موجودة.
استنفار فى الجهات الرسمية
وبعيدًا عن تلك الاجتهادات والتصريحات، أكد مصدر مطلع لـ"الشعب" أن هناك حالة استنفار فى مناطق الجمارك والاستعلامات والفنادق بشبه الجزيرة، للاستعلام عن راكب بالطائرة لم تذكره الحكومتين المصرية والروسية ولا وسائل الإعلام، أوكرانى الجنسية ليكون العدد الصحيح على متن الطائرة من الركاب هو 225 راكب وليس 224 كما أعلنت وزارة الطوارئ الروسية.
لماذا لم تسجل دائرة الجمارك بيانات الراكب؟
وأضاف المصدر الذى رفض ذكر اسمه، نظراً لطبيعة عمله، أن الجهات الأمنية تحاول التحرى عن شخص أوكرانى الجنسية جاء على متن طائرة قادمة من بلاروسيا، مسجل دخوله إلى البلاد بتاريخ الإسبوع الماضى ورغم وجوده لأكثر من أسبوع فى البلاد، لم تسجل دائرة الجمارك أى بيانات خاصة به بمعنى أنه لم يكن يحمل أى أمتعة!، بجانب أن الفندق المسجل تواجده به لم يمكث فيه سوى يوم واحد واختفى بعدها ليظهر فى حفل الفنانة الروسية "ناتاشا" للرسومات فى أحد القاعات الكبرى بفنادق شرم الشيخ.
ظهور بعد اختفاء
وتابع المصدر أن الراكب اختفى بعدها، ليظهر ضمن دائرة الاستعلامات فى خروجه على متن الطائرة المنكوبة دون أن يعود للفندق أو يتحرك مع الفوج المرافق له والذى كان بعضه قد غادر القاهرة بالفعل، حسب البيانات التى حصل عليها المصدر والذى أكد أنه أرفق تلك المعلومات فى تقرير مع مجموعة كلفت بالبحث تم ابلاغ الجهات الأمنية بها.
"رويترز" تحل جزء من اللغز
وكالة "رويترز" قالت فى تقرير لها حسب مصدر مطلع بوزارة الطيران المنى والذى قالت أنه من ضمن فريق التفريغ للصندوقين الأسودين بالطائرة، أن تم سماع أصوات استغاثه من خلف كابينة الطائر لمجموعة كبيرة من الركاب وهم متواجدين فى ركن "واحد" ويستنجدون، دون أن توضح الوكالة مزيداً من التفاصيل أو تحدد شخص المصدر الذى يتواجد داخل فريق التحرى والذى يضم مجموعة كبيرة من الخبراء والجهات المختصة.
فالسؤال الذى يطرح نفسه بعد تقرير وكالة "رويترز" والمصدر الخاص لـ"الشعب"، هل كانت هناك عملية مسلحة على متن الطائرة أدت إلى الحادث؟ ومن هو الراكب الذى تم اخفاء معالمة بتلك الطريقة؟، ولماذا ادعت وزارة الطوارئ الروسية والجهات المصرية عن وجود الطائرة على ارتفاع 10 آلاف قدم قبل سقوطها، بينما قال أحد المواقع المتخصصة بمراقبة حركة الطيران حول العالم، حسب صحيفة "اليوم السابع"، أن الطائرة كانت على ارتفاع 5600 قدم فقط، أى أنها من الممكن استهدافها بإحدى الصواريخ التى تمتلكها الجماعات المسلحة فى تلك المنطقة، رغم نفى الجميع استناداً على بيان الـ 10 آلاف قدم؟.
مبايعة
جدير بالذكر أن تقارير سابقة لوكالة "رويترز" وفضائيات بى بى سى، أكدت أن هناك ظهور لافت لتنظيم الدولة الإسلامية فى بعض دول الاتحاد السوفيتى المتفكك، ببلاروسيا وغيرها كما أظهر مبايعة بعض الأشخاص هناك، بجانب الإعلان الرسمى للحكومة الروسية حول انضمام أكثر من 800 مواطن روسى قد انضموا إلى تنظيم الدولة فى العراق والشام.
ما سر توجيه الاستغاثه لمطار القاهرة واستبعاد مطار شرم الشيخ
كل الهيئات الحكومية المصرية والروسية اتفقت على أن الطيار وجه استغاثته لمطار القاهرة دون مطار شرم الشيخ الذى كان على مقربة من الطائرة، فبجمع التصريحات الرسمية ورواية الإعلام الروسى ووكالة رويترز، الذى أكد أن الطائرة قد عكست مسارها تمامًا قبل السقوط بحوالى ثمانية عشر دقيقة، ثم اختفت عن الردار فى منذ تلك المدة تقريبًا أى ما يعنى أن الطائرة قد نزلت لدون مستوى الردار الذى يكون غالبًا من 8 إلى 10 آلاف، حسب البيانات الرسمية من الحكومة المصرية والروسية.
الطائرة كانت متوجهة من مطار شرم الشيخ إلى مطار بطرسبرغ، مروراً بالجزيرة القبرصية ثم إلى تركيا وأخيرًا إلى بلاروسيا، وهو ما قال عنه الخبراء أنه اتجاه معاكس لمسارها المطلوب منها، موجهه استغاثتها لمطار القاهرة للتوجه إليه فلماذا القاهرة تحديدًا؟.
الغريب أيضًا، أنه تم اعلان حالة الطوارئ بالمركز الطبى فى الإسماعيلية قبل اعلان سقوط الطائرة بفترة بلغت حوالى 11 دقيقة وهما ما كان مفاجأة للجميع، فكيف تدعى البيانات الرسمية أن الاستغاثة جائت قبل سقوطها بدقيقة تقريبًا وتم اعلان حالة الطوارئ القصوى بالمركز الطبى قبلها بإحدى عشر دقيقة كاملة؟.
لماذا سقطت الطائرة فوق منطقة "الحسنة" التابعة لتنظيم الدولة تحديدًا
يقع مركز "الحسنة" الذى شهد سقوط الطائرة الروسية، فى محافظة شمال سيناء وهو من أقدم المراكز المتواجدة بالمنطقة وأكثرها حيوية، حيث أنه اشتهر بالتهريب عقب رحيل الاحتلال عام 1982، ثم وقع أغلبيته تحت سيطرة قبيلة "التياها" وهى أكبر القبائل وأقدمها فى تلك المنطقة والتى أعلن العديد من أبنائها مبايعة" ولاية سيناء " التابع لتنظيم الدولة الإسلامية وهو أيضًا نفس المنطقة التى وقعت بها مجزرة الموساد منذ ثلاثة أشهر وشهدت خطف شقيق الديهى، أحد كبار قادة تنظيم الدولة الإسلامية الذى توفى مؤخرًا فى غارات جوية صهيونية على أراضى سيناء.
حسب البيانات الرسمية، فإن المواجهات فى سيناء تقع فى بعض المناطق الجبلية المواجهة لممرات مركز الحسنة الثلاث، وهو ما يعزز الفكرة الثانية التى أنكرتها سلطات الانقلاب بجانب الحكومة الروسية، الذين أصروا أن الطائرة كانت على ارتفاع 10 آلاف قدم بينما كل الإحداثيات الرسمية أكدت أنها كانت على ارتفاع 5600 قدم فقط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق