"حازم حسنى" يسأل السيسى قبل الغرق: ماذا حدث فى الغرف المغلقة ببريطانيا؟
منذ دقيقة
عدد القراءات: 33
قال الدكتور، حازم حسنى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن قرار موسكو بإيقاف رحلات "مصر للطيران" إلى روسيا بدءاً من السبت (غداً)، وقرار شركة "إيروفلوت" الروسية بأنها ستوقف رحلاتها إلى مصر بدءاً من نفس التاريخ بعد أن كانت قد أعلنت سابقاً بأنها ستبدأ فى تقليص رحلاتها الجوية بين روسيا ومصر تدريجياً ابتداءً من الأول من ديسمبر القادم حتى تتوقف تماماً فى 27 مارس 2016، هما من أقسى القرارات التى تعرضت لها مصر بعد حادث الطائرة الروسية، ولم تلجأ لمثلهما بريطانيا مثلاً!.
مثل هذه القرارات العنيفة من الجانب الروسى هى علامة أزمة عميقةبين البلدين لا علاقة لها عقلياً ومنطقياً بالحادث فى ذاته، وليس أمام أى عاقل إلا أن يتساءل عما أغفله الجميع حين اتخذت روسيا قراراها بإجلاء رعاياها من شرم الشيخ فجأة بعد المكالمة التى تلقاها بوتين من رئيس الوزراء البريطانى ... التساؤل المشروع هو ماذا قال السيسى فى غرف لندن المغلقة ليبرئ ساحة نظامه من المسؤولية مما وصل كله أو بعضه لمسامع القيادة الروسية؟ ... تساؤل مشروع لإزاحة الغشاوة عن العيون قبل أن تتطور بنا الأمور إلى منطقة جديدة من مناطق الخطر الذى يتنامى بمعدلات متسارعة!
ليست ضربة للسياحة وحدها
وفى تدوينه آخرى قال "حسنى" أن تبرير الجانب الروسى لوقف رحلات "مصر للطيران" إلى روسيا بأنه جاء لافتقاد الشركة لشهادات الأمان إنما يوجه صفعة غير مسبوقة لا للنشاط السياحى وحده وإنما لسمعة شركة الطيران الوطنية لم تحدث منذ تأسيس "مصر للطيران" ... تداعيات هذا القرار الروسى على استقرار الشركة قد تظهر خلال المستقبل القريب، فنرجو من وزيرى السياحة والطيران الكف عن الاندهاش لأن الأمور لا تبدو مبشرة بأى خير ما بقينا نتناول قضايانا بمنطق "ح نجوع؟ وإيه يعنى! بس ح نبنى بلدنا" ... الدول لا تدار بمثل هذا المنطق، ولا بمثل هذا الاستخفاف!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق