"التحالف" يجدد العهد للرئيس.. ويدعو للاصطفاف ويحشد لـ"الثورة تجمعنا"
19/11/2015 11:22 م
دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" كافة شركاء الثورة إلى الانخراط مباشرة في كل الفعاليات المقاومة للانقلاب دون استئذان من أحد، كما دعا -في المقابل– "شباب الثورة وشيوخها ونساءها الصامدين على مدى أكثر من عامين ألا يكونوا عونا لشياطين الثورة المضادة صدا لمن أراد العودة لصفوف الثورة، وليدركوا أنهم بذلك إنما يقدمون خدمات جليلة لطغمة العسكر ويطيلون بقاءها في السلطة".
ودعا التحالف -في البيان الذي أصدره مساء الخميس 19 نوفمبر- كافة الثوار للمشاركة في أسبوع ثوري جديد بعنوان "الثورة تجمعنا"، مؤكدا أن "الثورة ليست ملكا لفصيل بعينه بل هي ثورة كل الأحرار في مصر من مختلف الاتجاهات، وجميعهم مطالبون اليوم بالذود عنها في مواجهة الثورة المضادة التي انقضت عليها بقيادة طغمة عسكرية فاسدة ومفسدة".
وشدد "التحالف" على أن الأحداث تتراكم من حول الثوار ليكتشفوا حجم الهجمة عليهم، مجددا العهد "لشهدائنا الأبرار أننا لم ولن ننساهم، وأن ساعة القصاص لهم قد اقتربت، وأن دماءهم لن تذهب هباء، وأننا على طريقهم ضد حكم العسكر سائرون ومضحون بأرواحنا ودمائنا وأموالنا وأوقاتنا".
وأشار التحالف -في بيانه- إلى أن "الذكرى الرابعة لأحداث محمد محمود تظلنا، وتذكرنا بواجبنا تجاه أولئك الشهداء الأبرار الذين سقطوا خلالها دفاعا عن ثورتهم وإرادتهم، ودفعا للعسكر للتخلي عن السلطة ونقلها لحكم مدني"، إضافة إلى تزامن الحدث مع اليوم العالمي للطلاب "الذي يذكر بجهاد وتضحيات طلاب الجامعات والمدارس طلبا للحرية والعزة والعيش الكريم".
وأن "قوافل الشهداء تلحق بهم يوما بعد يوم وخاصة منذ الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو 2013، لتؤكد أنه لن يضيع حق وراءه مطالب، ولتثبت لطغمة العسكر أن بقاءهم في السلطة أمر مستحيل، وأن المصريين الذين تنسموا هواء الحرية والكرامة بعد ثورة 25 يناير وتمتعوا بحكم مدني اختاروه بمحض إرادتهم لأول مرة في تاريخهم لن يقبلوا بقاء العسكر مهما كلفهم ذلك من تضحيات"، مجددا العهد للرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، ومؤكدا أنه "لن نخون الله فيه، ولن ننكث ببيعتنا له، ولن نقبل الضيم ولن نعطي الدنية في ديننا أو وطننا أو ثورتنا"، وهي الكلمات الأشهر التي قالها الرئيس قبيل الانقلاب عليه.
وقال بيان التحالف: "إذ نتذكر أيام محمد محمود التي امتزجت فيها دماء الثوار من كل الاتجاهات فإننا نجدد دعوتنا للجميع للعودة إلى ميادين الثورة حتى نحقق ما مات من أجله شهداء محمد محمود وشهداء رابعة والنهضة والاتحادية والعباسية وغيرهم وهو الحرية والكرامة والعدالة، والمسار الديمقراطي، واحترام إرادة الشعب".
واستطرد: "الجميع مطالبون بالتحرك دون دعوة من أحد لأحد، ودون لوم من أحد على أحد، فالثورة المضادة لم تفرق بين أبناء يناير في القتل والحبس والتشريد، ووجب على كل مخلص لثورة يناير أن يترفع عن الصغائر والدسائس التي تصنعها هذه الثورة المضادة لنتمكن جميعا من إنقاذ ثورتنا واسترداد حريتنا وكرامتنا، وإسقاط هذا الإنقلاب العسكري، وتوديع الحكم العسكري إلى غير رجعة، وفي هذا الإطار".
ووجه التحية للطلاب "ملح الثورة وملاحيها"، وأكثر من قدموا التضحيات من شهداء ومصابين ومفصولين ومعتقلين، وأكثر من واجهوا حكم العسكر، وقاطعوا كل هزلياته.
ورفض التحالف الوطني لدعم الشرعية اعتزام الحكومة الروسية التدخل في السيادة المصرية والاعتداء على الأرض المصرية، مستندا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، محملا "طغمة الانقلاب الحاكمة المسئولية عن أي انتهاك للسيادة والأرض المصرية بعجزها وفشلها، وتفريطها في كرامة الوطن وسيادته مقابل الحصول على شرعية دولية زائفة تعوض افتقادها للشرعية الشعبية".
وفيما أدان التحالف تفجيرات باريس ، مقدما التعازي لأسر الضحايا، فقد نبه إلى أن "أي تهور في ردود الفعل الفرنسية الرسمية أو الشعبية سيكون مغذيا للمزيد من العنف والتطرف الذي يكتوي بناره الجميع".
كما دعا التحالف فرنسا وغيرها من الدول الداعمة للانقلاب في مصر وللثورات المضادة في المنطقة إلى التوقف عن هذا الدعم ورفع أيديهم عن الأنظمة المستبدة حتى تتمكن شعوبنا من الخلاص منها، وهو ما يسهم في القضاء على أسباب التوتر في المنطقة.
كما أدان التحالف الاعتداءات التي تعرض لها بعض الأشقاء السودانيين في مصر مؤخرا على يد رجال الشرطة والأمن الوطني، وأكد أن "رجال الشرطة الذين مارسوا هذه الاعتداءات مستحقون للمساءلة والعقاب، كما ذكر بأن اعتداءاتهم على الأخوة السودانيين هي امتداد لاعتداءاتهم المتواصلة ضد المصريين أيضا، مهيبا بالسودانيين حكومة وشعبا أن يضعوا الأمر في نصابه "حيث هو اعتداء مرفوض من سلطة غاشمة مرفوضة نسعى لإزالتها حتى ننهي هذه الاعتداءات على الجميع".
واختتم البيإن بالإشارة إلى أن "استمرار طغمة الانقلابيين في السلطة يمثل خطرا كبيرا على حاضر ومستقبل مصر، كما أنه يتسبب بالمزيد من المعاناة للمصريين، ويفتح الباب لمزيد من الخراب والفساد، والفقر والعجز، والنهب وسوء الإدارة وبيع الوطن، وإن واجبنا جميعا التحرك للخلاص منه بأسرع وقت حرصا على ما تبقى من وطننا ومقدراتنا".
نص البيان
التحالف يدعو لأسبوع جديد بعنوان "الثورة تجمعنا"
ها هي الذكرى الرابعة لأحداث محمد محمود تظلنا، وتذكرنا بواجبنا تجاه أولئك الشهداء الأبرار الذين سقطوا خلالها دفاعا عن ثورتهم وإرادتهم، ودفعا للعسكر للتخلي عن السلطة ونقلها لحكم مدني، وها هو اليوم العالمي للطلاب يمر أيضا ليذكرنا بجهاد وتضحيات طلابنا في الجامعات والمدارس طلبا للحرية والعزة والعيش الكريم، وها هي الأحداث تتراكم من حولنا لتكشف حجم الهجمة علينا.
إننا في ذكرى محمد محمود نجدد العهد لشهدائنا الأبرار أننا لم ولن ننساهم، وأن ساعة القصاص لهم قد اقتربت، وأن دماءهم لن تذهب هباء، وأننا على طريقهم ضد حكم العسكر سائرون ومضحون بأرواحنا ودمائنا وأموالنا وأوقاتنا، وهاهي قوافل الشهداء تلحق بهم يوما بعد يوم وخاصة منذ الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو 2013، لتؤكد أنه لن يضيع حق وراءه مطالب، ولتثبت لطغمة العسكر أن بقاءهم في السلطة أمر مستحيل، وأن المصريين الذين تنسموا هواء الحرية والكرامة بعد ثورة 25 يناير وتمتعوا بحكم مدني اختاروه بمحض إرادتهم لأول مرة في تاريخهم لن يقبلوا بقاء العسكر مهما كلفهم ذلك من تضحيات، وفي هذه المناسبة نجدد العهد لرئيسنا المنتخب الدكتور محمد مرسي، ونؤكد له أننا لن نخون الله فيه، ولن ننكث ببيعتنا له، ولن نقبل الضيم ولن نعطي الدنية في ديننا أو وطننا أو ثورتنا.
إننا إذ نتذكر أيام محمد محمود التي امتزجت فيها دماء الثوار من كل الاتجاهات فإننا نجدد دعوتنا للجميع للعودة إلى ميادين الثورة حتى نحقق ما مات من أجله شهداء محمد محمود وشهداء رابعة والنهضة والاتحادية والعباسية وغيرهم وهو الحرية والكرامة والعدالة، والمسار الديمقراطي، واحترام إرادة الشعب، وندعو الجميع للمشاركة في أسبوع ثوري جديد بعنوان" الثورة تجمعنا"، فالثورة ليست ملكا لفصيل بعينه بل هي ثورة كل الأحرار في مصر من مختلف الاتجاهات، وجميعهم مطالبون اليوم بالذود عنها في مواجهة الثورة المضادة التي انقضت عليها بقيادة طغمة عسكرية فاسدة ومفسدة، والجميع مطالبون بالتحرك دون دعوة من أحد لأحد، ودون لوم من أحد على أحد، فالثورة المضادة لم تفرق بين أبناء يناير في القتل والحبس والتشريد، ووجب على كل مخلص لثورة يناير أن يترفع عن الصغائر والدسائس التي تصنعها هذه الثورة المضادة لنتمكن جميعا من إنقاذ ثورتنا واسترداد حريتنا وكرامتنا، وإسقاط هذا الانقلاب العسكري، وتوديع الحكم العسكري إلى غير رجعة، وفي هذا الإطار، ومع الاستعداد لموجة ثورية كبرى في يناير المقبل فإن باب الثورة مفتوح لكل أبنائها الذين تعرضوا للخديعة والمكر من قبل الثورة المضادة ثم أدركوا ذلك وندموا عليه، وما عليهم سوى الانخراط مباشرة في كل الفعاليات المقاومة لهذا الانقلاب دون استئذان من أحد، وفي المقابل فإن على شباب الثورة وشيوخها ونسائها الصامدين على مدى أكثر من عامين أن لا يكونوا عونا لشياطين الثورة المضادة صدا لمن أراد العودة لصفوف الثورة، وليدركوا أنهم بذلك إنما يقدمون خدمات جليلة لطغمة العسكر ويطيلون بقاءها في السلطة.
وبمناسبة اليوم العالمي للطلاب فإننا نوجه التحية لأبنائنا الطلاب ملح الثورة وملاحيها، وأكثر من قدموا التضحيات من شهداء ومصابين ومفصولين ومعتقلين، وأكثر من واجهوا حكم العسكر، وقاطعوا كل هزلياته.
إن التحالف الوطني لدعم الشرعية إذ يتابع تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية فإنه يعلن رفضه التام لاعتزام الحكومة الروسية التدخل في السيادة المصرية والاعتداء على الأرض المصرية مستندا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ، ونحمل طغمة الانقلاب الحاكمة المسئولية عن أي انتهاك للسيادة والأرض المصرية بعجزها وفشلها، وتفريطها في كرامة الوطن وسيادته مقابل الحصول على شرعية دولية زائفة تعوض افتقادها للشرعية الشعبية.
كما أن التحالف إذ يؤكد إدانته لتفجيرات باريس ويتقدم بالتعازي لأسر الضحايا، فإنه ينبه إلى أن أي تهور في ردود الفعل الفرنسية الرسمية أو الشعبية سيكون مغذيا للمزيد من العنف والتطرف الذي يكتوي بناره الجميع، ويدعو التحالف فرنسا وغيرها من الدول الداعمة للانقلاب في مصر وللثورات المضادة في المنطقة إلى التوقف عن هذا الدعم ورفع أيديهم عن الأنظمة المستبدة حتى تتمكن شعوبنا من الخلاص منها، وهو ما يسهم في القضاء على أسباب التوتر في المنطقة.
ويدين التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الاعتداءات التي تعرض لها بعض الأشقاء السودانيين في مصر مؤخرا على يد رجال الشرطة والأمن الوطني، ويؤكد أن رجال الشرطة الذين مارسوا هذه الاعتداءات مستحقون للمساءلة والعقاب، كما نذكر بأن اعتداءاتهم على الأخوة السودانيين هي امتداد لاعتداءاتهم المتواصلة ضد المصريين أيضا، ونهيب بالأخوة السودانيين حكومة وشعبا - الذين نقدر غضبهم وحقهم- أن يضعوا الأمر في نصابه حيث هو اعتداء مرفوض من سلطة غاشمة مرفوضة نسعى لإزالتها حتى ننهي هذه الاعتداءات على الجميع.
إن استمرار طغمة الانقلابيين في السلطة يمثل خطرا كبيرا على حاضر ومستقبل مصر، كما أنه يتسبب بالمزيد من المعاناة للمصريين، ويفتح الباب لمزيد من الخراب والفساد، والفقر والعجز، والنهب وسوء الإدارة وبيع الوطن، وإن واجبنا جميعا التحرك للخلاص منه بأسرع وقت حرصا على ما تبقى من وطننا ومقدراتنا.
والله أكبر والنصر للثورة
التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب
الخميس 7 من صفر 1437ه
19 من نوفمبر 2015م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق