"ساويرس" يصدم "السيسى" ومحافظ البنك المركزى بالأسئلة الصعبه.. ويريد اعتزال السياسة
ويفضح التضييق على حزبه فى انتخابات برلمان الدم.. ومصير حكومة انقلاب ما بعد البرلمان ؟
منذ دقيقة
عدد القراءات: 291
كتب: حامد عبدالجواد
لم يتوقف رجل الأعمال "نجيب ساويرس" عن الاحتكاك والاستعطاف مع قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، ورجاله، فغالبًا ما يهاجم للحصول على مكتسبات جديدة لأعماله وللكنسية، ومرة آخرى يستعطف حتى تذهب رياح الغضب، التى يخرج بها من حول السيسى لوقف جماح ماله الوفير، الذى تم توظيفة فى كل شئ.
فبعد أن توقف عن تصريحاته العنترية التى تعادى العسكر، عندما يختلف معهم على شئ، عاد مرى آخرى عبر أحد كبريات الصحف الحكومية الرسمية، ليطلق العنان لهجوم جديد صادم لـ"السيسى" ومن حوله، ومحافظ البنك المركزى "طارق عامر"، كما لم يتوقف ساويرس عن هذا الحد بل أدخل الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" ونظيره الفرنسى "هولاند" بجانب الحديث عن تنظيم الدولة ونهايتة، كما يزعم، مختتمًا ما كتبه بإنه إذا أراد أن يعتزل السياسة فهل سيسمح له بذلك؟.
"السيسى" والطائرة المنكوبة بسيناء
وبدأ رجل الأعمال المسيحى "نجيب ساويرس" سؤاله الأول بإحراج قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، قائلاً: لماذا لم نعلن نحن فى مصر حتى الآن نتيجة التحقيقات حول أسباب سقوط طائرة شرم الشيخ؟، وتحدث "ساويرس" كعادته بالألغاز لعسكر ورجالهمن الذى يعد هو نفسه واحد منهم بدليل قوله" لماذا لم نعلن نحن"، أى أن الجميع يعلم حقيقة ما حدث، لماذا لا نعترف به؟.
ويعد هذا السؤال الذى يقع بمثابة التصريح من "ساويرس" بإن السيسى والجميع يعلم من أسقط الطائرة بل ومن متورط فى العملية برمتها، لكن لا أحد يريد الإعتراف، حتى وإن أتته الفرصة، مشيرًا إلى رئيس حكومة الانقلاب "شريف إسماعيل"، ووزير الخارجية"سامح فهمى"، وعلى رأسهم السيسى بالطبع، دون أن يجد إجابة، تاركًا الأمر للقراء.
وأضاف "ساويرس" فى باقى سؤاله، أن بريطانيا وروسيا أعلنتا أن الحادث كانت نتيجة قنبلة، فهل سنعترف؟، ويعد الجزء الثانى من ساويرس أكثر إيضاحًا، وهو لماذا بعد أن تأكد الأمر بإنها قنبلة، لما الصمت ؟، خاصًة بعد تصريح روسيا وبريطانيا، مشيرًا إلى أن السبب الوحيد للصمت هو التستر على حرب خفيه أو شئ آخر.
"طارق عامر": انتا بتعمل إيه
وعلى طريقة السخرية تناول ساويرس سؤاله الثانى، الذى وجهة إلى محافظ البنك المركزى، طارق عامر، لماذا يعتقد محافظ البنك المركزي أن تخفيض سعر تحويل الدولار عشرين قرشًا سيحل المشكلة ويوفر الدولار والعكس صحيح؟، وهى صدمة من العيار الثقيل لـ"السيسى" ورجل البنك الأهلى السابق، بعدما تحدثوا وأكدوا أن سعر تحويل الدولار عشرين قرشًا من شأنه أن يخرج البلاد من أزمة الدولار الطاحنة.
وهو ما ثبت عكسه، من اعلام الانقلاب وخبرائه أيضًا، حيث أنهم أوضحوا أن سياسة تحويل الدولار هو اهدار عمد بمقدرات الدولة واستنزاف لطاقتها التى نفذت فى الأساس، متغاضيًا قول أن السيسى ورجاله يخدعون الشعب دون التطرق إلى أى شئ آخر حتى اصلاح المنظومة الاقتصادية.
مناورة الإعتزال وحكومة ما بعد البرلمان
وفيما يعد مناورة من رجل الكنيسة، بعدما أعلن السيسى وأذرعة الإعلامية الحرب على انقلابه الناعم، بعد توضيح رغبته بتشكيل حكومة ما بعد برلمان الدم، الذى انتهت المرحلة الثانية منه منذ أيام، وشهدت أيضًا تضييقًا غير مسبوق على مرشحى حزبه، معترفًا أنه لم يكن يتوقعه، لكنه طرح التسائل قائلاً:ما مغزي التضييق الذي حدث علي حزب المصريين الأحرار؟، فى إشارة منه إلى التزوير لكنه لم يقدر على الحديث صراحًا حتى لا تشتعل الحرب مع العسكر، وحتى لا يخسر ما حققه فى المرحلة الأولى من برلمان الدم.
مضيفًا فى سؤاله الثانى بهذا الشق قائلًا: هل سيسمح بمعارضة في مجلس الشعب القادم وهل ستكون موجودة أم لا؟، ورغم أنه كان على يقين أن قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، لن يسمح ببرلمان يعارضه، بل يريد مرآه تعكس كل ما يريد بدون مناقشة، موجهًا سؤاله السابق للمواطنين، دون إجابة بالطبع.
واختتم "ساويرس" حديثة بالسؤال الثالث الذى وصف بإنه مرواغة جديدة منه قائلاً: هل يسمح لي باعتزال السياسة بعد نهاية الانتخابات؟، فى إشارة منه لطمأنة السيسى ورجاله أنه لن يشكل حكومة انقلاب ما بعد البرلمان، حسب وصف المقربون منه.
ويرجع مراقبون تهديدات ساويرس بالانسحاب من الحياة السياسية إلى مناورة سياسية لتخفيف الضغوط عن حزبه الذي يتصدر مجلس نواب الدم، وتهاجمه الأذرع الاعلامية للسيسي بوصفه يسعى لتشكيل الحكومة القادمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق