ضباط قسم حدائق القبة يقتلون "أزهريًّا" مجاملة
31/10/2015 02:46 م
ارتقى أمس الجمعة، مصطفى إبراهيم قنديل، 30 عاما، عضو الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، متأثرا بالتعذيب داخل قسم حدائق القبة، واستلمت أسرته جثمانه من مشرحة زينهم، ووجهوا أصابع الاتهام إلى أحد ضباط داخلية الانقلاب.
وروى عدد من أقارب المتوفى أن القتيل متزوج ولديه طفل يبلغ عشرة أشهر، وحول تفاصيل الواقعة قال الشهود: «إن خلافا وقع بين المتوفى وصاحب عقار بسبب شقة كانت ملك والدهم دخل بسببها في صراع مع صاحب العقار الذي كان لديه معرفة بأحد الضباط بقسم حدائق القبة، وكان صاحب العقار يريد الاستيلاء على شقة والدهم، ووصل الأمر إلى أن صاحب العقار أقام دعوى وانتهى الأمر لصالح المتوفى».
وأضافوا: «صاحب العقار حرض الضابط عليه وبالفعل تم القبض عليه أثناء عودته من العمل، في تمام الساعة الرابعة والنصف فجرًا، وكانت أسباب القبض عليه غير منطقية، حيث قالوا إنه توفى بعد أن ألقى نفسه من الدور الثالث، بأحد العقارات بمنطقة كوبري القبة، أثناء مطاردته من الشرطة، بتهمة سرقة أحد المواطنين، في حين جاءت رواية أخرى تقول إنه حاول التحرش بفتاة لم تتعدَ الثامنة من عمرها، وانتظره أقارب الفتاة وطاردوه، ولكنه هرب وصعد أحد العقارات، وحين وصل إلى الدور الرابع، قفر من بئر السلم ما أدى إلى وفاته».
وتابع شقيق المتوفى ويدعى «محمد»: «أنه تلقى مكالمة من قسم حدائق القبة، بأنه مقبوض عليه هناك، ولما وصل القسم، وجد جثته عليها أثار كدمات ونزيف شديد، وفاقد الوعي، وتوفي قبل وصوله للمستشفى».
وقال أحد أصدقاء مصطفى: «إزاى رمى نفسه ولما أخذنا من أمانات القسم نضارته وموبايله كانت سليمة مفيهاش خدش من أثر السقوط»!
وأضاف الأهالي أنهم طلبوا من مأمور القسم أن يتصل بسيارة إسعاف لنقل ابنهم لأحد المستشفيات في محاولة لإنقاذه، فأجابهم بقوله "أنا مش هتصل بحد وخدوا ابنكوا من هنا بسرعة"، وفى تلك الأثناء كان يتواجد داخل القسم أحد الأطباء، حيث أخبرهم بأن ابنهم مات، وردد قائلاَ "ده مات وشبع موت يا جماعة".
وأضاف الأهالي أنهم طلبوا من مأمور القسم أن يتصل بسيارة إسعاف لنقل ابنهم لأحد المستشفيات في محاولة لإنقاذه، فأجابهم بقوله "أنا مش هتصل بحد وخدوا ابنكوا من هنا بسرعة"، وفى تلك الأثناء كان يتواجد داخل القسم أحد الأطباء، حيث أخبرهم بأن ابنهم مات، وردد قائلاَ "ده مات وشبع موت يا جماعة".
وأشار الأهالي إلى أن ضباط شرطة قسم الحدائق حرروا محضرا يتضمن واقعة أخرى ومختلقة لإزالة الشبهة عنهم، ملخصها أن ابنهم صعد أحد العمارات السكنية أثناء محاولة القبض عليه لاشتباههم فيه، ودخل إحدى الشقق وألقى بنفسه من الطابق الرابع، ما أدى إلى وفاته.
شاهد الفيديو:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق