علماء المِصْريين" مشددًا: مرسي الرئيس قبل أي اصطفاف
08/11/2015 02:07 م
شدد بيان نشرته "هيئة علماء المسلمين المِصْريين بالخارج"، اليوم الأحد، حول مبادرات اصطفاف القوى الثورية، على أن الرئيس محمد مرسي هو الرئيس الشرعي للبلاد، وأن هذه الشرعية من حق الشعب ولا يجوز التفاوض حولها، أو التنازل عنها تحت أي مسمى أو مبرر.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.. أما بعد،،،
فقد تابعت هيئة علماء المسلمين المصريين بالخارج ما أثير مؤخرا حول ما سمي بدعوات الاصطفاف الوطني لمقاومة السلطة الاستبدادية التي تحكم مصر، وعلى الرغم من أن هذا الأمر له مظاهر طيبة، إلا أن هناك عدة ملاحظات يجب الإفصاح عنها حتى لا يلتبس على الناس أمرهم:
1. أن الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي هو الرئيس الشرعي للبلاد، وله بيعة في أعناق المصريين، ومن ثم فلا يجوز تجاهل موقفه أو تجاوزه أو التنازل عن هذه الشرعية تحت أي مسمى أو ادعاء؛ والله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [المائدة: 1].
2. أنه لا يجوز للرئيس محمد مرسي أن يتنازل عن منصبه فضلا عن أن يعزله غيره، أو يتجاوزه أحد، وقد أقرّ العديد من الهيئات الشرعية بأن نصرة الرئيس مرسي واجبة شرعا علينا جميعا، حتى يكسر قيده ويطلق سراحه وسراح إخوانه وأبنائه، وتعود الشرعية للبلاد كما كانت.
3. فإن ما حدث في مِصْر ينبغي أن نقر بأنه انقلاب عسكري غاشم، وهو بلغة الشرع يسمى بغيًا على الحاكم الشرعي للبلاد، الذي اختارته الأمة وفق آلية مشروعة، علم نتائجها القاصي والداني، وعليه فإن السيسي ومن معه أضحوا بغاة لما وقع منهم من ترويع للآمنين، وسفك للدماء وهتك للأعراض، يقول ابن حزم: "فإن تعدت هذه الطائفة (أي الباغية) إلى إخافة الطريق، أو إلى أخذ مال من لقوا، أو سفك الدماء هملا: انتقل حكمهم إلى حكم المحاربين.."، المحلى بالآثار (11/ 333).
4. لم تكن جريمة الانقلابيين مجرد الانقلاب على الرئيس الشرعي للبلاد -وإن كان في ذلك ما فيه من الجرم- لكن هؤلاء الانقلابيين جمعوا إلى ذلك: خيانة وعمالة.. تهييجا وتحريضا.. كذبا وتضليلا.. سحلا وتعذيبا. اعتقالا وأسرا.. سرقة ونصبا.. اغتصابا وهتكا.. جورا وظلما.. تدميرا وتهجيرا.. ولاء للعدو وبراء من الأخ والصديق.. بل فسوقا وكفرا.
وعليه فإن توصيف هذا النظام ضرورة ملحة قبل أي دعوة للاصطفاف حتى يعلم الناس على أي شيء يصطفون.
5. إن زوال دولة الاستبداد لا يعني فقط زوال الحكم العسكري عن مِصْر بل يجب أن يشمل أيضا زوال من مهد الطريق لكي يعود هذا الحكم العسكري، سواء بدعمه سياسيا أو ماديا أو إعلاميا عن كافة أشكال العمل السياسي.
6. أن الاصطفاف الوطني عمل محمود، فهو صورة من صور التعاون على الخير الذي جاءت به الشريعة {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2]، ولكن هذا الاصطفاف يجب ألا يشمل من قتل أو شارك أو شجع أو رضي بقتل أبناء الشعب المِصْري ما لم يعلن خطأه وتوبته عما صدر منه.
7. أن الانقلاب العسكري الغاشم يمر بمرحلة ضعف وانكسار يجب على الثوار استغلالها، فهو ما بين تدهور اقتصادي وتدنٍ أخلاقي وغضب شعبي مكتوم في الداخل، كما أنه في الخارج لا يلقى قبولا كما كان من ذي قبل، بعد أن أسرف في الاستبداد تكميمًا للأفواه وقتلاً للثوار ونهبًا للأموال ولا يكن سحرة فرعون أبصر منا حين قالوا: {فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى} [طه: 64].
8. وأخيرا: فإن هيئة العلماء المصريين بالخارج تشيد بالدور الذي تقوم به (حتى الآن) الكيانات الثورية في الخارج الداعمة للشرعية وما صدر عن ممثليها من تصريحات وبيانات التي دعت إلى اصطفاف وطني على أسس شرعية تتفق ومقاصد الشريعة الإسلامية التي تسعى إلى تحقيق الصالح العام للبلاد والعباد، وتخص الجبهة بالذكر المجلس الثوري المصري، والتحالف الوطني لدعم الشرعية، والبرلمان المصري في الخارج، وتطالبهم جميعا بالتآلف والتكاتف فيما بينهم، وبذل كثير من الجهود للعمل على كسر الانقلاب بكل ما أتيح لهم من سبل مشروعة.
والله سبحانه من وراء القصد وهو {نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الأنفال: 40]
هيئة علماء المسلمين المصريين بالخارج
في: الأحد: 26 محرم 1437هـ - 8 نوفمبر 2015م
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.. أما بعد،،،
فقد تابعت هيئة علماء المسلمين المصريين بالخارج ما أثير مؤخرا حول ما سمي بدعوات الاصطفاف الوطني لمقاومة السلطة الاستبدادية التي تحكم مصر، وعلى الرغم من أن هذا الأمر له مظاهر طيبة، إلا أن هناك عدة ملاحظات يجب الإفصاح عنها حتى لا يلتبس على الناس أمرهم:
1. أن الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي هو الرئيس الشرعي للبلاد، وله بيعة في أعناق المصريين، ومن ثم فلا يجوز تجاهل موقفه أو تجاوزه أو التنازل عن هذه الشرعية تحت أي مسمى أو ادعاء؛ والله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [المائدة: 1].
2. أنه لا يجوز للرئيس محمد مرسي أن يتنازل عن منصبه فضلا عن أن يعزله غيره، أو يتجاوزه أحد، وقد أقرّ العديد من الهيئات الشرعية بأن نصرة الرئيس مرسي واجبة شرعا علينا جميعا، حتى يكسر قيده ويطلق سراحه وسراح إخوانه وأبنائه، وتعود الشرعية للبلاد كما كانت.
3. فإن ما حدث في مِصْر ينبغي أن نقر بأنه انقلاب عسكري غاشم، وهو بلغة الشرع يسمى بغيًا على الحاكم الشرعي للبلاد، الذي اختارته الأمة وفق آلية مشروعة، علم نتائجها القاصي والداني، وعليه فإن السيسي ومن معه أضحوا بغاة لما وقع منهم من ترويع للآمنين، وسفك للدماء وهتك للأعراض، يقول ابن حزم: "فإن تعدت هذه الطائفة (أي الباغية) إلى إخافة الطريق، أو إلى أخذ مال من لقوا، أو سفك الدماء هملا: انتقل حكمهم إلى حكم المحاربين.."، المحلى بالآثار (11/ 333).
4. لم تكن جريمة الانقلابيين مجرد الانقلاب على الرئيس الشرعي للبلاد -وإن كان في ذلك ما فيه من الجرم- لكن هؤلاء الانقلابيين جمعوا إلى ذلك: خيانة وعمالة.. تهييجا وتحريضا.. كذبا وتضليلا.. سحلا وتعذيبا. اعتقالا وأسرا.. سرقة ونصبا.. اغتصابا وهتكا.. جورا وظلما.. تدميرا وتهجيرا.. ولاء للعدو وبراء من الأخ والصديق.. بل فسوقا وكفرا.
وعليه فإن توصيف هذا النظام ضرورة ملحة قبل أي دعوة للاصطفاف حتى يعلم الناس على أي شيء يصطفون.
5. إن زوال دولة الاستبداد لا يعني فقط زوال الحكم العسكري عن مِصْر بل يجب أن يشمل أيضا زوال من مهد الطريق لكي يعود هذا الحكم العسكري، سواء بدعمه سياسيا أو ماديا أو إعلاميا عن كافة أشكال العمل السياسي.
6. أن الاصطفاف الوطني عمل محمود، فهو صورة من صور التعاون على الخير الذي جاءت به الشريعة {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2]، ولكن هذا الاصطفاف يجب ألا يشمل من قتل أو شارك أو شجع أو رضي بقتل أبناء الشعب المِصْري ما لم يعلن خطأه وتوبته عما صدر منه.
7. أن الانقلاب العسكري الغاشم يمر بمرحلة ضعف وانكسار يجب على الثوار استغلالها، فهو ما بين تدهور اقتصادي وتدنٍ أخلاقي وغضب شعبي مكتوم في الداخل، كما أنه في الخارج لا يلقى قبولا كما كان من ذي قبل، بعد أن أسرف في الاستبداد تكميمًا للأفواه وقتلاً للثوار ونهبًا للأموال ولا يكن سحرة فرعون أبصر منا حين قالوا: {فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى} [طه: 64].
8. وأخيرا: فإن هيئة العلماء المصريين بالخارج تشيد بالدور الذي تقوم به (حتى الآن) الكيانات الثورية في الخارج الداعمة للشرعية وما صدر عن ممثليها من تصريحات وبيانات التي دعت إلى اصطفاف وطني على أسس شرعية تتفق ومقاصد الشريعة الإسلامية التي تسعى إلى تحقيق الصالح العام للبلاد والعباد، وتخص الجبهة بالذكر المجلس الثوري المصري، والتحالف الوطني لدعم الشرعية، والبرلمان المصري في الخارج، وتطالبهم جميعا بالتآلف والتكاتف فيما بينهم، وبذل كثير من الجهود للعمل على كسر الانقلاب بكل ما أتيح لهم من سبل مشروعة.
والله سبحانه من وراء القصد وهو {نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الأنفال: 40]
هيئة علماء المسلمين المصريين بالخارج
في: الأحد: 26 محرم 1437هـ - 8 نوفمبر 2015م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق