السبت، 28 نوفمبر 2015

أسوشيتد برس: السيسى فى حالة انهاك وإضطرابات بسبب مواجهته مع الشعب

أسوشيتد برس: السيسى فى حالة انهاك وإضطرابات بسبب مواجهته مع الشعب

 منذ حوالى ساعة
 عدد القراءات: 918
أسوشيتد برس: السيسى فى حالة انهاك وإضطرابات بسبب مواجهته مع الشعب
في تقرير كتبه حمزة هنداوي، تناولت وكالة أسوشيتد برس الوضع الحالى للمشكلات الأمنية فى مصر  وتسبب قائد الانقلاب فيها، وأوضح فيه أن هناك مشكلات عميقة أدت إلي تآكل صورة عبدالفتاح السيسي “الذي لا يقهر” حسب قوله، ولفت فى تقريره إلي الانتقادات التي وجهتها عزة الحناوي المذيعة بالتليفزيون المصري للحكومة المصرية والسيسى بعد أزمة السيول التي تسببت في غرق مدن الشمال.
وأضاف التقرير؛ لقد كانت انتقاداتها حادة ومذهلة، لا سيما وأنها جاءت من مقدمة برامج بالتلفزيون المصري الحكومي.
 وعلى غرار معظم وسائل الإعلام في مصر، اعتاد التلفزيون المصري ألا يفعل شيئاً إلا مدح السيسي. وطالبت المذيعة عزة الحناوي السيسي باتخاذ موقف تجاه حالات الوفاة الناجمة عن السيول التي ضربت مدن الشمال الشهر الماضي، وأرجع الكثيرون العديد من حالات الوفاة إلى إهمال السلطات للبنية التحتية. وذكرت الحناوي أن هناك حالة من التجاهل للفساد، وخاطبت السيسى بقولها: “طالما لا يخضع أحد للمساءلة والحساب، ستظل فقط تتحدث وتقدم وعوداً دون نتائج.
ولذلك يشعر الناس بنفاذ الصبر”.
وتم وقف الحناوي علي الفور من قبل اتخذت القناة بدعوى ممارستها “سلوكاً غير مهني”. وتشير تعليقاتها الصريحة في الأول من نوفمبر الجاري إلى تآكل هالة السيسي “الذي لا يقهر”، والتي كان يستمتع بها.
 حيث بدا السيسي محصناً ضد الانتقادات منذ أن قاد الانقلاب على أول رئيس منتخب ديمقراطياً في 2013، بعد احتجاجات في أنحاء البلاد ضد مرسي والهيمنة السياسية للإخوان المسلمين. واقتحم السيسي فيما بعد انتخابات الرئاسة التي لم يحشد لها سوى ألاف من مؤيديه في انتخابات 2014.
ولأكثر من عامين، وصف السيسي بأنه منقذ مصر. وامتدح الإعلام كل خطوة للسيسى، وأخبروا الناس إنه يضع مصر على طريق الأمن والانتعاش الاقتصادي. لم يقابل السيسي أي معارضة سياسية، بعد انضمام غالبية الأحزاب العلمانية لقائمة “المهللين” للسيسي، وبفعل القمع العنيف الذي سحق المعارضة والإخوان المسلمين، وقتل المئات من أنصارهم، وزج بالآلاف داخل السجون.
النشطاء العلمانيون والموالون للديمقراطية الذين دشنو ثورة 2011 ضد حكم الطاغية حسني مبارك الذى استمر طويلاً، لم ينجوا من ذات المصير، فقد تم حبس العشرات منهم، أغلبهم بتهمة خرق قانون يحظر بشكل مؤثر احتجاجات الشوارع.
ولكن في الأسابيع الأخيرة، بدا السيسي يصارع تطلعات الشعب الذي أنهكته سنوات من الاضطرابات، والذي لا يزال لا يرى أى تحسن في الاقتصاد، أو البنية التحتية، أو مكافحة الفساد.
 هواجس القلق بشأن الاقتصاد تضاعفت بفضل تحطم طائرة الركاب الروسية في شبه جزيرة سيناء، الذي أسفر عن مقتل 224 كانوا على متنها. الولايات المتحدة وبريطانيا يعتقدون إن الطائرة سقطت بفعل قنبلة زرعها تنظيم ولاية سيناء، يشن تمرداً مسلحاً ضد حكومة السيسي.
واتخذت روسيا قراراً بتعليق رحلاتها الجوية لمصر، وأوقفت رحلات مصر للطيران إلى أراضيها، وهي أمور من المرجح أن تترك تأثيراً مدمراً على السياحة.
السيسي نفسه يمتلك القليل من الصبر تجاه النقد، وعبر عن ذلك غاضباً: “ما يصحش كده، ما يصحش كده، إحنا بنتجاوز كل حاجة، ما يصحش كده”، تعليقاً على انتقادات أحد الإعلاميين بلقاء السيسى رجل أعمال أجنبي بينما كانت الإسكندرية تغرق بالسيول. ومضى السيسي يقول: “انتو بتعذبوني إني جيت وقفت هنا”.
خطاب السيسي تم مقابلته بسخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورداً على سؤال مراسلة تلفزيونية بشأن أزمة السياحة، أجاب السيسي بشكل عاطفي مطالباً الشعب بعدم القلق، وتابع: “مش هناكل؟ ما ناكلش، نجوع يعني؟ نجوع، إيه المشكلة يعني؟ لكن بلادنا في سلام وأمان، وبنطلع للأمام، والنجاح واضح ولسه هانستمر إن شاء الله”.
وبالرغم أن التذمر يشكل تهديد مباشر على سلطة السيسي، إلا أن تبلد الحماس قد يمثل تحولاً في شعبيته. لا توجد استطلاعات رأي يعتد بها لقياس شعبيته السيسي، لكن المشاركة الضعيفة نسبياً خلال الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، والتي بلغت 26.6 % ، حسب قولهم، أما النسبة المعلنة فهى 3.3، على أنها برهان عدم ثقة في العملية السياسية التي يشرف عليها السيسي، وتجسد السخط تجاه التخبط الاقتصادي.
وتزايدت وتيرة الإعتراضات بشأن قانون التظاهر العنيف الذي تم فرضه بعد الانقلاب على محمد مرسي، برغم أحكام السجن الطويلة ضد من ينظم مظاهرات. وشنت العديد من الجماعات احتجاجات للتعبير عن مظالم شتى، بالرغم من عدم كبر أحجام المظاهرات، وتركيزها على مطالب محددة، لا قضايا سياسية كبيرة.
من جانبه، قال عماد الدين حسين رئيس تحرير صحيفة الشروق اليومية: “هذه الأزمات الاجتماعية والاقتصادية تتجاوز نطاق سيطرة السيسي. من المستحيل أن تقول بشكل دقيق إذا ما كان السيسى يفقد شعبيته، لكنه إحساس عام يراود الكثيرين”.
تعليق عزة الحناوي المتحدي كان الأكثر صراحة تجاه السيسي، لكن ثمة تذمر متزايد جراء إخفاقات سياسية مدركة. أسباب التذمر تتضمن السيول، وضعف قيمة العملة المصرية، والتداعيات السلبية التي صاحبت القبض على مالك صحيفة خاصة، والاحتجاز العسكري لناشط حقوقي وصحفي بارز.
في برنامجها هذا الأسبوع، ألقت لميس الحديدي بشكل غير مباشر اللوم على السيسي، رغم أنها مصنفة ضمن أقوى أنصار السيسى.
وتطرقت الحديدي إلى واقعتي إلقاء القبض على رجل الأعمال صلاح دياب ونجله، والشجب الدول الذي صاحب احتجاز حسام بهجت، الناشط الحقوقي والصحفي الإستقصائي. ورغم إطلاق سراح الثلاثة، لكن الضرر طال بالفعل المناخ الاستثماري، وسجل الحريات الفقير فعلياً. وحذرت الحديدي مما سمته “ثمناً سياسياً باهظاً”، وتابعت: “ينبغي أن نمتلك عقلية سياسية تدير تلك البلاد، عقلية تأخذ في اعتبارها إذا ما كان الثمن باهظاً”. وعلى صعيد حقوق الإنسان، ثمة أصوات بين أنصار السيسي تشعر بالقلق بأن الأمر قد تجاوز الحد.
هناك بالفعل موجة من الاختفاءات القسرية لنشطاء شباب، ألقى مناصرون للديمقراطية اللوم بشأنها على الأجهزة الأمنية، لكن وزارة الداخلية نفت مسؤوليتها عن تلك الاختفاءات. الأصوات المعارضة يتم إسكاتها، كما أثار قانون مكافحة الإرهاب القلق بشأن سلطة الشرطة.
من جانبه، قال وحيد عبد المجيد، البرلماني السابق والمحلل السياسي: “الأجهزة الأمنية لديها السيطرة الكاملة، حيث منحهم السيسي السلطة لإنهاء الحياة السياسية في مصر لأنه يرى أنها تعترض طريقه”. واستطرد: “والآن، فإنهم أحرار في فعل ما يشاءون. والنتيجة هي اتخاذهم قرارات تنعكس سلباً عليه”.
ترجمة التقرير: بوابة يناير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...