بعيدًا عن ثورة الإطاحة بالعسكر موقع أمريكى يكشف السيناريو الأسوأ فى البلاد
منذ 5 ساعة
عدد القراءات: 2270
كشف موقع "باز فيد" الأمريكى عما اسماه السيناريو الأسود الذى يواجه مصر بعيدًا عن دعوات الإطاحة بالعسكر، وقال إن تنظيم الدولة يستغل الخلافات بين الغرب والعالم الإسلامي، لتجنيد المزيد من الشباب والفتيات في صفوفه, عبر إغرائهم بإقامة خلافة إسلامية جديدة.
وأضاف الموقع في تقرير له في 13 ديسمبر أن هناك مخاوف من انتشارتنظيم الدولة داخل مصر, في ظل "القمع" في البلاد, وتردي الأوضاع الاقتصادية.
وتابع " وضع الآلاف في السجون والفقر, يشكلان أرضية خصبة لتجنيد الجهاديين في صفوف داعش".
وأشار "باز فيد" إلى أن تنظيم "ولاية سيناء" التابع لداعش, استغل جيدا الإهمال الحكومي لسيناء لعقود, والمظالم التي تعرض لها سكانها, محذرا من احتمال انتشاره في أماكن أخرى داخل مصر, مستغلا الاستياء الشعبي من تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد, حسب تعبيره.
ونقل الموقع عن المحللة الأمريكية جانيت باسورتو، قولها :" إن داعش يستغل مظالم الناس، كما أنه بارع في كسب القلوب والعقول".
وكان موقع "انترسيبت" الأمريكي قال في وقت سابق أيضا إن تبرير ما سماه "القمع" في مصر بمكافحة الإرهاب وإعادة الاستقرار, سيأتي بنتائج عكسية, وسيتسبب في نمو "التطرف", وزيادة المنضمين إلى تنظيم الدولة "داعش", حسب تعبيره. وأضاف الموقع في تقرير له في 25 نوفمبر الماضي أنه في ظل استمرار السياسات الخاطئة في مصر, التي تعتمد على "قمع" المعارضين, وسجن الآلاف منهم, سينجح "داعش" في تجنيد المزيد من الشباب في صفوفه.
ونقل "انترسيبت" عن الباحث بمعهد "بروكينجز" بواشنطن شادي حامد, قوله :"إن القمع الوحشي في سبيل مكافحة الإرهاب, سيسفر في النهاية عن نمو الجماعات المتطرفة مثل داعش", حسب تعبيره.
وتابع حامد "عدد المعتقلين في سجون مصر, فاق حدود التوقعات, بل ويعتبر أكبر عدد من السجناء السياسيين في الشرق الأوسط, في حال استثناء نظام بشار الأسد في سوريا".
وحذر "انترسيبت" من استمرار الأوضاع الحالية في مصر على ما هي عليه, مضيفا "داعش يستغل أجواء القمع, وفقدان الأمل لدى الشباب, لتجنيدهم في صفوفه".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية سلطت الضوء أيضا على ما سمته انتشار ظاهرة "اللامبالاة السياسية" بين معظم المصريين, وقالت إن السبب في ذلك يعود إلى حملة التقييد المتواصلة على الحريات في البلاد.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 23 نوفمبر الماضي أن هذه الظاهرة الخطيرة ظهرت بوضوح في عزوف الناخبين المصريين عن الإقبال على الانتخابات البرلمانية, مشيرة إلى أن نسبة المشاركة في المرحلة الثانية من هذه الانتخابات, لم تختلف كثيرا عن ضعف الإقبال في المرحلة الأولى.
وتابعت أن هناك عدة أسباب لانتشار حالة "اللامبالاة السياسية" في مصر, وما تحمله من مخاوف زيادة خطر التطرف, أبرزها تردي الأوضاع الاقتصادية, وتزايد التقييد على الحريات, وتزايد نفوذ الأغنياء والمقربين من السلطة, على حد قولها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشباب قاطع أيضا الانتخابات البرلمانية, خاصة أن الآلاف منهم, وضعوا في السجون, وبينهم شباب محسوبون على التيار الليبرالي، وليس الإسلامي فقط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق