شاهد.. أذرع السيسي تعترف بجرائم "الداخلية" وتهدد بفضح مجدي عبدالغفار
21/12/2015 02:18 م
كتب - هيثم العابد
لم تكد تمر 48 ساعة على حركة التنقلات التى ضربت وزارة داخلية العسكر والتى وصفها الذراع الأمني للانقلاب بـ"التاريخية"، حتى فتحت الأذرع الإعلامية النار على وزير ميليشيات السيسي مجدي عبدالغفار فى ظل إصرار المؤسسة الشرطية على حماية الفسدة وترسيخ عقيدة التعذيب والقتل العشوائي، وهو الهجوم الذى لم يأت حرصا على منظومة العدالة أو مراعاة للكرامة الإنسانية بقدر ما جاءت لحماية قائد الانقلاب من الإحراج أمام المنظمات الحقوقية قبيل ذكري ثورة 25 يناير.
الصحفي المقرب من الشئون المعنوية سيد علي، اعترف فى معرض هجومه على وزير الداخلية أن الإعلام يتجاهل جرائم الداخلية المتفاقمة ووقائع التعذيب وتلفيق الاتهامات وتنامي الفساد داخل المؤسسة الشرطية حتى يمر 25 يناير بسلام، مؤكدا أنه يمتلك مستندات ووثائق تدين القطاع تركها حبيسة الأدراج من أجل مرور الذكرى الخامسة للثورة.
وأكد علي –عبر برنامجه على فضائية "العاصمة"- أمس الأحد، أنه أدرك حالة الغضب المتزايد فى الشارع المصري، ودعوات الإطاحة بالنظام العسكري فى 25 يناير المقبل، وهى المحاولات التى بدأت فصولها بمسيرة أولتراس أهلاوي فى ذكري رحيل البوعزيزي –مفجر ثورات الربيع العربي- والتى جاءت بمثابة رسالة واضحة لما هو أت فى قادم الأيام.
وهدد المذيع المقرب من الشئون المعنوية بالكشف عن فضائح وزير الداخلية بالمستندات حال استمر فى منصبه إذا ما مرت ذكرى الثورة الخامسة بسلام، مشددا على أن هناك حديث آخر و"كلام كبير" حول ممارسات الوزارة الأمنية والشبهات التى تخيم على قراراتها.
ولفت إلى أنه هل من المنطق أن يتم عزل مسئولي الأمن الوطني فى هذا التوقيت وتكليف آخرين، فى خطوة تثير العديد من علامات الاستفهام، مطالبا عبدالغفار والقطاع الإعلامي التابع للوزارة بمتابعة ردود أفعال وكالات الأنباء الأجنبية والمواقع الإخبارية المناهضة للنظام حول قرارات الداخلية، وما يدور فى أروقة الوزارة.
وألمح علي إلى تصريحات –من وصفه- بالعميل الخائن العميد عمرو عفيفي المقيم بالولايات المتحدة، التى أرجع خلالها تنقلات الداخلية إلى وجود صراع داخل الوزارة، فضلا عن سرقة أسطوانات مدمجة "CD" من داخل مبني الأمن الوطني، وهى المعلومات التى لم يتداولها رجل الشرطة السابق بمفرده بل تناقلتها وسائل إعلام آخري.
ووجه مذيع "العاصمة" رسائل مبطنة حول بعض قيادات الداخلية التى تحاصرها الشبهات، مضيفا: "هو أخبار مدير أمن البحر الأحمر إيه يا فندم، وأخبار الحاجات الصغيرة اللى طلبناها حتى تستقيم العدالة للناس إللى بتظلم فى وزارتك إيه؟، كان أضعف الإيمان يتنقلوا يا معالي الوزير، ده لو كان فى كلام محترم أو الإعلام بيُحترم لما بيقدم وقائع حقيقية ولا يفتري على أحد".
واختتم علي حديثه بأن تلك الحركة أثارت العديد من التساؤلات والجدل غير الحميد فى هذا التوقيت، ليجسد أول صدام واقعي وتهديد متبادل بين مليشيات الداخلية وأذرع الإعلام ضمن حزمة من الصراعات التى تتآكل على وقعها دولة 30 يونيو.
وكان عبدالغفار قد اعتمد حركة تنقلات مشبوهة وغير متوقعة أمس الأول، وقبيل أيام معدودات من ذكرى الثورة، اعتبرها بمثابة ضخ دماء جديدة بأهم المناصب القيادية بالوزارة، لإحداث طفرة فى أداء الوزارة خلال المرحلة المقبلة، والتى جاء على رأسها تغيير اللواء صلاح حجازى مساعد وزير الأمن الوطنى والذى تولى المنصب منذ شهور قليلة، والدفع باللواء محمود شعراوى ليتولى منصب مساعد وزير الداخلية للأمن الوطنى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق