لماذا غاب صدقي صبحي عن زيارة السيسي لليونان؟
منذ 3 ساعة
عدد القراءات: 844
لاحظ مراقبون حرص رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي على عدم اصطحاب وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي معه، في زيارته التي استمرت إلى اليونان ثلاثة أيام.
والتقى السيسي خلال الزيارة مع وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس، في يومها الثاني، وبحث معه -بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط - التطورات الإقليمية، والتحرك العاجل لمواجهة الإرهاب، وتجفيف مصادر تمويله بالمال والسلاح، ونزع فتيل الأزمات التي يشهدها عدد من دول المنطقة، وفق الوكالة.
في الوقت نفسه غاب وزير الدفاع المصري عن حضور فاعليات المرحلة الرئيسية للتدريب "البحري - الجوي" المشترك بين جيشي الدولتين "ميدوزا 2015"، التي تنعقد لأول مرة، حيث حضرها رئيس الأركان الفريق محمود حجازي.
وأعلنت القوات المسلحة المصرية، فى بيان لها الأربعاء، أن رئيس الأركان سيلتقي خلال الزيارة بكبار مسؤولي الجيش اليوناني، لتناول الأوضاع الإقليمية والدولية، وزيادة التعاون المشترك بين القوات المسلحة للبلدين.
والملاحظ أن حجازي تحرك إلى اليونان في اللحظات الأخيرة، قبل مغادرة السيسي لها، الخميس، وهو التوقيت نفسه الذي عاد فيه حجازي من هناك (صباح الخميس).
وخلال الزيارة حضر حجازي فعاليات المرحلة الرئيسية لـ "ميدوزا 2015"، وعقد لقاء مع مسؤولين في القوات المسلحة اليونانية، ليس من بينهم وزير الدفاع اليوناني، وذلك على الرغم من أن موقع وزارة الدفاع المصرية أفاد أن مباحثات حجازي في اليونان تناولت تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وزيادة مجالات التعاون المشترك بين القوات المسلحة لكلا البلدين.
ولم يفت وزير الدفاع اليوناني الإشارة إلى أن تلك المناورات العسكرية المشتركة "ميدوزا 2015"، بين القوات المسلحة في البلدين، تعكس حجم التنسيق والتعاون العسكري المتنامي بينهما.
في الوقت نفسه، لم تكن هناك أمور ذات بال تشغل وزير الدفاع المصري في الداخل عن السفر، إذ كان برنامجه لليوم الأول لزيارة السيسي إلى اليونان يتضمن المشاركة مع وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، في حضور يوم رياضي بالكلية الحربية لطلبة الكلية، وعدد من طلبة كلية الشرطة، ومنها مباريات لكرة القدم والطائرة وتنس الطاولة وشد الحبل، وتناول الإفطار مع الطلبة.
وكان السيسي أعرب عن اعتزازه بما وصل إليه مستوى العلاقات بين مصر واليونان، لاسيما في المجال العسكري، مشيرا إلى أن هذا التعاون يكتسب أهمية مضاعفة في ظل الظروف بالغة الدقة التي تشهدها المنطقة، وما تفرضه من تحديات متزايدة، وعلى رأسها تحدي الإرهاب الذي يتسع نطاقه على الساحتين الإقليمية والدولية، حسبما قال.
واكتفى السيسي في زيارته إلى اليونان باصطحاب وزير الخارجية سامح شكري، الذي لم يتفوه بكلمة خلال الزيارة.
ويرى مراقبون أن زيارة السيسي إلى اليونان دون أن يصطحب معه وزير دفاعه، يؤشر إلى وجود خلافات بينهما، ورغبة كل واحد منهما في تهميش الآخر، وعزله عن منطقة نفوذه في إدارة الدولة، وهي أمور بدت واضحة في أكثر من واقعة سابقة، لاسيما أن وزير الدفاع غير قابل للعزل من السيسي، بحكم الدستور الذي حرص فيه - هو نفسه - هو على تضمينه مادة تحصين وزير الدفاع من العزل من رئيس الجمهورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق