رسالة من معتقلي برج العرب: لا تتركونا نموت في صمت
10/12/2015 11:57 م
انتقد معتقلو سجن برج العرب حالة الصمت الإعلامي والحقوقي عن الانتهاكات الصارخة التي يتعرضون لها ومحاولات القتل البطيء والمنع من الرعاية الصحية والتجويع والمنع من ارتداء ملابس الشتاء رغم قساوة الأحوال الجوية.
واستعرض المعتقلون -في رسالة، نقلها أهاليهم إلى خارج الأسوار، حسب "التقرير المصري"- الظروف بالغة السوء التي يعاملون بها من الإدارة وأطباء السجن على وجه السواء، مطالبين بتحقيق من الجهات المعنية مع هؤلاء الأطباء الذين صاروا أداة لقتل المعتقلين بيد إدارة السجن.
وإلى نص الرسالة
إلى … ” ؟؟؟؟” لا تتركونا نكتب في صمت
الممارسات القمعية والتضييق الممنهج ومسلسل الموت البطيء الذي تمارسه السلطات الأمنية القمعية ضد المعتقلين في كل سجون مصر يقابل من كل منظمات حقوق الإنسان بحالة من الصمت الرهيب.
الممارسات القمعية والتضييق الممنهج ومسلسل الموت البطيء الذي تمارسه السلطات الأمنية القمعية ضد المعتقلين في كل سجون مصر يقابل من كل منظمات حقوق الإنسان بحالة من الصمت الرهيب.
وأثبت استمرار تلك الممارسات أن الضمير الأعوج والإنسانية العمياء لم تتوقف عند السلطات الانقلابية القمعية ونظامه القضائي بل تعدت لتصبح السمت العام لجميع منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان التي تثور من أجل القطط ولا تحرك ساكنا وهي تسمع كل يوم أنين المرضى في الزنازين وصرخات ذويهم وتلتحف بلحاف الصمت وإن ذلك لهو عين اعوجاج الضمير وانحراف الفطرة ولا يخفى على أحد اليوم ما يمارسه هؤلاء الظالمون ضد معتقلي الرأي الذين أنهكهم الإعياء ولا مجيب ولا مغيث فالمستشفيات في سجون مصر خاوية إلا من الجدران وأصحاب الضمير الأعوج الميت فلا أطباء ولا أدوية، بل مما يزيد الأمر سوءًا أن يمنع دخول الأدوية الملحة مع الأهل في الزيارة.
وإن ظننت لوهلة أن التقارير والفحوصات من الممكن أن يسمح بدخولها فأنت واهم، فالتقارير والفحوصات هنا هي أوامر الضباط والمخبرين وهذا كله تحت مسمى دواعي أمنية فالعقلية الأمنية التي ترفض كل فطرة سوية لا تعترف بهذه التقارير تعترف فقط بالقمع وهناك من الأمثال كثير ففي سجن وادي النطرون يعيش معتقلي الرأي فصل مت فثول هذه المسرحية الهزلية حيث قامت إدارة السجن بمعاونة الأطباء أصحاب الضمير الميت والفطرة غير السوية بأغرب كشف طبي على معتقلي الرأي؛ حيث أخرجتهم للعرض على الطبيب الذي خان كل مواثيق المهنة.
والعرض عليه يكون كالتالي: يدخل المعتقل على الطبيب ليقول له: "أنت بحالة جيدة وتمشي على قدميك اذهب إلى زنزانتك"، هذا هو الكشف.
ولتكتمل المسرحية الهزلية قامت إدارة السجن بإخراج تقرير إلى وسائل الإعلام لتقول إنها لا يوجد لديها مرضى، والكل بحالة جيدة، ولكن كيف ذلك وهناك من كانوا بالأمس القريب يتحركون في جنبات السجن واليوم هم رقود لا يقوون على الحركة حتى لتلبية طبيعتهم البشرية والذهاب إلى دورة المياه ويحتاجون إلى عمليات في أسرع وقت ولكن خيار الخروج إلى المستشفيات المختصة درب من الخيال ومستشفى السجن أبعد خيالا وهذه هي أمثلة فقط وليس حصرا لحالات بعينها نتحدى إدارة مصلحة السجون أن تثبت عدم وجودها .
( م . أ . س ) الذي يعاني من انزلاق غضروفي حاد مع عدم القدرة على الحركة أو الدخول لدورة المياه مع انعدام الرعاية الطبية وعدم الاهتمام بالحالة مما قد يؤدي إلى شلل دائم للقدمين وفقدان التحكم في التبول والتبرز وغيرها من المضاعفات وهو في حاجة ملحة إلى عمل جراحة عاجلة لإنقاذ الحالة.
(س . أ . ج ) الذي عنده قصور في الشرايين التاجية بالقلب وقام بعمل جراحة قلب مفتوح وتغيير شرايين القلب ولم تستقر الحالة فقام بإجراء قسطرة للقلب وتركيب دعامة مع الإصابة بالسكر والضغط وتكرار الإصابة بأزمات قلبية في ظل انعدام الرعاية الصحية وتقديم العلاج اللازم . فأين منظمات حقوق الإنسان؟! وأين القضاء الشامخ؟! وأين نقابة الأطباء؟! وأين من يحاسبون هؤلاء الأطباء و أصحاب الضمير الميت ؟! أين أصحاب الضمير الحي ؟! أين من كانوا بالأمس القريب يثورون من أجل القطط ؟! والله لن يمحو التاريخ تلك المواقف.
أفيقوا جزاكم الله خيراً أنقذوا أبناء هذا الوطن من مسلسلات الموت البطي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق