سيف عبد الفتاح: عشرة أسباب تؤكد انقلاب السيسي لخدمة إسرائيل
18/12/2015 11:41 ص
قال الدكتور سيف عبد الفتاح -أستاذ العلوم السياسية-: إن هناك عشرة أسس توضح انقلاب السيسي ليس فقط على شرعية الرئيس محمد مرسي، ولكن على مِصْر الدولة بكل انتماءاتها وأصولها المرعية وثوابتها التاريخية وما تمثله من سنن ماضية ومرعية استهان بها الانقلاب.
وأوضح عبد الفتاح -في مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الجمعة- أن هذه هي الأجواء التي تؤشر إلى تغير نوعي في مسار العلاقة مع العدو الصهيوني، تؤسس لعلاقات تحالف أكيدة بينه والنظام الانقلابي الذي جعل علاقاته بهذا الكيان أوسع باب للمرور إلى شرعنة الانقلاب وسلطته.
وقد دلل على ذلك بعشر نقاط، تؤكد على هذه العلاقة المشبوهة، وهي:
أولاً: مفهوم الأمن القومي لدى المنقلب، واعتباره أمن إسرائيل جزءاً من الأمن القومي المصري، تصريحه الأشهر أنه لن يجعل سيناء قاعدة للاعتداء على أمن إسرائيل، وكأن أمن إسرائيل جزء من الأمن القومي المصري، فصار أمن العدو من أمن مصر، بالجملة إسرائيل لم تعد عدواً، بل هي الحليف الذي يقر سياساته ويساند مواقفه.
ثانيًا: سياسات المنقلب في سيناء حماية لإسرائيل، من تهجير أهالي سيناء وهدم منازلهم
"السيسي صرّح أنه لن يجعل سيناء قاعدة للاعتداء على أمن إسرائيل، وكأن أمن إسرائيل جزء من الأمن القومي المصري" وتفجيرها، وإقامة منطقة عازلة طوال الحدود مع غزة، ولا بأس من إغراق الحدود بالمياه المالحة التي أضرّت بأراضي أهل غزة، بما أسهم في مشكلة بيئية، بدعوى محاربة الأنفاق وهدمها.
"السيسي صرّح أنه لن يجعل سيناء قاعدة للاعتداء على أمن إسرائيل، وكأن أمن إسرائيل جزء من الأمن القومي المصري" وتفجيرها، وإقامة منطقة عازلة طوال الحدود مع غزة، ولا بأس من إغراق الحدود بالمياه المالحة التي أضرّت بأراضي أهل غزة، بما أسهم في مشكلة بيئية، بدعوى محاربة الأنفاق وهدمها.
ثالثًا: خطاب الإسرائيليين حول الانقلاب والسيسي، هؤلاء الذين خلعوا عليه لقب بطل إسرائيل القومي، وما قاله إعلاميون وسياسيون إنه يمعن في خدمة إسرائيل والدفاع عن سياساتها، ويقوم بكل ما من شأنه من تقوية جانب إسرائيل.
رابعًا: الموقف من حركة حماس ومعبر رفح، والذي شكل سياسة ثابتة من الحصار والإمعان فيه، فمنذ الانقلاب، فُتح معبر رفح أسابيع معدودات، لا تنهض بأي حال لتلبية ضرورات أهل غزة العزة، فضلا عن عمليات تشويه متعمدة لحركات المقاومة في فلسطين، خصوصًا "حماس" التي صارت موضع اتهام، تارة بوصفها حركة إرهابية، إضافة إلى توزيع اتهامات بالتخابر معها.
خامسًا: الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي وحسن معاملته، بينما معاملة المصريين المعتقلين أسوأ وأقبح وأقسى ما تكون، فقد أعرب نتنياهو عن سعادته بعودة الجاسوس الإسرائيلي، عودة ترابين، إلى إسرائيل بعد 15 عاماً قضاها في السجن في مصر، وقال إن إسرائيل تهتم بجميع مواطنيها من دون استثناء، وإنه تعامل مع ثلاثة رؤساء مصريين، مبارك ومرسي والسيسي، طالبا بإطلاق سراحه، المنقلب فقط قبل بذلك.
سادسًا: حكم دولي بتغريم الهيئة العامة للبترول والشركة المصرية 1,7مليار دولار لصالح شركة كهرباء الاحتلال الإسرائيلي، و288 مليون دولار لصالح شركة شرق البحر المتوسط، تعويضًا لهما عن وقف إمدادات الغاز المِصْري، ما يعود إلى الملف الأسود لبيع العسكر الغاز المِصْري بأبخس الأثمان للكيان الصهيوني.
سابعًا: مصافحته نتانياهو بحرارة في قمة المناخ، وإغفال الإعلام المصري ذلك.
ثامنًا: علاقات الكيان الصهيوني مع مصر الانقلاب، والتنسيق الأمني المصري الصهيوني الظاهر والباطن.
تاسعًا: تصريحاته حول وجود بشار الأسد ضمانة لأمن إسرائيل "لو لم يكن السيسي حامي حمى إسرائيل وبشار حامي حمى إسرائيل، لما جلس أي منهما في قصور الرئاسة في دمشق والقاهرة "كلمة السر أمن إسرائيل".
عاشرًا: مواقفه الخذلانية المفضوحة، على الرغم من الانتهاكات المتكررة للأقصى، وتصريحات يوسف زيدان التي كشفت، أخيراً، اتفاق المنقلب السيسي على نفي وجود المسجد الأقصى، وإثبات حق اليهود فيه، باللجوء إلى تأويلات منحرفة لبعض الآيات الواردة. يؤكد على هذه الحقيقة الأستاذ وائل قنديل أن تصريحات زيدان لا تقل وقاحة عن تصريحات نتنياهو، قائلاً: "ما يطرحه يوسف السيسي زيدان لا ينفصل أبداً عن وقاحة بنيامين نتنياهو، وهو يقول نستطيع هدم الأقصى لو أردنا ذلك".
القائمة تطول في علاقات المنقلب وانقلابه بالكيان الصهيوني، تحت شعار الانتقال من شعار الكنز الإستراتيجي إلى الحقيقة المرّة التي تشير إلى سياسات الانبطاح الإستراتيجي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق