صحيفة موالية للانقلاب تكشف مفاجأة جديدة حول زيارة "السيسى" لليونان
وتؤكد الأزمة الكامنه على الحدود
منذ 2 ساعة
عدد القراءات: 1772
على عكس ما تروج له صحف الانقلاب منذ أسبوع مضى، بشأن زيارة قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي لكل من اليونان وقبرص وأنها جاءت لتعزيز العلاقات الثنائية وحصارا لتركيا فجرت صحيفة "الشروق" الموالية للانقلاب في عددها الصادر اليوم السبت مفاجأة كبرى ، ونقلت عن مصدر دبلوماسي، أن هدف الزيارة الأساسي كان عكس ذلك تماما.
وأوضح المصدر الدبلوماسي الذي اشترط على الصحيفة عدم الكشف عن هويته أن الهدف الرئيس من الزيارة الأخيرة للسيسي إلى اليونان هو ( قطع الطريق على أزمة وشيكة بين القاهرة وأثينا، بسبب رغبة الأخيرة فى إعادة فتح ملف ترسيم الحدود البحرية بين البلدين) بحسب الصحيفة.
وقالت المصادر: إن القاهرة تلقت خلال الأيام الماضية رسالة من أثينا تطالب بإعادة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، وتحديدا حدود المنطقة الاقتصادية الخاصة بكل بلد في أعقاب الاكتشافات الغازية الضخمة التي تحققت في البحر المتوسط أخيرًا سواء في مصر أو إسرائيل وكذلك قبرص.
وحول طبيعة الخلاف بين القاهرة وأثينا، أوضح المصدر أن اليونان تسعى إلى ترسيم الحدود البحرية على أساس أبعد جزيرة تابعة لها في البحر المتوسط، وهو ما يعطيها مساحات إضافية شاسعة من البحر على حساب الدول المجاورة بما في ذلك مصر، في حين تصر مصر على ضرورة أن يتم ترسيم الحدود انطلاقا من السواحل الأساسية لكل دولة من الدولتين.
وحول المحاولات الرامية لحصار تحركات تركيا في المنطقة، يؤكد المصدر الدبلوماسي المصري أن القاهرة تعتمد خطة توسيع مساحة المصالح المشتركة، سواء على الصعيد الإقليمي فيما خص التعاون المعلوماتي إزاء تحركات تركيا، العدو التاريخي لليونان والخصم السياسي الحالي للحكم في مصر، أو دعم المواقف اليونانية إزاء العديد من القضايا ذات الصلة بمنطقة البحر المتوسط بما في ذلك ملف الهجرة غير الشرعية عبر البحر، باعتباره أحد الملفات المهمة للسلطات اليونانية والأزمة القبرصية.
وتسعى القاهرة بحسب المصدر، في إبقاء التباين في وجهات النظر مع أثينا في هذا الشأن خارج نطاق التصريحات الرسمية، لأنها لا ترغب في فتح صفحة إضافية من صفحات التوتر الخارجي، بحسب المصدر الدبلوماسي ذاته.
في الوقت نفسه، نقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية غربية في القاهرة، توقعاتها بألا تحقق تحركات السيسي وسياساته في هذا الملف الهدف منها والوصول إلى غاياتها، وأن "الحمية اللازمة لتجاوز خلافات المصالح الاقتصادية المنتظرة لا تبدو كافية رغم المواقف المشتركة الرافضة لتركيا لأسباب تتعلق من ناحية بادراك اليونان، أن الدعم المصري مرتبط بغضب القيادة السياسية في القاهرة على القيادة السياسية في أنقرة، ولأسباب أخرى ترتبط بحجم الثروات المحتملة من الغاز تحت مياه البحر المتوسط".
من ناحيته، قال مصدر في مجال صناعة الغار في مصر، إن الاحتياجات الاقتصادية لكل من مصر واليونان تفتح الباب أمام خلاف في وجهات النظر بشأن حدود المنطقة الاقتصادية للدولتين، غير أن هناك أفكارًا مطروحة حاليًا للتعاون المشترك بين البلدين.
من ناحيته، قال مصدر مسئول في وزارة البترول والثروة المعدنية- طلب عدم نشر اسمه، بحسب "الشروق" إن الحكومة المصرية تسعى إلى أن تكون مصر مركزا إقليميا لتداول الغاز والطاقة بشكل عام، وذلك من خلال إبرام اتفاقات مع كل من اليونان وقبرص وإسرائيل في مجال الغاز، حيث يتم تصدير الغاز المستخرج من قبرص واليونان وإسرائيل إلى مصر، وذلك لمعالجته وإعادة ضخه في شبكات أنابيب التصدير أو بإسالته وتصديره مسالا إلى أوروبا.
ويضيف المصدر أن الحكومة المصرية متمثلة في وزارة البترول، قد أعدت دراسات لمد خطوط أنابيب لنقل الغاز المستخرج من الأراضي القبرصية إلى مصر، "وتسعى قبرص ومصر إلى ضم اليونان إلى الاتفاق"، وفقًا للمصدر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق