الاثنين، 21 ديسمبر 2015

شاهد ليلة بكى فيها "السيسى" بسبب "عبدالعاطى" و"عصام حجى" لكى لا ننسى .. سلطات العسكر تعمدت نشر الأكاذيب بين مؤيديهم والإعلام أكمل المهمة

شاهد ليلة بكى فيها "السيسى" بسبب "عبدالعاطى" و"عصام حجى"

لكى لا ننسى .. سلطات العسكر تعمدت نشر الأكاذيب بين مؤيديهم والإعلام أكمل المهمة

 منذ 4 ساعة
 عدد القراءات: 1846
شاهد ليلة بكى فيها "السيسى" بسبب "عبدالعاطى" و"عصام حجى"


ملف وثائقى للحظات الحاسمة فى أسطورة "عبدالعاطى".. فأين ذهب جهاز "الكفتة" الآن؟ ولماذا يصر إعلام الانقلاب على نشر الأكاذيب؟.. "عبدالعاطى" لم يكن طبيبًا بل مجرد معالج بالأعشاب!! .. "السيسى" أمر بإعطائه لقب "لواء" وتبنى اختراعة وإظهاره أنه إنقاذ للبشرية جميعها.. "عصام حجى" أكد وقتها من منصبة الرسمى بإن الجهاز فضيحة علمية لمصر على كل المستويات.


كتب: حامد عبدالجواد
رغم مرور وقت طويل على فنكوش "العسكر" الأول، الذى تم تداولة تحت مسمى "جهاز الكفتة" والذى أعلن عنه اللواء إبراهيم عبدالعاطى، وزعم أنه قادر على الشفاء من الفيروسات على طريقة "البقرة" المبروكة، التى انتشرت قصتها منذ فترة، وتم الحشد الإعلامى له من عن طريق رجال العسكر، الذين استضافوا فى برامجهم الحوارية متخصصين فى الفيروسيات ظلوا ايضًا يحتفو بذلك الإختراع الكبير الذى سيغير خريطة العلاج فى العالم وظلوا حتى وقت قريب يتحدثون عنه كأنه حل حقيقى، إلا أن الوقت اثبت أنه فنكوش "عسكرى" تحت قيادة عبدالفتاح السيسى.
فاللواء الطبيب "إبراهيم عبدالعاطى" الذى خرج ليصف نفسه بمنقذ البشرية من مرض فيروس سى والإيدز، عبر جهازه المزعوم الذى تبنت المؤسسة العسكرية دعايته كاملة، اتضح أنه كذبة أصابت المصريين بخيبة الأمل بعد أن قام المرض بنهش أجسادهم، واستعدوا للأمل الجديد، الذى خرجت المؤسسة العسكرية كاملة تتحدث عنه وعلى رأسها عبدالفتاح السيسى (قائد الانقلاب العسكرى)، الذى "بكى" فعليًا أمام هذا الإختراع الخادع الذى نسبه إلى قائمة انجازاته الطويلة التى لم يقترب من تنفيذها حتى، وزاد من معاناة المرضى آلاف المرات، ولكن إعلامه ظل مؤيد للفكرة التى كذبتها نقابة الاطباء بنفسها وقالت عنها تحديدًا أنها "فنكوش" وقامت برفع عدة قضايا ضد "عبدالعاطى" لكن يظل التعتيم سيد الموقف حتى الآن، فلا الإعلام أبرز قضية الإهانة التى تسبب فيها عبدالعاطى، ولا العسكر بقيادة، السيسى، خرج ليعترف بخطئه بل استمر فى طرح فنكايش عدة فيما بعد.
 

تحت إشراف "السيسى" وعدلى منصور.. الفنكوش الأكبر

البداية كانت بمشاركة "عدلى منصور" عقب الانقلاب العسكرى مباشرًا، بصحبة عبدالفتاح السيسى، الذى كان حاكم مصر الفعلى ووزير الدفاع حينها، ليتحدثوا ويحتفوا أمام شاشات التلفزيون المحلية والعالمية، بأفضل اختراع قامت به المؤسسة العسكرية، التى وصفوها بإنها لم تنسى "المرضى" من أبناء الشعب المصرى، متلاعبين بعواطفهم، التى انجذب العديد نحوها فى ذلك الوقت منتظرين الأمل فى الشفاء من الإيدز والفيروسات الكبدية كما وصف الإعلام حينها والخبراء المتخصصين لهم.

وأقامت المؤسسة العسكرية مؤتمر صحفى رسمى، لعرض أكبر "فنكوش" عرفه المصرييون والعالم، بجهاز يعالج أمراض عدة وبطرق غريبة وفريدة كما وصفوها، محولين ذلك المؤتمر إلى ساحة "سوق الجمعة"( تجمع شعبى بمنطقة السيدة عائشة يتم فيه بيع كل شئ على الأرصفة)، محددين موعد لاطلاق أو حالة علاج، لكنها ظلت تؤجل وتؤجل إلى أن اختفت الفكرة تمامًا بعد ثبوت انها فنكوش حقيقى أطاح بالأمل المتواجد فى نفوس المصريين، لكن كما ذكرنا مازال الإعلام الموالى للانقلاب يروج إلى انه جهاز حقيقى تعرض لحرب شرسه، متغاضين تمامًا أن الجهاز لم يخرج حتى الآن، بل إن بعض رجال المؤسسة العسكرية ابدوا غضبهم الشديد من ذلك الاختراع الوهمى والذى تبناه "السيسى" شخصيًا.

فضيحة علمية لمصر

العالم المصرى "عصام حجى" قال إبان توليه مستشار علمى لـ"عادلى منصور" حينها، أن ذلك الاختراع فضيحة علمية لمصر فى المحافل الدولية، وكان هذا من أول الأراء الصادمة للعسكر، من أحد المتواجدين معهم فى السلطة، مشددين على الإعلام تكثيف حملاتهم التى تجمل فى الجهاز بعد تصريح مستشار "رئيس الجمهورية" (عقب الانقلاب العسكرى)، لتصريح مماثل، وكادوا أن ينجحو بالفعل، لولا أن الإعلام الغربى والمعارض فى مصر قام بدوره المنوط به فى كشف كذب العسكر.
"حجى" كشف بعد تركه لمنصب مستشار علمى لـ"منصور" أنه طلب عرض نتائج جهاز "عبدالعاطى"، على لجنة علمية متخصصة والتواصل مع المراكز البحثية للتأكد من النتائج التى أعلنت عنها المؤسسة العسكرية، إلا أنه تفاجئ بإن طلبه مرفوض، لأسباب مجهولة، اتضح فيما بعد أن "السيسى" والعسكر كانوا يعلمون أنها فنكوش كبير.

مفاجأة ثانية من "عبدالعاطى" والسيسى".. أكبر عملية نصب فى تاريخ مصر

فضائية الشرق كشفت فى تقرير مصور لها، عقب فضح فنكوش "عبدالعاطى" أنه ليس عسكريًا،  ولم يتدرج في الرتب العسكرية، وأن رتبة "لواء" حصل عليها "شرفيا".
وقالت إنه عرض بعض أفكاره على رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة اللواء طاهر عبد الله(الذى عرضها بدوره على السيسى وأبدى موافقته فورًا وتبنى الإختراع)، مما جعل الأول  يعجب بأفكاره فقام بمنحه رتبة شرفية "لواء مكلف"، وهي رتبة تعطيها القوات المسلحة لمن تميزوا في شيء معين وأشهر من حصل عليها الموسيقار محمد عبد الوهاب.
وأكد الإعلامي معتز مطر أن ما حدث هو "أكبر عملية نصب في التاريخ المصري، ولعب بأحلام الناس وآمالهم"، وطالب بـ"محاسبة كل المسؤولين عن تلك الفضيحة الدولية".
وذكر مطر أن العالم كان يبحث عن علاج للإيدز وفيروس سي، وأضاف أنه "عندما تعلن مصر أنها تملك هذا العلاج فلابد أن يكون موثقا، وليس مجرد أوهام تضيع سمعة مصر".
وخرج حينها إبراهيم عبد العاطي التشكيك في الفعالية العلمية لجهازه، وقال في مداخلة هاتفية عبر قناة "الحياة" إنه "يعالج جميع الفيروسات المنتشرة في مصر والعالم وليس فيروس سي والإيدز فقط".
وصرح، في مداخلة أخرى لقناة "صدى البلد"، أنه عُرض عليه مليارا دولار مقابل بيعه في الخارج لكنه رفض. مضيفا "هربت إلى مصر وخطفتني المخابرات لحمايتي من الملاحقات".

معالج بالأعشاب

وأكدت وسائل إعلام أن اللواء عبد العاطي مجرد معالج بالأعشاب .
وأثارت تصريحاته الأخيرة بخصوص تدخل أيادي خفية لمساعدة جهازه المزيد من الشكوك، إذا اعتبر أن "الجهاز ذو فعالية كبيرة جدا، لكن فعاليته مقترنة بإرادة الله في شفاء المريض".
وكان المخترع اللواء عبد العاطي أثارت شكوكا عميقة في الأوساط العلمية، حينما قال إن الجهاز سيقوم بسحب فيروس الإيدز من جسد المريض ثم سيعيده إليه "في أصبع من الكفتة ليغذيه".
وكان مخترع الجهاز اللواء عبد العاطي قال لأحد المرضى الذين خضعوا للتجربة "مبروك، كان عندك إيدز وراح"، لكن الآلاف ممن سجلوا أسماءهم بمستشفيات الجيش لتلقي العلاج لا يعرفون من هو عبد العاطي ولا أين يقيم الآن.
ووفق وسائل إعلام مؤيدة للانقلاب أيضًا، فعبد العاطي -الذي حصل على رتبة لواء مكلف من قائد الانقلاب العسكرى عبد الفتاح السيسي عندما كان وزيرا للدفاع- ليس طبيبا بالأساس إنما كان يعمل فنيا بأحد المعامل وعرف قبل سنوات كمعالج بالأعشاب، وقدم برنامجا للتداوي بها على إحدى الفضائيات الدينية المحلية.
ونشرت أخبار عن صدور حكم بالحبس بحقه في الجنحة رقم 30238 لسنة 2007 بمحكمة جنح البساتين (جنوب شرق القاهرة) بتهمة مزاولة مهنة الطب دون أن يكون مقيدا بجداول الأطباء.
ويبدو أن مؤيدي السيسي أيضا لديهم شكوك إزاء هذا الاختراع.
وقالت عضوة جبهة الإنقاذ حينها أميرة العادلي إن التأجيل واستيراد سوفالدي "يثيران الشك في وجود الجهاز أو في فاعليته على الأقل".
وتساءلت "كيف نستورد عقارا بملايين الدولارات ونحن في أزمة اقتصادية ولدينا جهاز يعالج المرض؟".
وخلصت في حديث للجزيرة نت إلى أن القوات المسلحة "تورطت في بيع الوهم للمرضى، وعليها مصارحة الناس ومحاكمة المسؤولين".
وومن جانبه سخر نشطاء وتخصصون من القضية، وقالوا إن الهدف من "ادعاء الجيش اكتشاف جهاز يعالج الإيدز" هو "الترويج للقوات المسلحة وخداع الشعب".
واجتاحت موجة من السخرية مواقع التواصل الاجتماعي مباشرة بعد الإعلان عن الجهاز، وهنا باقة من التغريدات:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب

عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت تحذيرا من صواريخ باليستية أطلقت من لبنان على منطقة تل أبيب 14/10/2024|آخر تحديث: 14/10/20...