فضح دولة الفساد بين عائلة "أديب" وماسبيرو
منذ 5 ساعة
عدد القراءات: 1106
نشر موقع "رصد" مستندات تثبت تورط اتحاد الإذاعة والتليفزيون ويمثله قانونًا ثروت مكي، رئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون، ببيع موجات إذاعية سرًا بالأمر المباشر بأسعار زهيدة في صورة خدمات إنتاجية لـ"عائلة أديب" لمدة 15 سنة٬ ما أدى إلى خسائر مادية تقدر قيمتها بنحو 700 مليون جنيه مصري، بحسب تقديرات المختصين.
حيث أكدت الوثائق أنّه، في يوم الثلاثاء الموافق 27 مارس 2012، جدّد ثروت مكي، رئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون، العقد الموقع مع شركة "النيل للإنتاج الإذاعي" ويمثلها قانونُا طارق الملش، بصفته رئيس مجلس الإدارة، بشأن بيع موجات البث لإذاعتي "نجوم.إف.إم" و"نايل.إف.إم" لمدة خمس سنوات بعد عشر سنوات سابقة للشركة نفسها.
وينص العقد على بيع موجات بث إذاعتي "نجوم.إف.إم" و"نايل.إف.إم" مقابل الحصول على حقوق إذاعة منتجات شركة النيل الفنية على التليفزيون المصري بقيمة 25 مليون جنيه سنويًا والحصول على نسبة من الإعلانات سنويًا.
وتُشير الوثائق التي حصلت عليها "رصد"، إلى أنّه تم توقيع العقد في مارس 2012 بالأمر المباشر دون أية مناقصات بما يخالف قوانين المناقصات والتعاقدات داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون، رغم وجود أكثر من 50 طلبًا من شركات متخصصة.
أطراف الاتفاق
يمثل الطرف الأول، ثروت مكي، رئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون وقتها، والطرف الثاني عماد الدين أديب، رئيس مجلس إدارة شركة النيل للإنتاج الإذاعي، وعمرو أديب، العضو المنتدب بشركة النيل ممثلًا لشركة "جود نيوز" والمدير التنفيذي لإذاعة "نجوم.إف.إم"، وطارق ملش، نائب رئيس مجلس إدارة شركة النيل، وله الحق في القيام بمهام رئيس مجلس الإدارة والتوقيع على التعاقدات.
يُضاف إلى هؤلاء الشركاء، بحسب الوثائق، صلاح عبدالسلام، عضو مجلس الشورى السابق عن حزب "النور" وعضو مجلس إدارة شركة النيل المالكة لإذاعة "إف.إم"، وأحمد دمرداش بدراوي، عضو مجلس إدارة شركة النيل والعضو المنتدب بشركة "سوديك" ثالث أكبر شركات الاستثمار العقاري في مصر.
وقد حصلت شبكة "رصد" على وثيقة السجل التجاري لشركة النيل للإنتاج الإذاعي كاملة، والتي تثبت ملكية الأطراف المذكورة للشركة وغيرهم من الأطراف المصريين والعرب.
رجال أعمال مبارك
كما أكدت الوثائق، على تورط أسماء عُرف عنها الولاء لمبارك وعائلته، ويأتي على رأس هذه الأسماء، رجل الأعمال المصري الهارب طاهر حلمي؛ حيث أكد مقربون من النظام السابق أنّ حلمي لم يكن مجرد رجل أعمال عاديًا يدير مجموعة من شركاته متنوعة الأنشطة ولم يكن مسؤولًا عن ملف العلاقات الاقتصادية بين القاهرة وواشنطن فقط؛ ولكنه كان الرجل الذي يدير بيزنس أسرة مبارك في أميركا وعدد من الدول الأوروبية.
وبالعودة إلى مخالفات اتحاد الإذاعة والتليفزيون مع عائلة أديب، سنجد أنه في العام 2002، حصلت شركة النيل على حقوق بث الإذاعتين ولمدة 10 سنوات؛ حيث كان حلمي يرأس مجلس إدارتها في هذه الفترة، قبل تعيين ابنته "لارا حلمي" مديرًا تنفيذيًا للشركة الجديدة بدلًا عنه.
تدخل حمدي قنديل
وفي إبريل 2012، تقدم الإعلامي حمدي قنديل، بصفته رئيس مجلس أمناء المؤسسة المصرية لتطوير الإعلام، بدعوى قضائية لبطلان العقد المبرم بين الاتحاد وشركة النيل، ضد كمال الجنزوري، رئيس الوزراء، وأحمد أنيس، زير الإعلام، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة واتحاد الإذاعة والتليفزيون، وشركة النيل للإنتاج الإذاعي؛ لمخالفة العقد القوانين واللوائح المنظمة للتعاقدات والمناقصات داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون واستبعاد 50 شركة لصالح شركة النيل المملوكة لعائلة أديب، ما أدى إلى خسائر مادية تقدر قيمتها بنحو 700 مليون جنيه مصري، بحسب تقديرات المختصين٬ ولكن لم تغادر القضية أدراج النيابة العامة حتى اللحظة.
فساد ثروت مكي
يُذكر أنّه عقِب ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت برموز نظام الرئيس السابق "مبارك"، تولى "ثروت مكي" منصب رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وذلك بعد فترة من شغله منصب نائب رئيس الاتحاد والقائم بأعمال رئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون بالإنابة؛ حيث تولى مسؤولية تسيير شؤون الاتحاد وقطاعاته التابعة.
في 30 يونيو 2014، كشف تقرير صادر عن الجهاز المركزي للمحاسبات، بخصوص الشركة المصرية للأقمار الصناعية "النايل سات"، بتاريخ 30 يونيو الماضي، عن الكثير من الملاحظات والاعتراضات على حجم المكافآت والحوافز والأجور الشهرية، التي تم صرفها لرئيس مجلس الإدارة والأعضاء المنتدبين دون وجه حق؛ حيث إن القانون يمنع حصولهم على أي من هذه المكافآت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق