بعد حملة اعتقالات غير مسبوقة.. رافضى الاصطفاف يدفعون الثمن
منذ 32 دقيقة
عدد القراءات: 336
لم تجد دعوات الاصطفاف الوطني، والتوحد الثوري، قبيل الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، والتي وجهها رافضى الانقلاب من الأحزاب والحركات الإسلامية وعلى رأسها حزب "الاستقلال" للحركات والقوى الثورية صدى لها وظلت حبيسة البيانات.
ففي وقت سابق، وجه نحو 40 رافضًا للانقلاب، الدعوة للمعارضين في مصر، للاصطفاف والتوحد، معتبرين أن وقت الاصطفاف قد آن أوانه.
وأوضحوا أنهم لا يدعون للتظاهر أو الخروج في هذا اليوم بل الدعوة الأهم هي الاصطفاف قبيل هذه الذكرى الهامة كنقطة يبني عليها قائلين: "لا ندعوكم للتظاهر في هذا اليوم فأنتم أدرى بمكانه وزمانه إنما ندعوكم لاصطفاف حول مطالب شعبنا التي رفعها في يناير".
ووجهت أيضًا حركة "6 إبريل" دعوة لجميع القوى السياسية لحوار مجتمعي يقلص الهوة فيما بينها ويقرب وجهات النظر، على أن يكون على أجندة الحوار تشكيل حكومة تكنوقراط ذات توجه اقتصادي، وتدشين ميثاق شرف إعلامي، وبدء ترسيم العلاقات المدنية العسكرية.
إلا أن هذه الدعوات المتفرقة لم تسفر عن شيء، وظل فرقاء يناير مشتتين (حركات وجبهات)، حتى أصابتهم نيران النظام بإلقاء القبض على قياداتهم، وهو ما فسره البعض بأنه ناتج عن عدم الاستجابة لدعوات الاصطياف.
وبالأمس ألقت قوات الأمن القبض على أربعة أعضاء من حركة "6 إبريل"، بتهم التظاهر بدون تصريح وتعليق يافطة مناهضة للحكم وإطلاق ألعاب نارية وهم "شريف الروبي ومحمود هشام، وأيمن عبدالمجيد، ومحمد نبيل". من جهته، دعا الدكتور ثروت نافع، رئيس البرلمان المصري السابق- المشكل من المعارضين بالخارج- فرقاء ثورة يناير بأن يتوحدوا ويعودوا سويًا لاستكمال ثوره يناير العظيمة، قائلاً: "آن الأوان لكل فرقاء يناير أن يتحدوا".
وأضاف نافع: "أن الإخوان الذين تخلوا عن شباب يناير يبطش بهم النظام، كما أن شباب الثورة الذين رفضوا الاصطفاف يقهرهم ويختطفهم النظام الآن". وردًا على حملة الاعتقالات التي شنها النظام ضد ثوار 25 يناير، قال إن "الحملة التي يقودها النظام ضد ثوار 25 يناير دليل على رعب وذعر النظام من 25 يناير".
وتابع "النظام مرتعد ومذعور ولا يجد له سبيلا إلا المزيد من القمع والاعتقالات، ظنًا منه أن هذا قد يردع الشباب، ولم يع دروس الماضي"، قائلاً: "كلما زاد القهر اقتربت الثورة". وفي هذا الإطار، لم يخف مصطفي البدري، القيادي بـ "الجبهة السلفية"، شماتته في تعليقه على حملة الاعتقالات التي يشنها النظام في صفوف الشباب الثوري، قائلاً: إن "فريقًا من (العلمانيين) اختار أن يضحي بالفريق الآخر (الإسلاميين) بغباء منقطع النظير ظنًا منه أنه سينجو".
وأضاف البدري أن "الاصطفاف الحقيقي في الميدان وليس عبر بيانات الابتزاز ولي الأذرع، والثائر الحق يدافع عن مكتسبات ثورته التي أعلت قيمة الإسلام ويحافظ على الإرادة الشعبية الحقيقية التي يزعم أنه ثار من أجلها".
في السياق ذاته، هاجمت الناشطة غادة محمد نجيب، المنشقة عن حركة "تمرد"، التيار المدني "العلماني"، مشيرة إلى أنهم "وافقوا على ذبح الإخوان، ونكلوا بالثورة"، لافتة إلى أن "الثورة ضاعت عندما ارتضوا بدهس الإخوان تحت دبابات العسكر".
وتابعت نجيب: "أوعى تنسى وخليك فاهم أن التيار المدني هم السبب في ضياع الثورة"، مضيفة: "افتكر كل واحد فيهم وافق وقبل بالانقلاب على الثورة لأنه يكره الإخوان أو لأنه يريد قطعة من التورتة".
واستطردت: "افهمها صح أن السبب فى قتل أصحابك ليس الإخوان بل نخب العار وأتباعهم الذين وافقوا على ذبح الإخوان".
وأردفت: "اقرأها صح أن التيار المدني نكل بالثورة ورموا أصحابك فى السجون يوم ما غضوا الطرف عن مذبحة "السيسي"، فى حق التيار الإسلامي".
وختمت رسالتها: "اندهست الثورة والبلد كلها تحت بيادة العسكر يوم ما كل (..) ارتضوا بدهس الإخوان تحت دباباتهم"، حسب قولها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق