تعرف على "عابدة الشيطان" التى رحب بها "السيسى" وشيخ العسكر واحتفى بها إعلامهم
منذ حوالى ساعة
عدد القراءات: 782
تحقق حلم نادية مراد، الفتاة الأيزيدية التي نجحت في الهروب من تنظيم "داعش" في العراق, بلقاء قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسي, والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وسط حفاوة كبيرة في الإعلام المصري. ووجهت مراد العديد من النصائح والتوجيهات للمسلمين طالبتهم بحماية المسيحيين والأيزيديين والصابئة, ولا يعرف أفراد الشعب المصري الكثير عن الطائفة التى تنتمي إليها الفتاه الناجية والتي لم يعكف الإعلام على إظهارها, وإليكم تعريف هذه الطائفة التي تعبد الشيطان.
نشأتها:
نشأت الطائفة اليزيدية كفرقة منحرفة سنة 132 هـ إثر انهيار الدولة الأموية، وقد كانت في بدايتها حركة سياسية تتبلور في حب يزيد بن معاوية، ثم تحولت إلى طريقة "عدوية" نسبة إلى عدي بن مسافر الأموي، وانحرفت حتى وصل الأمر إلى تقديس يزيد بن معاوية وإبليس الذين يطلقون عليه اسم طاووس ملك.
موطنها:
جميع أبناء الديانة اليزيدية هم من الأكراد، ويعيش معظمهم حول الموصل وسنجار في العراق هناك أيضًا مجموعات في سوريا، تركيا، إيران، جورجيا وأرمينيا. ويُقدّر العدد الإجمالي لليزيديّين بنحو 800,000 إلى مليون, لغتهم هي الكردية وبها كتبهم.
عقيدتها:
استنكر اليزيديون لعن يزيد ابن معاوية خاصة، كما استنكروا اللعن عامة حتى أنهم وقفوا أمام لعن إبليس في القرآن واستنكروه، فطمسوا كل كلمة فيها لعن أو شيطان أو استعاذة، وأخذوا يقدسون" إبليس" لأنه الموحد الأول عندهم، حيث إنه لم يسجد لغير الله، ولأنه بطل العصيان والتمرد.
لديهم مصحف يسمى الكتاب الأسود، ويقولون عند الشهادة (أشهد واحد الله، سلطان يزيد حبيب الله)، يصومون ثلاثة أيام من كل سنة وهي تصادف ميلاد يزيد بن معاوية، يصلون في ليلة منتصف شعبان ويزعمون أنها تعوضهم عن صلاة سنة كاملة، يعتقدون أن عدي بن مسافر الأموي هو الذي سيحاسب الناس يوم الحشر، وأنه سوف يأخذ جماعته ويدخلهم الجنة، يترددون على المراقد والأضرحة كمرقد الشيخ عدي، يصل التعدد عندهم إلى ست زوجات، يحرمون الكثير من الأطعمة، لهم أعياد خاصة كعيد المربعانية والقربان والجماعة، ولهم ليلة يسمونها "الليلة السوداء"؛ حيث يطفئون الأنوار ويستحلون فيها المحارم والخمور، ويحترمون الدين النصراني حتى إنهم أخذوا عنهم التعميد، داخلتهم عقائد المجوس والوثنية، فقد رفعوا يزيد إلى مرتبة الألوهية.
وأما عن الأكل من طعامهم فإنه لا يجوز الأكل من ذبائحهم، لأنهم ليسوا من أهل الكتاب، أما ما سوى ذلك من الأطعمة فلا حرج في أكله، وكذلك لا حرج في الأكل في آنيتهم إلا إذا علمت نجاستها، أو كانت من الذهب والفضة،الحج والصلاة والصوم يذهب اليزيديون للحج في معبد لالش بشمال العراق كل عام مرة وهناك يزورون قبر الشيخ آدي وبقية مقامات شيوخهم المدفونين هناك, ويعتبر الحج إليه من أهم المناسبات الدينية ويشمل النساء والرجال والأطفال ويجتمعون فيه كل عام من جميع أنحاء العالم وتكون تكاليف الطعام والشراب في الحج على نفقة أميرهم. عندهم صلاتان "الفجر والغروب" وفيهما يتجه المصلي باتجاه الشمس وهذه عادة عبدة الشمس وعادة زرداشتية ولكي يصلي اليزيدي عليه أن يغسل وجهه ويديه ثم ينحني ويقبل الأرض ويتلو دعاءه.
أما الصوم فهو مرتان في العام وكل صوم يدوم ثلاثة أيام، الصيام الأول يكون شهر كانون الأول "ديسمبر" بمناسبة عيد الشمس، والصوم الثاني في الثامن عشر من شباط "فبراير" وتستمر فترة الصيام من الفجر وحتى المغرب حيث يتوقف الصائمون عن الطعام والشراب وكل ما يوجب الإفطار عند المسلمين وهناك أيضًا صوم أربعينيات الصيف وأربعينيات الشتاء وفي كل مرة يصومون أربعين يومًا لكنه حكر على رجال الدين.
هناك عيدان رئيسيان الأول عيد رأس السنة واسمه "السرصالي" يحتفلون به في أول أربعاء من نيسان "إبريل" وهو يوم خلق طاووس ملك فيه تقدم الذبائح وتصدح الموسيقى ويرقص شبابهم وشاباتهم الدبكة الكردية.
والعيد الثاني هو عيد "ماتسمي" يأتي بعد أسبوع من رأس السنة الميلادية، حيث يقضون أسبوعًا كاملاً للتحضير له, وجرت العادة عندهم بأن لا يقومون بأي عمل مهما يكن يوم عيدهم فيشعلون الشموع ويدعون ويتضرعون إلى الله كي يجيب مطالبهم وفي هذا العيد يبتعد الزوجان عن بعضهما البعض تمامًا ويحتفل اليزيديون بعيد الأضحى إكرامًا لأول الموحدين بنظرهم إبراهيم.
المحرمات اليزيدية لا يأكلون الخس لأنه حسب زعمهم إن الشيخ عادي مر يومًا على بستان فرآه مزروعًا بالخس فسأل عنه فما أجابه بشيء فقال "لا يجب لأحد أن يأكله" وإلى الآن محرم على كل يزيدي حتى أن الأرض التي يزرع فيها الخس لا يدوسونها, ولا يأكلون لحم الغزال لقولهم إن عيونه تشبه عيون الشيخ عادي ولا يأكلون لحمًا ميتًا. ومنهم مَن لم يأكل السمك إكرامًا للسمكة التي حفظت النبي يونس كما لا يسمح لليزيديين أن يلبسوا ثوبًا "كحلي اللون" قطعيًا, وإذا عمل ثوبًا جديدًا أو لباسًا عليه أن يعمده بماء زمزم المبارك الموجود بحضرة الشيخ عادي، وإذا لم يفعل ذلك فقد كفر.
ولا يمشط بمشط مسلم أو يهودي ولا يحلق رأسه بموس هؤلاء ولأجل الضرورة يلزم أن يغسله أولا بماء الشيخ عادي, وكذلك فعندهم محرم البصاق علنا والتلفظ باسم الشيطان أو اللعن. الموت والتناسخ يعتقد اليزيديون أن الروح تتناسخ وتحل في جسد آخر حيث الزاني تنزل روحه إلى خنزير والكاذب تنزل روحه إلى جحش حمّال ومتعب والظالم تنزل روحه إلى كلب دنيء صغير, وإذا مات ولد لا يعرف الخير والشر فيبقى أربعين يومًا في جنة شداد بن عاد وبعده ترجع روحه إلى البشر فإن كان ذكرًا فتحل في ذكر وإن كان أنثى ففي أنثى. ومن مات سارقًا تنزل روحه إلى هرة.
ويعتقد اليزيديون أن البعض ينتقل سبع مرات من جنس إلى جنس آخر أو من جلد آخر بالترقي إلى أن يصير إلى الغزال أو الخروف.. وبعده يرتقي إلى فرس أصيل عند أحد الملوك أو الأمراء وبعد ذلك يلبس الجسد الإنساني ثانية.
إذا مات واحد من اليزيدية يجب أن يكون عنده شيخ يحضر له قليلاً من تراب الشيخ عادي يضعون منه قليلاً بكفه وعلى وجهه، يمسحونه به قبل دفنه وبعد الدفن يضعون قليلاً من بعر الغنم على قبره خوفًا من أن تأتي الوحوش عليه. والكواجك (وهم فئة من الفئات الاجتماعية) يسهرون على قبر الميت، وبالأحلام والاكتشافات يعرّفون أهل الميت ماذا صار بعد موته، وبأي صورة وشبه أيضًا رجع لهذا العالم مرة ثانية. واليوم يتحسس الأيزيديون كثيرًا من كلمة شيطان ويرفضون سماعها ليس لأنهم يعبدون الشيطان (لأن الشيطان الملعون الذي نعرفه ليس موجودًا لديهم أصلاً) بل السبب هو المذابح التي ارتكبت في حقهم خلال فترة حكم الأتراك بحجة عبادة الشيطان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق