تفاصيل اللحظات الأخيرة داخل "داخلية الانقلاب" قبل 25 يناير
24/01/2016 04:05 م
وضع مجدي عبدالغفار –وزير داخلية الانقلاب- الرتوش الأخيرة على مخطط حماية الحكم العسكري قبيل ساعات قليلة من حلول الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، وأصر على الوقوف على آخر الاستعدادات وتشكيلات مليشيات الشرطة المدعومة بمجنزرات العسكر فى الميادين تجنبا لتكرار سيناريو "جمعة الغضب".
وطالب عبدالغفار –بحسب مصدر أمني رفيع المستوي- من مليشيات الداخلية عدم الانجرار وراء الثوار إلى الشوارع الداخلية خوفا من مواجهات غير محسوبة تنتهي بخسائر فادحة فى صفوف الشرطة، مشددا على ضرورة استدراج المتظاهرين إلى الساحات المكشوفة والميادين المفتوحة ليكونوا فى مرمي نيران عناصر الشرطة.
وحذر وزير داخلية السيسي من الصدام المباشر مع المتظاهرين والتعامل دون تردد مع التجمعات التى تتجاوز الـ 10 أفراد بشكل حاسم، مؤكدا التنسيق مع الإعلام من أجل رصد كافة تحركات الثوار وتقديم صورة تساند موقف النظام أمام الرأي العام العالمي.
ونصح المسئول الأمني مساعديه بتوجيه مليشيات الأمن المركزي للتمترس خلف مجنزرات العسكر، ووضع عناصر الجيش طرفا شريكا فى مواجهة الحراك الثوري المرتقب، حتى لا يتكرر سيناريو تضحية الانقلاب بالداخلية كما حدث عشية 28 يناير 2011.
واستقر الوزير الأمني على وضع البلطجية والمسجلين فى الصفوف الأمامية لمواجهة الثوار كخط دفاع أمامي لصد الحراك ومنعه من التقدم نحو الميادين الرئيسية، وشدد على أهمية الدفاع المستميت عن ميادين الثورة "التحرير والقائد ابراهيم ورابعة العدوية" والحيلولة دون وصول المظاهرات إلى تلك المناطق.
وأكد أهمية أن تبقي تجاوزات شبيحة الشرطة ورصاص العسكر بعيدا عن أعين وكالات الأنباء العالمية، مشيرا إلى توجيهات قائد الانقلاب بضرورة أن يمر اليوم بسلام على الصعيد الدولي وتصدير المشهد فى الخارج بأن مصر تحتفل بذكري الثورة وليس باندلاع ثورة جديدة ضد الانقلاب.
واعترف المصدر الأمني أن مجدي عبدالغفار أوضح لكبار مساعديه أن التدابير الاستباقية وحملات المداهمات والاعتقالات خلال الأيام القليلة الماضية منحت القيادة السياسية الطمأنينة حول مرور ذكرى الثورة بسلام، مشيرا إلى أنه رغم التقليل من أهمية الدعوات التى طالبت بالنزول الحاشد فى الشوارع إلا أنه فشل فى اخفاء حالة التوتر والهلع التى تسيطر على الجميع الوزارة الأمنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق