انسحابات شرطة 25 يناير.. سيناريو متكرر
منذ يوم
عدد القراءات: 4146
ما زال حيا في ذاكرة الثوار ورواد التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" فيديوهات نشرها الثوار عن انسحاب الشرطة من ميادين مصر في جمعة الغضب 28 يناير 2011، من عبدالمنعم رياض والإسعاف ومصطفى محمود، ومحطة الرمل، والمحلة، ومن حي المنتزه في الزقازيق، ومن شارع البحر في المنصورة، فمنهم من سموا الحدث التاريخي بانسحاب الفئران وآخرون بالثعابين والثعالب، في حين أن الطرف الثاني قرر فعليًّا الانسحاب غير المطلق رفضًا لتلك الثورة وإفرازاتها من التجمعات البشرية المؤثرة والممارسات السياسية الطافحة بالديمقراطية، بل قرروا في ذواتهم الانتقام "مش شغالين إلا بعد 4 سنين"، و"خلوا الثورة ترجع لكوا الأمن"، بل منهم من أدار عصابات وبلطجية لزعزعة الأمن لإفشال انتفاضة الشعب وتأديبه حتى لا يقفز مجددا على أسيادة!!.
انسحابات التحرير
في 5 ديسمبر 2012، وحتى فبراير 2013، جاءت الفرصة على طبق من ذهب لتعود "الثعالب والفئران"، هدفها أن تفسد السمن الذي لم يكن على عسل بين رفقاء الثورة الذين فرقتهم الأيدلوجيا، الوعي وصل متأخرا، والهم الإصلاحي كان طاغيا على الإخوان، والفزع الثوري لعب عليه الإعلام ومارسته أجهزة تمويلا وخيانة، ومنها الداخلية التي كان انسحابها مجددا "لطمة" على وجه الإخوان أنه لا أمل من جهاز بهذا الكم من الخيانات، في حين تمادى الثوار في الاتجاه المضاد، أو هكذا أريد لهم، فرفضوا إزاحة أحمد جمال الدين وزير الداخلية الذي عزله الرئيس محمد مرسي، كما وقفوا أمام عزل عبد المجيد محمود الذي سبق وطالبوا بعزله من قلب ميدان التحرير، وغاب عنهم أن الهدف ليس إزاحة الإخوان بل كما اتضح إزاحة ثورة بكاملها بكل أهدافها وشعاراتها!.
في 5 ديسمبر 2012، وحتى فبراير 2013، جاءت الفرصة على طبق من ذهب لتعود "الثعالب والفئران"، هدفها أن تفسد السمن الذي لم يكن على عسل بين رفقاء الثورة الذين فرقتهم الأيدلوجيا، الوعي وصل متأخرا، والهم الإصلاحي كان طاغيا على الإخوان، والفزع الثوري لعب عليه الإعلام ومارسته أجهزة تمويلا وخيانة، ومنها الداخلية التي كان انسحابها مجددا "لطمة" على وجه الإخوان أنه لا أمل من جهاز بهذا الكم من الخيانات، في حين تمادى الثوار في الاتجاه المضاد، أو هكذا أريد لهم، فرفضوا إزاحة أحمد جمال الدين وزير الداخلية الذي عزله الرئيس محمد مرسي، كما وقفوا أمام عزل عبد المجيد محمود الذي سبق وطالبوا بعزله من قلب ميدان التحرير، وغاب عنهم أن الهدف ليس إزاحة الإخوان بل كما اتضح إزاحة ثورة بكاملها بكل أهدافها وشعاراتها!.
يا عوض
وفي يوليو 2014 وشهور يناير وفبراير من 2015 تكرر الحدث وانسحبت تشكيلات الشرطة المرابطة أمام الجامعة بوجه 50 طالبًا فقط، من طلاب جامعة الأزهر، نزلوا بالتشكيلات الويلات باستخدام الشماريخ، شباب فتي يحمل الحجارة في مواجهة الرصاص والسيارة وعساكر الداخلية الذين منعهم تدني لياقتهم، عجزوا عن مجاراة الشباب في أزقة الحي السابع وشارع مصطفى النحاس ومسجد نور خطاب على شريط الترماي، هي لحظات لا تنسى ولن تفرط من ذاكرة من عايشها؛ حيث استدعى الشباب شعار "يا عوض" صديقهم الثائر ابن المدينة الجامعية بالأزهر الشريف.
وفي يوليو 2014 وشهور يناير وفبراير من 2015 تكرر الحدث وانسحبت تشكيلات الشرطة المرابطة أمام الجامعة بوجه 50 طالبًا فقط، من طلاب جامعة الأزهر، نزلوا بالتشكيلات الويلات باستخدام الشماريخ، شباب فتي يحمل الحجارة في مواجهة الرصاص والسيارة وعساكر الداخلية الذين منعهم تدني لياقتهم، عجزوا عن مجاراة الشباب في أزقة الحي السابع وشارع مصطفى النحاس ومسجد نور خطاب على شريط الترماي، هي لحظات لا تنسى ولن تفرط من ذاكرة من عايشها؛ حيث استدعى الشباب شعار "يا عوض" صديقهم الثائر ابن المدينة الجامعية بالأزهر الشريف.
المطرية وحلوان
مثلت حلوان والمعصرة ومناطق نهاية خط المترو القديم من جهة قبلي؛ خلال السنة الأولى بعد الانقلاب على الرئيس المدني المنتخب الدكتور محمد مرسي علامة للصمود، وشهد النصف الثاني من 2013 والأول من 2014 ملاحم شاركت فيها المنطقة الصناعية التي حولوها لمحافظة مستقلة عن محافظة القاهرة، وضموها بغرابة لغرب النيل ومحافظة 6 أكتوبر، في محاولة إدارية لعلاج الانسحابات المتكررة للداخلية أمام صمود الثوار، التي لم يفلح معها غير الرصاص الحي والتصفيات الأمنية بحق الثوار.
مثلت حلوان والمعصرة ومناطق نهاية خط المترو القديم من جهة قبلي؛ خلال السنة الأولى بعد الانقلاب على الرئيس المدني المنتخب الدكتور محمد مرسي علامة للصمود، وشهد النصف الثاني من 2013 والأول من 2014 ملاحم شاركت فيها المنطقة الصناعية التي حولوها لمحافظة مستقلة عن محافظة القاهرة، وضموها بغرابة لغرب النيل ومحافظة 6 أكتوبر، في محاولة إدارية لعلاج الانسحابات المتكررة للداخلية أمام صمود الثوار، التي لم يفلح معها غير الرصاص الحي والتصفيات الأمنية بحق الثوار.
وفي يناير 2015، اجتمع الشباب الثائر من كل التيارات مجددين العزم على استعادة جمعة غضب قوية بوجه الداخلية، وتناسوا أسباب فرقتهم، فشارك الثوار في 4 أيام قوية حولها 4 أخرى انتصفت ليكون نصفها الأول أشبه بالمقدمة غير المتوقعة والنصف الثاني بالخاتمة المتوقعة، كان كل يوم منها جمعة غضب، الأعداد تتزايد وأمامها الشرطة تنسحب يوم وليلة والشباب يتنادون "هزمنا الداخلية في 3 ساعات"، "علمنا عليهم"، وعينة أخرى من هتافات الألتراس و"رجع الباشا بنفس الوش واللي اتغير بس الصورة".. وكان الشعار الموحد "المطرية يا دولة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق