حبيب العادلى يظهر بجوار "دحلان" فى تونس.. وشباب الثورة التونسية يتوعدون الجميع بـ"الحق"
احتجاجات "القصرين" ليست فردية المدن المحيطة (المهمشة) تخرج وتثور ورجال الداخلية يحرقون ويقعون فى المحظور
منذ 4 ساعة
عدد القراءات: 3009
"الثورة البيضاء فى تونس" لم تتوقف لحظة واحدة خلال السنوات الخمس الماضية كما يروج الإعلام العربى والعالمى، لكن لا ننكر أن المقالات الداعمة لحق الشباب التونسى مازالت موجودة لكن عادة لا يهتم بعض القراء بنوعية تلك المقالات خاصةً فى مصر التى تتعرض لما هو أسوأ من الإبادة بعد قتل كل شئ على يد العسكر وقائدهم عبدالفتاح السيسى.
فالاحتجاجات المتواجدة حالياً فى الشارع التونسى والتى خرجت من مدينة "القصرين" الشعبية، وامتدت إلى عدة مدن آخرى محيطة بها لم تخرج من أجل التخريب ووقف التجربة الديمقراطية التى نسمعها يوميًا فى الخطب السياسية للساسة التونسيين، بل من أجل تحقيق مطلب أساسى من مطالب الثورة التونسية "الشغل" والذى لم يحدث حتى الآن وباتت الدولة تحصن نفسها امنياً قبل التنمية ووصل بها الأمر إلى اتهامهم بالارهاب والمخربين، فعلى ما يبدوا أن فى وطننا العربى، التظاهر من أجل الحفاظ على ثوارتنا أصبح أو طرق الإرهاب.
القاض محمد نجم الغرسلى وزير الداخلية التونسى الحالى وأحد أبناء وقضاة مدينة "القصرين" التى خرجت منها التظاهرات وصفهم بالإرهابيين وأرسل رجالة للتعامل مع الأمر، فبعد ضرب المتظاهرين واعتقالهم، قال أن ردهم على الأمن أشد أنواع الإرهاب، وعلى الرغم من أنه ترأس المحكمة الابتدائية فى المدينة إلا أن تواجد "لطفى بن جدو" وزير الداخلية السابق ورجل نظام بن على والمعروف بـ"حبيب عدلى" تونس، أخرج رجالة لينتشروا فى الشوارع ويصبغون ثورة الشباب التونسى بالحرق والدم ويدعون زورًا على الشباب بـ"المخربين والإرهابيين".
الصحيفة التونسية الرسمية نشرت خبرًا قبل أيام من تصاعد الاحتجاجات بتواجد رجل الإمارات ومهندس الانقلابات فى الوطن العربى، فى البلاد واجتماعة مع مجموعة كبيرة من الساسة والشخصيات العامة التى أشرفت على دستور خاص بهم نسوا به شباب الثورة التونسية الذى أزاح حكام الاستبداد ولكن المؤامرات لا تتوقف.
فبعد خروج الاحتجاجات السلمية بـ"القصرين" والتى لم يشوبها أى أعمال عنف، خرج "دحلان" من الإمارات مسرعًا من تونس ولكن بعد اجتماع مغلق مع "بن لطفى" المقرب من وزير الداخلية الحالى، لتظهر بعدها عمليات النهب والحرق ووصف المسئولين والساسة للشباب بالمخربين والإرهابيين، بل إن مصادر تؤكد أن "بن لطفى" هو صاحب فكرة حظر التجول فى البلاد ليلاً والذى خرج صباح اليوم الجمعة.
لكن الشباب التونسى عبر الصفحات التى أنشأوها عبر موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، قالوا أننا نعلم لماذا تواجد "دحلان" فى البلاد، ورجال بن على الذين يتوافدون علينا ويخرجون على الفضائيات يتحدثون بإسمنا لا يهمنا دعمهم ولا دعم أى أحد فنهضة بلادنا قمنا بثورة وضحينا بالغالى والنفيس من أجلها ولن نلتفت إلى أى شئ آخر يثنينا عن ثورتنا أو يقف حائل لتدخل قادة الانقلابات فى الوطن العربى أو فى الغرب، وسنقتص لمطالبنا ومن ناهبى حقوقنا بـ"الحق".
يأتى ذلك فى الوقت الذى أكدت مصادر مقربة من النظام التونسى الحالى بقيادة "السبسى" أن عرضًا إماراتيًا قد عُرض عليه منذ أسابيع شرط استبعاد التيار الثورى والإسلامى فى البلاد، وهو بالفعل ما رفضة "السبسى" لعدم مقدرتة على تلك العملية التى قد تطيح به شخصيًا من الحكم، وهو الرفض الذى جعل بن زايد يرصد الكثير من الأموال لتوظيفها فى تونس وجعل الاحتجاجات فوضى لا تتوقف، حسب المصادر.
وكانت مدينة القصرين التونسية وعدة مدن آخرى قد شهدت احتجاجات واسعة عقب انتشار البطالة فى المدن التى وصفها الإعلام بالمهمشة (الشعبية) والتى لا توجد بها أى موارد من الأساس، مما جعل الأمن التونسى ينتشر بجميع قطاعاتة ويتعامل بالقوة من المتظاهرين الذين أعلنوا الاعتصام فى الميادين هناك لحين تلبية مطالبهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق