قنديل: هذه قصة فيلم حمدين صباحي من النسر إلى الدجاجة
08/01/2016 10:17 ص
قال الكاتب الصحفي وائل قنديل إن حمدين صباحي مثل هدى جمال عبد الناصر، كلاهما اختصاصي شاطر في فنون التسويق السياسي الهادئ، يغلّف بضاعته التي لا تختلف عمّا يسرح به أي إعلامي أو سياسي، فوق الفضائيات السيسية، بورق معارضة فاخر ولامع، شكلاً، لكنه في مضمونه يشاطر أوراق المناديل الصناعية، قيمتها وأهميتها، حتى وإن كانت معطّرة.
وأضاف قنديل خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الجمعة، أن حمدين صباحي ارتكب نفس الجريمة، حين استدعوه لتقديم حفلة عيد الميلاد السياسية، في حوار تلفزيوني، لبرنامج اشتهر بأنه محطة للسفر إلى "طرة" و"العقرب"، موضحا أن حمدين تأنق كممثل الأدوار الثانوية والصغيرة، في السينما وفي السياسة، حين استدعوه لدور كبير، يقترب من البطولة المطلقة، متحدثاً عن الحالة الإنسانية والسياسية والاقتصادية لمصر، وأفسحوا له مساحاتٍ لكي يقدم نفسه فارساً للمعارضة قد عاد، أو "نسراً للثورة"، وتحول إلى رمز للمعارضة الداجنة، تأكل وتشرب وتصيح وتبيض، فيذهب البيض كله إلى صاحب الحظيرة، بعد أن منحوه رمز "النسر" في انتخابات 2012.
وأشار قنديل إلى حديث حمدين صباحي عن الظلم الواقع على معارضي نظام السيسي، والتنكيل الممارَس على "الإخوان" والتيار الإسلامي، وقدم فاصلاً إنسانياً رائعاً، وهو يكاد يبكي على الذين يعانون الإقصاء والاستباحة، في المال والعرض والولد، غير أنه، أيضاً، يمر برشاقة وخفة إلى "الذروة الدرامية"، أو "عقدة الفيلم"، وهي أنه يحذّر من الخروج في مظاهرات ضد نظام السيسي، ويسوق في تبرير ذلك أسباباً تدعو إلى الضحك والرثاء معاً، حين يردد محفوظات توفيق عكاشة وأحمد موسى و"سيد بتاع غمرة"، حين يقول "وأحذر كل من يدعو للنزول، بأن الشعب لن يؤيدهم، ومن يعتقد أن الشعب سيؤيد الثورة فعليه النزول"، مضيفاً: "الشعب يبحث عن الاستقرار، ويتصدى لمن يدعو إلى التظاهر، ولديه تخوفات على أبنائه".
وتابع: " ثم ينكمش ويتضاءل، منتقلاً من حالة "النسر المعتزل" إلى مرحلة "القط العجوز"، ليطرح حمدين سؤال الفيلم كله على الداعين إلى إسقاط النظام "ما البديل.. هل لديك بديل؟"، ثم يجيب بأن "الشعب يريد الاستقرار".
وقال "لم يكن ينقص حمدين صباحي ليضاف إلى طائفة "الخبراء الاستراتيجيين" سوى أن ينطقها "الاستكرار"، بدلا من الاستقرار، ثم يغير من نبرة صوته ويردد "يا جماعة بُصوا على البلاد اللي حوالينا، عاوزين تهدّوا الدولة؟".
واختتم مقاله " كتبت عن حمدين وأبو الغار ما يلي سابقا "لا يزال السيد صباحي يصر على أنه "مدير الثورة"، حتى وهو يناضل من بلكونة منزلهم، في طابق مرتفع من بناية شاهقة، ساعة العصاري، وهو يحتسي الشاي أو القهوة مع السيد محمد أبو الغار، "قط الثورة العجوز" الذي صار أكثر وداعةً من سلحفاة، تكمن في جنبات بيت الانقلاب، كقطعة ديكور متحركة". الآن، يبدو حمدين ممثلاً نموذجياً لما تسمى "دولة العواجيز"، حين يقال له قل فيقول، محاولاً قطع الطريق على دعوات الغضب المتصاعد ضد "نظام السيسي وحمدين" في الخامس والعشرين من يناير الحالي".
وأضاف قنديل خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الجمعة، أن حمدين صباحي ارتكب نفس الجريمة، حين استدعوه لتقديم حفلة عيد الميلاد السياسية، في حوار تلفزيوني، لبرنامج اشتهر بأنه محطة للسفر إلى "طرة" و"العقرب"، موضحا أن حمدين تأنق كممثل الأدوار الثانوية والصغيرة، في السينما وفي السياسة، حين استدعوه لدور كبير، يقترب من البطولة المطلقة، متحدثاً عن الحالة الإنسانية والسياسية والاقتصادية لمصر، وأفسحوا له مساحاتٍ لكي يقدم نفسه فارساً للمعارضة قد عاد، أو "نسراً للثورة"، وتحول إلى رمز للمعارضة الداجنة، تأكل وتشرب وتصيح وتبيض، فيذهب البيض كله إلى صاحب الحظيرة، بعد أن منحوه رمز "النسر" في انتخابات 2012.
وأشار قنديل إلى حديث حمدين صباحي عن الظلم الواقع على معارضي نظام السيسي، والتنكيل الممارَس على "الإخوان" والتيار الإسلامي، وقدم فاصلاً إنسانياً رائعاً، وهو يكاد يبكي على الذين يعانون الإقصاء والاستباحة، في المال والعرض والولد، غير أنه، أيضاً، يمر برشاقة وخفة إلى "الذروة الدرامية"، أو "عقدة الفيلم"، وهي أنه يحذّر من الخروج في مظاهرات ضد نظام السيسي، ويسوق في تبرير ذلك أسباباً تدعو إلى الضحك والرثاء معاً، حين يردد محفوظات توفيق عكاشة وأحمد موسى و"سيد بتاع غمرة"، حين يقول "وأحذر كل من يدعو للنزول، بأن الشعب لن يؤيدهم، ومن يعتقد أن الشعب سيؤيد الثورة فعليه النزول"، مضيفاً: "الشعب يبحث عن الاستقرار، ويتصدى لمن يدعو إلى التظاهر، ولديه تخوفات على أبنائه".
وتابع: " ثم ينكمش ويتضاءل، منتقلاً من حالة "النسر المعتزل" إلى مرحلة "القط العجوز"، ليطرح حمدين سؤال الفيلم كله على الداعين إلى إسقاط النظام "ما البديل.. هل لديك بديل؟"، ثم يجيب بأن "الشعب يريد الاستقرار".
وقال "لم يكن ينقص حمدين صباحي ليضاف إلى طائفة "الخبراء الاستراتيجيين" سوى أن ينطقها "الاستكرار"، بدلا من الاستقرار، ثم يغير من نبرة صوته ويردد "يا جماعة بُصوا على البلاد اللي حوالينا، عاوزين تهدّوا الدولة؟".
واختتم مقاله " كتبت عن حمدين وأبو الغار ما يلي سابقا "لا يزال السيد صباحي يصر على أنه "مدير الثورة"، حتى وهو يناضل من بلكونة منزلهم، في طابق مرتفع من بناية شاهقة، ساعة العصاري، وهو يحتسي الشاي أو القهوة مع السيد محمد أبو الغار، "قط الثورة العجوز" الذي صار أكثر وداعةً من سلحفاة، تكمن في جنبات بيت الانقلاب، كقطعة ديكور متحركة". الآن، يبدو حمدين ممثلاً نموذجياً لما تسمى "دولة العواجيز"، حين يقال له قل فيقول، محاولاً قطع الطريق على دعوات الغضب المتصاعد ضد "نظام السيسي وحمدين" في الخامس والعشرين من يناير الحالي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق