قصة ذبح"شادي" و"مالك" بسبب "بالونات الشرطة"
26/01/2016 11:25 م
"حملة شرسة على شادي حسين وصلت إلى تهديده بالحبس وسبه بوالدته" هكذا كان مصير مراسل برنامج "أبلة فاهيتا" الساخر، بتهمة نشر فيديو مسيء لأفراد أمن الانقلاب، بميدان التحرير يوم 25 يناير 2016، كما تم شطب زميله الممثل أحمد مالك من نقابة المهن التمثيلية، وتقديم بلاغ للنائب العام ضده للسبب نفسه.
الفيديو كان صادمًا لقوات أمن الانقلاب، وتسبب في موجة من السخرية ضد رجال الشرطة، إلا أن رد الفعل يكشف تماما الفرق بين الحرية الإعلامية التي كانت متاحة أيام الرئيس مرسي وحكومة الدكتور هشام قنديل، والوضع حاليا بعد الانقلاب العسكري.
وقارن رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين أوضاع الحريات في زمن العسكر وقبل الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، الذي كان يتعرض للانتقاد ليل نهار من بعض النشطاء والإعلاميين، دون أن يتعرض أحد منهم للاعتقال أو المضايقات.
كما قارنوا ما حدث بالمظاهرة التي نظمها أعضاء من حركة 6 إبريل بالملابس الداخلية أمام منزل وزير الداخلية -حينئذ- محمد إبراهيم، دون أن تقوم الشرطة ضدهم بأي إجراء.
بالونات مسيئة
بدأت القصة بنشر "شادي" -عبر صفحته على «فيس بوك»- فيديو له في أثناء توزيعه «واقي ذكري» على أفراد الأمن بالتحرير، على أنه "بالون" مكتوب عليها: «من شباب مصر للشرطة في عيد 25 يناير».
وقام "شادي" بنشر الفيديو علي صفحته قائلا: «نزلنا نحتفل بعيد الشرطة في عز البرد علشان محدش يزايد علينا، لن تصدق ماذا قدموا للشرطة في ٢٥ يناير ٢٠١٦».
الفيديو كان صادمًا لقوات أمن الانقلاب، وتسبب في موجة من السخرية ضد رجال الشرطة، إلا أن رد الفعل يكشف تماما الفرق بين الحرية الإعلامية التي كانت متاحة أيام الرئيس مرسي وحكومة الدكتور هشام قنديل، والوضع حاليا بعد الانقلاب العسكري.
وقارن رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين أوضاع الحريات في زمن العسكر وقبل الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، الذي كان يتعرض للانتقاد ليل نهار من بعض النشطاء والإعلاميين، دون أن يتعرض أحد منهم للاعتقال أو المضايقات.
كما قارنوا ما حدث بالمظاهرة التي نظمها أعضاء من حركة 6 إبريل بالملابس الداخلية أمام منزل وزير الداخلية -حينئذ- محمد إبراهيم، دون أن تقوم الشرطة ضدهم بأي إجراء.
بالونات مسيئة
بدأت القصة بنشر "شادي" -عبر صفحته على «فيس بوك»- فيديو له في أثناء توزيعه «واقي ذكري» على أفراد الأمن بالتحرير، على أنه "بالون" مكتوب عليها: «من شباب مصر للشرطة في عيد 25 يناير».
وقام "شادي" بنشر الفيديو علي صفحته قائلا: «نزلنا نحتفل بعيد الشرطة في عز البرد علشان محدش يزايد علينا، لن تصدق ماذا قدموا للشرطة في ٢٥ يناير ٢٠١٦».
وبعد أن وجد الفيديو رواجًا واسعًا على صفحات التواصل الاجتماعي، شنت الأذرع الإعلامية والثقافية والفنية والقانونية للانقلاب هجومًا شرسًا على "شادي"، وأشيع خبر عن اعتقاله بتهمة إهانة أفراد أمن الانقلاب، وألمحت قناة "سي بي سي" إلى أنه ربما تفسخ عقد "أبلة فاهيتا " لهذا السبب، كما تم شطب زميله أحمد مالك، الذي بادر بالاعتذار عن "جريمته"، في محاولة للهروب من مصير منتقدي النظام الانقلابي، ولكن دون نتيجة؛ حيث شملته الحملة العاتية التي قررت عدم السماح لأحد بانتقاد الشرطة من قريب أو بعيد، ولو عن طريق فيديو ساخر يعبر عن رفض الاثنين للقمع المنتشر في مِصْر حاليا، وفقًا لتصريحات منقولة عنهما.
وجاءت البداية من صفحة «الشرطة المِصْرية»: التي توعدت شادي، قائلة «شادي أبوزيد مراسل برنامج أبلة فاهيتا، نفخ واقي ذكري على أساس أنه بالونة.. ومشي يوزعه على العساكر للسخرية منهم، أقسم بالله ما ها نسيبك.. ولو ما جاش حقنا بالقانون ها نعرف ناخد حقنا منك كويس اوي.. ومبروك بقيت عدو لـ 37 ألف ضابط».تحريض سافر
وأضافت الصفحة: «ننتظر التحرك القانوني من قطاع الشؤون القانونية بالوزارة مع أجهزة الأمن العام، والأمن الوطني تجاه الإهانة التي قام بها الممثل المغمور صحبة أحد المخرجين التي تمس الإساءة لجهاز الشرطة بالكامل وأفراده وضباطه بل شهداؤه ومصابوه، مما يعد جريمة قانونية تنال من هيبة الدولة وأداة تنفيذ القانون المتمثلة في جهاز الشرطة».
في حين قرر أشرف زكي -نقيب المهن التمثيلية- إيقاف الفنان الشاب أحمد مالك "صديق شادي" عن العمل ومنع تصاريحه وتحويله للتحقيق، بعد نشره فيديو مسيئًا للشرطة أمس في ذكرى 25 يناير.
وقال "زكي": "ما فعله "مالك" يعد إهانة للبلد، وكان لا بد من معاقبته، ولكنه ما زال شابا صغير غير مدرك لتصرفه، وقدم اعتذارًا عما بدر منه، ولم يكن يتوقع كل ردود الأفعال الغاضبة من الفيديو الذي قام بنشره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق