شاهد.. بعد أكاذيب "ماسبيرو".. نشطاء لـ"تواضروس": فيلوباتير أيضًا إخوان!
06/01/2016 02:25 م
كتب - هيثم العابد:
يبدو أن بابا الكنيسة الأرثوذكسية في مصر لم يشاهد مقاطع الفيديو التي صاحبت مذبحة "ماسبيرو" أو يستمع إلى بيان المجلس العسكري بشأن تبرير قتل نشطاء الأقباط أمام مبني التليفزيون المصري في أكتوبر 2011، وقرر أن يغسل يد العسكر من دماء رعيته على أن يسلك الطريق السهل والانبطاح على عتبات الانقلاب وتقديم قرابين الولاء على مذبح الجنرال، بتصريح مثير للجدل حول تدبير جماعة الإخوان المسلمين للحادث.
وزعم "تواضروس"- في حوار متلفز مع شبكة "سكاي نيوز"- أن مذبحة ماسبيرو كان خدعة من الإخوان للشباب المسيحي من أجل استدرجوهم لمواجهة العسكر في ساحة مفتوحة ثم تركوهم وفروا، متجاهلا تأكيد الجيش نفسه إبان الحادث بأنه تعامل بمنتهي الحزم مع تلك المطالب الفئوية –بحسب تعبيره- والتي راح ضحيتها قرابة 24 مسيحيا.
واختار تواضروس شماعة الإخوان من أجل تبرير تنازل الكنيسة عن القصاص لدماء ضحايا ماسبيرو من جنرالات الدم، بعدما قرر بابا الإسكندرية أن يكون طرفا فاعلا في لعبة السياسة القذرة منذ ظهر إلى جوار أحمد الطيب شيخ الأزهر في مشهد الانقلاب على مكتسبات ثورة 25 يناير، وشرعنة استيلاء العسكر على السلطة.
تصريحات رأس الكنيسة المصري لم تأت صادمة لمناهضي حكم العسكر وفاشية الانقلاب فحسب، وإنما أثارت حفيظة الأقباط أنفسهم من محاولات "تواضروس" نفي الاتهامات عن القتلة الحقيقيين من أجل تبرير حالة الوفاق غير المسبوق بين السلطة والكنيسة وتبرئة الجيش عن تلك المذبحة لضمان استمرار شهر العسل على حساب دماء المصريين.
وتفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع تصريحات "تواضروس" المثيرة للجدل، حيث استنكرت الناشطة ندى السيسي حالة الخنوع المسيطرة على المؤسسات الدينية في مصر، قائلة: "الكذب الذي صار يجري في مصر، هذا البابا لو استمر بهذا الشكل سيكون آخر بابا لكنيسة الأقباط في مصر، أي إخوان يتحدث عنهم؟ هل هم 100 مليون؟ هم كلهم في السجون؟ ألم تشوهوهم في جميع القنوات؟ ليس من المستبعد أن يخرج غدًا في الكنيسة ويقول إن الإخوان هم الذين صلبوا المسيح وخانوه".
الناشط مينا منسي سخر من تصريحات رأس الكنيسة: "تصريحات البابا محاولة بائسة لغسل سمعة القاتل، البابا (زعلان) بسبب الاعتداء على الكاتدرائية في زمن الإخوان، ويعتبر حاليا أن حقوق الأقباط تتحقق تدريجيا، والدليل هو التقدم في بناء الكنائس".
وتهكم منسي من حديث تواضروس عن هجوم الأمن على كنيسة العباسية، قائلا: "البابا (زعلان) على طوب الكاتدرائية الذي ضرب أيام الإخوان، وفرحان بطوب الكنائس الذي يبنى الآن، ويعتبر هذا إنجازا في نظره، لكن عند أرواح أناس قتلهم جيشهم يلقي اللوم على طرف ثالث، ويلوم الضحية أنها انخدعت، حسب كلامه أن الإخوان استدرجوهم لمواجهة الجيش وتركوهم، إذن ما رأيك في موقف الجيش نفسه؟!".
وشدد الناشط القبطي: "لو كان الاعتداء على الكاتدرائية أول مرة يحصل في التاريخ الإسلامي، وهذا ليس صحيحا، فأول مرة الجيش الوطني حامي البلد يدهس مواطنين بالآليات الحربية في الشارع والإعلام الرسمي يحرض ضدهم.. هل تعرف ما معني دهس مدنيين بآليات حربية؟ أي جريمة ضد الإنسانية فيها محاكمات دولية، أنت حزين على الطوب؟! هل المسيح جاء لكي يفدي الطوب أم الإنسان؟".
وعلقت الناشطة مريم ناجي: "قل وزد يا أبونا، الإخوان ماذا فعلوا؟ استدرجوهم لمواجهة الجيش ثم تركوهم، يعني هل المشكلة إن الإخوان سابوا المسيحيين -رغم إن الإخوان ليس لهم علاقة بالموضوع أصلا- إنما ماشي، يعني ليست المشكلة أن الجيش المصري دهس أخواتنا تحت عجلات المدرعات، المشكلة أن الإخوان تركوهم؟".
وكتبت بسمة حمدي: "يا خسارة على المؤسسات الدينية ناقص تقول أن الناس كانوا يقتلون في بعضهم البعض أو الأفضل قل أن الإخوان هما الذين قتلوهم"، فيما غرد مينا وليام: "صحيح، الإخوان سرقوا المدرعات وسلاح الجيش والكاهن المسمى متياس والآخر المسمى فيلوباتير أيضا إخوان".
وعلى خلفية مشهد ضرب العسكر لنشطاء الأقباط، سخر محمد حماد: "ثبت أن الشرطة والجيش أبرياء من قتل الأخوة المسيحيين، حيث إنهم قتلوا بعضهم البعض، بالضبط مثلما الإخوان في فض اعتصامي رابعة والنهضة قتلوا بعضهم، فالشرطة والجيش أبرياء براءة الذئب من دم ابن يعقوب".
مذبحة ماسبيرو واحدة من عشرات المجازر فى لائحة العسكر والتى تضم محمد محمود ومجلس الوزراء واستاد بورسعيد والحرس الجمهوري والمنصة ورابعة العدوية والنهضة وسيناء وغيرها من الجرائم التى استباح فيها جنرالات الانقلاب دماء المصريين من أجل الاستيلاء على السلطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق