شاهد.. فضيحة "كرة المكفوفين" تكشف ألاعيب الشباب للهروب من "جحيم السيسي"
27/01/2016 01:19 م
كتب - هيثم العابد:
في محاولة للهروب من جحيم دولة السيسي والتي لم يعد للشباب موطئ قدم فيها إلا خلف أسوار المعتقلات أو تحت مجنزرات العسكر، بات البحث عن وسيلة أمنة للخروج من مصر إلى المجهول هو الممر الآمن لآلاف المصريين من أجل البحث عن مستقبل أفضل بعيدًا عن القمع والفاشية، حتى وإن كانت الطريقة الوحيدة لذلك هو أن يتحولوا إلى "مكفوفين".
شبكة "الجزيرة" الإخبارية - عبر تقرير لها - رصدت فضيحة سفر مجموعة من المبصرين ضمن البعثة المشاركة في بطولة العالم لكرة الجرس للمكفوفين التي أقيمت في بولندا، مشيرة إلى الخبر الأبرز في البطولة لم يعد يتعلق بسير المنافسات أو الفريق المتوج باللقب وإنما "هو أن فريق نادي الإيمان المصري المشارك سافر مكفوفًا من القاهرة ووصل إلى وارسو مبصرا".
وأوضح التقرير أن "ما حدث ليس معجزة إلاهية؛ حيث علقت وسائل إعلام مصرية على تلك الفضيحة بأن إدارة النادي طلبت من اتحاد كرة المكفوفين المشاركة في البطولة، وتم تجهيز بعثة من المبصرين بدلاً من الفريق الأصلي، وتمكنوا من تجاوز كل الإجراءات الأمنية في المطار بعد أن نجحوا في تمثيل دور المكفوفين على ضباط الأمن".
وأشار إلى أن القصة لم تنته هنا "بل إن اللاعبين المبصرين ومدربيهم لم يعودوا إلى مصر مرة أخرى ولا زالوا فى أرض أوروبا، بينما الأذرع الإعلامية فى مصر تتباكي بمرارة على حالة الفهلولة التى ضربت مفاصل الدولة بعدما حرمت المحسوبية والتلاعب أصحاب الحق فى السفر من المشاركة فى البطولة من أجل اصطحاب الأقارب إلى رحلة إلى بولندا فى ذروة الكوميديا السوداء التى تحدث فى دولة العسكر".
واختتم التقرير بالوقوف على حقيقة موجعة تسيطر الآن على الشباب فى مصر رغم إعلان السلطات المصرية فتح تحقيق فى الواقعة، وإحالة أوراقها إلى النائب العام، موضحة أنه "بصرف النظر عن النتيجة، فالواقعة المشينة تفتح باب التساؤلات ليس فقط على آليات المتابعة والمراقبة فى وزارة الرياضة وإنما حول دوافع هؤلاء الشباب فى التمسك بالسفر حتي ولو كـ"مكفوفين" أكثر من البقاء فى وطنهم "مبصرين".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق