إمام الحرم يؤكد أن مملكة آل سعود سند الضعيف وجار المظلوم ويتجاهل مساعدة عبد الله في مذابح رابعة والنهضة والفتح ورمسيس!
منذ 30 دقيقة
عدد القراءات: 418
في خطبة الجمعة أول من أمس ؛ قال الشيخ صالح آل طالب إمام وخطيب المسجد الحرام إن الله لن يخذل المملكة السعودية وهي تترسم الأهداف التي رسمها القرآن ” الذين إن مكنّاهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور”، مشيرا الى أن الدعوة الى الخير وعمل الخير سمات هذه الأمة ووظيفتها الدائمة، وشهرتها التي تملأ الآفاق.
وأكد آل طالب أن المملكة هي سند الضعيف وجار المظلوم، ولن تستسلم وإن حاصرتها العقبات. وتساءل آل طالب في خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة: “ماذا يُنتظر من أمة تحمل رسالة الله وتتبنى دعوة الحق إلا أن تكون حارسة للشرف، مترفعة عن الدنايا، متواصية بالمرحمة، منظورا اليها على أنها سند الضعيف وجار المظلوم”. وقال آل طالب إن الدولة قوية بربها ثم بمبادئها الثابتة، وقوية برجالاتها وطاقاتها وإمكاناتها ولن تسمح بما يزعزع أمنها ويشتت أمتها، مشيرا الى أن المملكة حاضنة الاسلام، وحارسة الحرمين الشريفين، وحدودها تمتد في قلوب مليار من المسلمين ، ومهابتها واحترامها يتجاوز البحار والقفار.
وهذا الكلام الجميل لخطيب الحرم يتجاهل أن المملكة ودولا خليجية أخرى ساعدت على إذلال الشعب المصري المظلوم الذي لا يحمل حقدا على شعب الجزيرة العربية ، ولا يريد بهم سوءا ، ووقفت بأموالها وإعلامها ودبلوماسيتها من وراء قادة الانقلاب العسكري الذين قتلوا في يوم واحد أكثر من ثلاثة آلاف مسلم بريء في رابعة والنهضة ومسجد الفتح ورمسيس وغيرها ، وأن الهالك عبدالله آل سعود أرسل برقيات التهنئة للقتلة على إنجازهم الدموي المشين ، وكان الأولى به لو أنه حريص على الإسلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن ينصح العسكريين القتلة أن يكفوا عن القتل ، وأن يفرجوا عن الرئيس المسلم المخطوف ، وعن عشرات آلاف الأبرياء الذين رماهم العسكر وراء الأسوار .
كيف تكون المملكة سندا للضعيف وجارا للمظلوم وهي تقدم المليارات لتساعد القتلة على الاستمرار في الظلم واستباحة الضعفاء والحرب على الإسلام واتهام المسلمين بالإرهاب؟
هل من المروءة والشهامة أن يتهم حاكم السعودية ثلاثة أرباع الشعب المصري المسلم بالإرهاب لأنه يخشى أن تنتقل عدوى المطالبة بالحرية والكرامة إلى الجزيرة العربية ؟
هل من يحمل رسالة الله ويتبنى دعوة الحق وحراسة الشرف يكون ولاؤه لأعداء الأمة من اليهود والصليبيين وتاوضروس ؟ ( أول موافقة على بناء كنيسة في أرض الحجاز تتم في عهد الهالك عبد الله !) .
ليت خطيب الحرمين يراجع نفسه ، ويتوب إلى الله ، ويطلب ممن ساعدوا – وما زالوا – على القتل ، أن يكفوا عن الأذى ، ويعودوا إلى الله فلعل الله يغفر لهم ! وحتى لا يتكالب الشرق والغرب على المسلمين !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق