شاهد.. "فراعنة مصر الحديثة" فيلم تسجيلي على "بي بي سي حول ثورة يناير
20/01/2016 05:46 م
تبث قناة "بي بي سي" عربي الفيلم التسجيلي "فراعنة مصر الحديثة"، في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، بالتعاون مع تلفزيون ARTE الفرنسي، وهو سلسلة من ثلاث حلقات وثائقية بعنوان "فراعنة مصر المعاصرون"، من إخراج الصحفية جيهان الطاهري الفرنسية من أصل مصري.
وتتناول الثلاثية الوثائقية تاريخ مصر الحديث بين حركة 1952 وثورة يناير 2011، وترصد تعاقب ثلاثة عهود على حكم في مصر سعى كل منها بطريقته الخاصة إلى بناء دولة مستقلة، لكنها مجتمعة جعلت من انتفاضة ميدان التحرير في 2011 أمرًا لا مفر منه بحسب
بي بي سي.
وقالت الشبكة الإعلامية البريطانية في بيان، اليوم الأربعاء: "ستُبث السلسلة على شاشة (بي بي سي عربي) مساء كل اثنين على مدى ثلاثة أسابيع متتالية- ابتداءً من الخامس والعشرين من يناير 2016 الساعة 19:05 بتوقيت جرينتش".
وأضافت أن وثائقيات "فراعنة مصر الحديثة" تصطحب المشاهد في رحلة عبر التاريخ القريب لمعايشة بناء مصر المعاصرة، وكيف تطوّرت وتغيرت العلاقة بين حكامها والإخوان المسلمين على مدى ستة عقود؛ فترة تعاقب خلالها على حكم مصر ثلاثة رؤساء "الرئيس الراحل جمال عبدالناصر - الرئيس الراحل أنور السادات - والرئيس الأسبق حسني مبارك" حاول كل منهم من خلال رؤيته الخاصة، استعادة مجد مصر التاريخي، فتعامل بأسلوبه الخاص مع القوى المعارضة في البلاد، خاصة مع جماعة الإخوان التي كانت لها هي أيضا
رؤيتها الخاصة في تحويل مصر إلى دولة تطبق الشريعة الإسلامية.
وأفادت: "تبدأ الرحلة مع ثورة يوليو 1952 التي أوصلت جمال عبدالناصر إلى الحكم، ثم وصول أنور السادات إلى الحكم والأحداث التي أدت إلى اغتياله، وأخيراً وصول حسني مبارك إلى رئاسة البلاد، والأحداث التي أدت لثورة 25 يناير قبل خمس سنوات".
وبثت قناة قناة "ايه أر تي إي" الفرنسية الفيلم الوثائقي "فراعنة مصر الحديثة”. وتحت عنوان "مصر: هل الديمقراطية مستحيلة" قالت القناة: إن الفيلم يتناول حياة الرؤساء جمال عبدالناصر وأنور السادات وحسني مبارك، إضافة إلى التسلسل الزمني للأحداث التي هزت مصر بين 2011 و 2015.
عبدالناصر
في 1952 استنكر المصريون في الشوارع النظام الفاسد للملك فاروق والنفوذ البريطاني، واغتنمت حركة الضباط الأحرار التي أسسها جمال عبد الناصر، الفرصة ونظمت انتفاضة.
وبعد عدة أشهر، ألغت الثورة النظام الملكي وسعت إلى بناء دولة حديثة وتأميم اﻷراضي، واستفاد من محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها في اﻹطاحة بجماعة اﻹخوان المسلمين.
ولتحقيق حلمه في دولة اشتراكية، وقومية عربية وعلمانية، حارب عبد الناصر عدم المساواة، لكن كان حكمه منفردًا، يقمع المعارضة والمجتمع المدني. وبعد الهزيمة من إسرائيل عام 1967، رفض الشارع استقالته، وعقب أربع سنوات، ترك موته المفاجئ الدولة يتيمة لنائبه.
السادات
أما الجزء الثاني من " فراعنة مصر الحديثة" فسرد حياة الرئيس أنور السادات الذي تولى الحكم عقب وفاة عبد الناصر من 1970 إلى 1981.
نائب الرئيس، أصبح رئيسا عقب موت عبد الناصر، لكن أنور السادات، العضو السابق في "الضباط اﻷحرار" كسلفه، غيّر اتجاهه بشكل جذري، من خلال تأسيس نظام رأس مالي واﻹشادة بالإسلام، كما تحالف مع اﻹسلاميين من أجل ترسيخ سلطته.
وفي الخفاء، حضر السادات لقرار كبير: ففي عام 1973 استعاد سيناء، واستطاع التوصل إلى مفاوضات سلام مع إسرائيل وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد، عام 1978، وهو ما جعل مصر حليفة للولايات المتحدة.
الشباب المصري اتهمه بالخيانة، لكن السادات، الذي شجع خلسة الإسلام الراديكالي، دفع حياته ثمنًا لذلك، ففي عام 1981 اغتيل من قبل مجموعة مسلحة إسلامية.
مبارك
تولى حسني مبارك حكم مصر من 1981 إلى 2011، أصيب في الهجوم الذي أدى إلى مقتل سلفه أنور السادات.
هاجس الاستقرار والأمن، سيطر على السنوات الأولى من رئاسة مبارك، الذي ازدهر في عهده التحالف بين السلطة والمال، التي بدأت في عهد السادات.
وعلى الرغم من محاولته المكشوفة بدعم الشرطة من سنة إلى أخرى، لتمرير السلطة لابنه، وقع تحت ضغط الشارع، أوائل عام 2011.
وفي 25 يناير، بعد تسع وخمسين عاما تقريبا من أحداث عام 1952، توافد المصريون على ميدان التحرير في القاهرة، مع نفس الشعارات “الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية" ، وعقب ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات الشعبية، أعلن مبارك تخليه عن السلطة.
2011- الثورة المصرية
في 11 فبراير وقب استقالة حسني مبارك. انتقلت السلطة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي كان يرأسه حينذاك، محمد حسين طنطاوي، وحُل البرلمان وعُلق الدستور.
2012- "اﻹخوان المسلمين" تتولى السلطة
يناير: حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة اﻹخوان المسلمين يحصل على %44.6 في الانتخابات التشريعية، مقابل 22.5% لحزب النور السلفي وامتناع 32% عن التصويت أي بنسبة مشاركة هي الأعلى 68%.
24 يونيو: محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، الذي فاز بمنصب رئاسة الجمهورية بـ 51.7 من الأصوات يعين اللواء عبد الفتاح السيسي وزير للدفاع.
15 ديسمبر: 63.8 % من المصريين يصوتون لصالح مسودة الدستور التي يدافع عنها مرسي، بالنسبة للمعارضة العلمانية واليسارية والليبرالية اعتبرت أن هذا الدستور يهدد الحريات. وانقسمت البلاد وأصبح الوضع الاقتصادي كارثي.
2013: الجيش يسترد السلطة
يونيو: يقول الفيلم إن ملايين المصريين يخرجون إلى الشوارع للمطالبة باستقالة مرسي. وفي يوليو يعلن اللواء عبد الفتاح سيسي، إقالة مرسي ويعين رئيس المحكمة الدستورية العليا، عدلي منصور رئيسًا للدولة، وهو ما رفضه مرسي وأنصاره.
أغسطس: سقوط مئات القتلى في معسكر الإسلاميين. واعتقال المرشد العام للإخوان محمد بديع، ووجهت إليه تهمة "التحريض على القتل”، وفي 14 من الشهر نفسه أعلنت حالة الطوارئ. وفي سبتمبر / ديسمبر: كثفت السلطة من مطاردتها للإخوان المسلمين وصُودرت أموالهم، وألقي القبض على أعضائها وفي 25 ديسمبر أعلنت الحكومة أنها "منظمة إرهابية”.
2014- السيسي رئيسا
يناير: تم اعتماد دستور جديد مع 98.1% من الأصوات المؤيدة وبنسبة حضور وصلت 38.6%. وفي مايو: انتخب عبد الفتاح السيسي رئيسًا للجمهورية بـ97% من اﻷصوات.
2015- الثورة المصرية أبيدت
جرت انتخابات تشريعية، حيث كانت المرحلة الأخيرة من خطة الطريق الانتقالية التي بدأت بعد إقالة مرسي، وفي الفترة ما بين 17 أكتوبر و 2 ديسمبر انتخب 568 من أصل 596 نائبا (تم تعيين 28 نائبا من قبل السيسي )
هذه الانتخابات قاطعتها عدة أحزاب، واتسم التصويت بضعف اﻹقبال (28.3)، ونجح التحالف الموالي للحكومة "في حب مصر” من هزيمة "حزب النور" الذي مني بانتكاسة كبيرة ولكن تم إبادة الثورة المصرية بحسب الفيلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق