ة مصر
تصريحات رئيس وزراء أثيوبيا تفجر العديد من الكوارث عن وثيقة مبادئ النهض
أقلها تشريد 10 ملايين أسرة فى مصر
منذ 2 ساعة
عدد القراءات: 1115
كتب: حامد عبدالجواد
تبعيات قرارات الانقلاب العسكرى دائمًا ما يتحمل مسئوليتها الشعب المصرى دون غيره، خاصًة فيما يتعلق بسد النهضة ووثيقة "المبادئ" التى وقع عليها قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسى، فى الفترة القليلة الماضية، وخرج علينا اعلام الانقلاب واصفًا إياها بـ"أنها حق للمصريين وتحفظ أمنهم المائى"، وكأنها صيغة واحدة لا تتغير أبدًا.
تبعيات قرارات الانقلاب العسكرى دائمًا ما يتحمل مسئوليتها الشعب المصرى دون غيره، خاصًة فيما يتعلق بسد النهضة ووثيقة "المبادئ" التى وقع عليها قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسى، فى الفترة القليلة الماضية، وخرج علينا اعلام الانقلاب واصفًا إياها بـ"أنها حق للمصريين وتحفظ أمنهم المائى"، وكأنها صيغة واحدة لا تتغير أبدًا.
تصريحات رئيس الوزراء الأثيوبى الأخيرة فجرت العديد من الكوارث التى تحويها وثيقة المبادئ التى تم إبرامها بوساطة سودانية، وقال فى حديث مطول أمس أمام برلمان بلاده، أولاً أكد على أن بلاده لن توقف بناء السد، مستفيدة من توقيع السيسي والرئيس السوداني على وثيقة اتفاق المبادئ لسد النهضة، الذي لم يتضمن لأول مرة في التاريخ الحديث أو الإشارة لحقوق مِصْر التاريخية في مياه النيل.
بل استهزأ رئيس الوزراء الإثيوبي بالشعب المِصْري، قائلا إن الإثيوبيين حينما يتحدثون عن مشروع سد النهضة في الإعلام الإثيوبي سيكتفون باللغة الأمهرية ولن يتحدثوا باللغة الإنجليزية، حتى لا تفهم مِصْر ما يردده الإثيوبيون.. ما اعتبره خبراء استهانة بمِصْر وشعبها في مشروع يهدد مصيرهم.
وفي سياق متصل، كشف الدكتور هاني رسلان -رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية- عن أنه لو انهار سد النهضة، بعد اكتمال بنائه، فستصل موجة المياه إلى السد العالي في أسوان، بعد 18 يومًا، وسيكون غير قادر على الصمود، وستسقط معه قناطر إسنا، وسيدمر نجع حمادي في قنا.
ولفت رسلان -في تصريحات صحفية، الاثنين- إلى أن نقص حصة مصر من المياه بـ 4 مليارات متر مكعب، سيؤدي إلى تبوير مليون فدان، وتشريد مليوني أسرة، ستفقد مصدر رزقها، ما يعني أن نحو 10 ملايين أسرة ستتضرر من سد النهضة، وسيضطر ملايين المواطنين إلى الانتقال من الريف إلى المدن، ما يهدد الاستقرار الاجتماعي، وسيسفر عن اضطرابات سياسية، كما ستزداد الفجوة الغذائية في مِصْر، وسيقل حجم توليد الكهرباء من السد العالي، وسيقل منسوب المياه، وستتأثر مآخذ المياه العذبة، وستحتاج إلى أسلوب جديد للتشغيل، ما سيزيد تلوث المياه.
رسلان ألمح إلى أن كل ذلك سيغير نمط الحياة في مِصْر بشكل كامل، وستحتاج إلى إعادة تأهيل شبكات الري وإدخال تكنولوجيا جديدة في هذا المجال، مردفًا: "لا بد أن تسحب مِصْر اعترافها بمشروعية سد النهضة"، وأشار إلى أن مِصْر تحاول تقليل الأضرار المتعلقة بالسد لكن إثيوبيا لا تستجيب، مضيفًا: "إثيوبيا تلعب مع مِصْر لعبة القط والفأر في مفاوضات سد النهضة".
وتعاني مِصْر من التعنت الإثيوبي في بناء السد، بعد فشل 10 جولات من المفاوضات كان آخرها بالخرطوم، ولم تسفر سوى عن اختيار مكتب فني فرنسي آخر، يقدم دراساته حول تضرر مِصْر والسودان من السد بعد نحو 6 شهور، فيما بدأت إثيوبيا عملية التخزين وتجريب تربونات السد الأربعة الأول، بعد تغيير مسار النيل الأزرق مؤخرًا، دون إخطار مِصْر التي لم تعرف الأمر سوى من تقارير إعلامية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق