بالصور.. مجلة حكومية تصف حكومة "السيسى" وبرلمانة بالقرود وتهدد بالانفجار الشعبى.. الحرب تبدأ من الغابة
مجلة "المصور" تواصل ثانى حملاتها لاحراج "السيسى"
منذ 6 ساعة
عدد القراءات: 2302
فى حالة جديدة من صراع الأذرع الغعلامية الحكومية والمستقلة والتى خرجت للعلن بشكل واضح خلال الفترة القليلة الماضية، قامت مجلة المصور الحكومية بشن ثانى حملاتها لإحراج "السيسى" وفضح أقوى نقاط ارتكازه أمام مؤيدية (الحكومة والبرلمان)، ورغم أنه من المعلوم للأوساط الإعلامية وللسيسى والعسكر بإنهم فاقدى الشرعية، إلا أن خروج مثل تلك الحملات يقع تحت اعتبارات عدة، لعل أبرزها أن الانقلاب يستخدم وسائل الإعلام الخاصة به لتصوير أن هناك معارضة، أو أن الاحتمال الأكبر بإن كل ذلك نتيجة صراع الجهات السيادية التى نشبت بين السيسى ومخابراتة.
مجلة المصور، التى نشرت تحقيق موسع منذ شهرين، كشفت فيه زيف تصريحات "السيسى" فى مشروع المليون ونصف فدان وأثبتت بالأدلة أنه فنكوش جديد يعرضه قائد الانقلاب على البلاد.
وخرجت اليوم لتتناول موضوعها من "الغابة" وتصف الحكومة والبرلمان فاقدو الشرعية بـ"القرود" وتحججت بإن الوصف جاء لكونهم يساعدون على تكميم أفواه الصحافة، بجانب أنها حذرت من الانفجار الشعبى الذى يأتى من تدخل الأمن بأمر الدولة فى كل ما ينشر أو يكتب أو يعرض بصفة خاصة على الجماهير .
ونشرت المجلة فى صدر غلافها صورة ثلاثة قرود، أحدها يضع يديه على عينيه، والثاني يسد بيديه أذنيه، والثالث يضع يديه على فمه، مع عنوان يقول: "الحكومة والبرلمان يمارسان تكميم أفواه الصحفيين: لا أرى.. لا أسمع.. لا أتكلم".
وفي هذا الصدد نشرت المجلة ملفا بعنوان: "بأمر الدولة.. ممنوع الكلام"، قائلة: وزراء حكومة المهندس شريف إسماعيل شأنهم شأن أغلب المسؤولين في مصر لا يحبون الحديث إلى الإعلام، ولا يريدون لموظفيهم كذلك، ووصل الأمر لدرجة أن وزير الصحة الدكتور أحمد عماد قال إنه لن يتعامل إلا مع رؤساء تحرير الصحف".
وأضافت المجلة أن "وزارة الزراعة تراقب موظفيها على "فيسبوك"، وقرر الدكتور ماجد القمري، رئيس جامعة شرم الشيخ، منع الظهور الإعلامي لأعضاء هيئة التدريس إلا بعد موافقته، ونشر د. محمد نور فرحات تفاصيل قرار رئيس جامعة الزقازيق بمنعه من التحدث للإعلام والصحافة إلا بإذن كتابي، وأن العقاب في انتظار من يخالف".
وأردفت: "بل إن البرلمان نفسه منع الصحفيين من تغطية الجلسات بجانب منع البث المباشر لوقائع الجلسات".
وتابعت أن كل ذلك يستدعي بالضرورة حالة "تكميم الأفواه"، التي اتبعتها الأنظمة السابقة في تعاملها مع وسائل الإعلام.
وفي ملفها رصدت المجلة ما اعتبرته: "تعامل الحكومة في الوقت الحالي مع الإعلام بعد إحجام أغلب الوزراء عن الإدلاء بتصريحات صحفية، علاوة على وجود متحدثين إعلاميين للوزارات، مع إيقاف التنفيذ".
وأضافت أنه: "ما يربك المشهد، ويزيد التعتيم أكثر، وقف بث جلسات مجلس النواب، على الهواء ومنع زملاء الصحفيين من دخول البرلمان، ومحاولة بعض رؤساء الجامعات حرمان الأساتذة الجامعيين من الظهور الإعلامي، أو التحدث للصحافة".
وحذرت "المصور" من أن هذا الوضع في هذا التوقيت، ولسان الحال يقول للحكومة: "الضغط يولد الانفجار".
وشددت على أن القضية ليست هينة، وأن الحكومة متهمة بمعاداة الصحافة ووسائل الإعلام الأخرى، إلا إذا كانت لعرض الإنجازات، و"التطبيل" لكبار القوم، والسؤال: هل بهذا الأسلوب، ونحن قد غادرنا، زمن العصور الوسطى، تنجح الأمم؟
وأجابت: "بالطبع.. لا، وألف لا.. فنحن في عصر باتت فيه المعلومة كالماء، والهواء".
وأكدت أن المعلومة حق من حقوق الإنسان، وحجبها يضر الحاكم والمحكوم، ولنا في سيرة المخلوع حسني مبارك، خير شاهد، وأفضل دليل، معتبرة أن "معرفة الحقائق عبر وسائل الإعلام أو آية وسائط آخرى، طبقا للمنطق والدستور، نور للرأي العام، يغلق الباب أمام سيل الشائعات، واللغط، والأخبار الكاذبة، التي تنمو هنا، وتكبر هناك، تحت رعاية وسقاية من يفضلون العيش في العتمة، والظلام.
ووصفت المجلة الحكومة بأنها "تكمم أفواه الجميع"، في محاولاتها حجب الحقيقة عن الناس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق