28/01/2016 05:38 م
كشفت مصادر مطلعة بمطار القاهرة الدولي، عن وصول اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إلى القاهرة اليوم في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها.
وأكد المصادر أن حفتر وصل اليوم على متن طائرة خاصة من ليبيا، في زيارة يبحث خلالها مع عدد من المسئولين بحكومة الانقلاب العسكري عن آخر الأوضاع في ليبيا.
وتزامن وصول حفتر مع مغادرة فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، مطار القاهرة، متوجهًا إلى تونس، بعد زيارة لمِصْر استغرقت ٦ أيام، حسب المصدر نفسه.
وحتى مساء اليوم، لم تعلن سلطات الانقلاب العسكري بشكل رسمي عن زيارة حفتر، التي تأتي بعد 3 أيام من رفض مجلس نواب طبرق، منح الثقة لحكومة السراج، وسط جهود إقليمية ودولية تجرى من أجل تمكين حكومة الوفاق من تقديم مرشحيها مرة أخرى، ونيل ثقة البرلمان.
ويرى مراقبون أن استضافة "حفتر" للقاهرة قد تكون في إطار عمليات تأزيم المشهد في ليبيا بعد أن هدأت الأوضاع قليلا؛ حيث إن قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، يتبنى عملية التدخل الدولي في ليبيا لضرب كل العناصر الإسلامية في ليبيا وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين.
وتشهد ليبيا منذ قرابة العامين حالة انقسام وصراع شديد في البلد، بين المؤتمر الوطني في طرابلس وحكومته الشرعية، وبين مجلس النواب في طبرق وقوات حفتر الانقلابية.
ويقف قادة الانقلاب العسكري في مِصْر، وأبناء زايد في الإمارات إلى جانب برلمان طبرق ويقدمون كافة الدعم السياسي والمالي والعسكري لحفتر ومعاونيه من أجل إعادة تمكين فلول نظام القذافي من السيطرة على الوضع في ليبيا.
ويستخدم قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، ورقة الإرهاب في ليبيا، للترويج دوليًّا أنه قادر على التدخل وإنهاء الصراع المسلح.
انشقاق في قوات حفتر
وكان محمد الحجازي -القيادي في قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر- قد شن هجومًا حادًّا عليه، مؤكدًا رفضه مسار "عملية الكرامة" التي يقودها اللواء المتقاعد بعد أن "انحرفت عن أهدافها وأسهمت في شرخ النسيج الاجتماعي، وانقسام الأسر في المنطقة الشرقية".
ووصف حجازي -في مؤتمر صحفي نقلته فضائية "الجزيرة"- حفتر بأنه "طماع" وأبناءه وبعض من أبناء عمومته في الوصول إلى السلطة، وقيامه باختلاس الأموال المخصصة لدعم الجيش الليبي واستخدامها لمصالح شخصية.
وقال إن حفتر أسس كتائب موازية للجيش ولاؤها له، مقتديا بالعقيد الراحل معمر القذافي في تفتيته المؤسسة العسكرية.. وكانت هذه الكتائب تنفذ عمليات خاصة بها، منها الخطف والإخفاء القسري لبعض الشخصيات.
وأضاف الحجازي أن حفتر كان يحول دون توزيع الآليات العسكرية ووصول الذخيرة لمحاور القتال خصوصا في مدينة بنغازي، مما جعل أفراد ومنتسبي الجيش هدفًا سهلا للعدو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق