شاهد "شومان شو" يكشف كواليس رحلة الهروب إلى "الشرق"
16/01/2016 02:08 م
كتب - هيثم العابد
سخر الفنان الساخر محمد شومان –أحدث الوجوه الإعلامية فى فضائية "الشرق"- من محاولات النظام العسكري البائسة لاتهام كل الفصائل المعارضة للانقلاب بأنهم أعضاء جماعة الإخوان، معتبرا أن كلمة "إخوانجي" باتت هى التهمة المعلبة والجاهزة ضد مناهضي حكم العسكر أو المدافعين عن المظلومين.
وتسائل شومان –فى حوار مع صحيفة "هافينجتون بوست"- اليوم السبت، حول مزاعم حكومة السيسي حالياً بإطلاق اسم الإخوان على كل من يعارضه، "هل كل من يدافع عن المظلوم يجب أن يوضع في موضع الاتهام مهما كان؟، وهل كلمة إخوان أصبحت الآن سبة؟".
وضرب الفنان الكوميدي المثل بقناة "الشرق"، التى يلاحقها الآذرع الإعلامية بعبارة "الإخوانية"، مشيرا إلى أن صاحب الأسهم الأكبر بها هو السياسي أيمن نور –مؤسس حزب غد الثورة-، وتضم نخبة من الإعلاميين على رأسهم معتز مطر، فهل كل هؤلاء إخوان، مشددا على أن أعضاء جماعة الإخوان يفخرون بانتمائهم للتنظيم ويصرحون بذلك علانية.
واعترف شومان أنه لم يتعرض لتهديدات أجبرته على الخروج من مصر ولكنه شعر أن الأجواء غير مناسبة منذ ما قبل 30 يونيو 2013 والتي تتفاقم بشكل واضح يوماً بعد يوم، ورغب في أن "يشم هواءً نظيفاً"، مشيرا إلى أن هناك مصريين كثيرين لهم نفس موقفه ومن الحقل الفني أيضاً لهم نفس الموقف المعارض لما يحدث في مصر الآن ولكنهم يتكتمون على موقفهم لأسباب مختلفة.
وأكد صاحب البرنامج المرتقب "شومان شو" أنه لم يغادر مصر بحثا عن الأموال كما زعم إعلام العسكر، بل على العكس فقد رفض العديد من العروض المبتذلة، مشيرا إلى أن رفض المشاركة فى مسلسل خليجي بمقابل مادي ضخم لأنه يقدم صورة سيئة عن المواطن المصري، وهو ما يؤكد على وطنيته وحرصه على صورة مصر.
وحول توجهاته الأيدولوجية، أوضح شومان أنه يحب منهج السلف لأنهم "الأقرب للسنة"، لكن مصطلح السلف لا يعني بالتأكيد الدعوة السلفية في مصر أو حزب النور، وإنما يشير لـ"المنهج السلفي بالرجوع للسلف الصالح وعلى رأسهم الصحابة الذين تعلموا على يد النبي محمد".
وشدد على أن نجاح الثورة في مصر لن يأتي إلا بثورة على النفس أولاً، مشيرا إلى أن الشعب المصري نفسه ملىء بالسلبيات والأخلاقيات السيئة من كراهية وحقد والوقوف على الأخطاء لبعضه البعض، وأكد أن أفراد الشعب المصري في غالبيتهم أصبحوا لا يتحملون بعضهم البعض.
واعتبر شومان أن الشعب المصري يحب بلاده بالكلام والأغاني فقط وهو حب غير حقيقي، مشددا على وجود حالة من التصدع الديني والأخلاقي في المجتمع بدأها أنظمة ما قبل 25 يناير عندما قامت بفصل الدين عن الأخلاق، مشيرا إلى أن موضوع سقوط النظام الحالي في مصر لا يحتاج لإجابة لأن النظام يجيب عن نفسه.
وأكد أنه لم يفاجأ بقرار فصله من نقابة المهن التمثيلية لأن مسوغات القرار صحيحه لكنه تعجب من توقيت الإعلان عن فصله من النقابة، موضحا أنه يلتمس العذر لنقيب الممثلين أشرف زكي ويعرف أن هذا الأمر "غصباً عنه"، مشيرا إلى أنه لن يعود إلى مصر إلا إذا "عادت مصر أولاً".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق