تنديد أكثر من 4600 أكاديمي عالمي بالتعذيب في مصر.. وآخره "ريجيني"
09/02/2016 11:46 م
أدان أكثر من 4600 أكاديمي من دول مختلفة حول العالم صور التعذيب التي تمارسها الأجهزة الأمنية التابعة للجنرال عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، ما أسفر عن مقل الباحث الإيطالي جيوليو ريجيني بطريقة وحشية.
جاء ذلك في خطاب أرسله الأكاديميون إلى قائد الانقلاب حول الاختفاء القسري والتعذيب في مصر ونشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الثلاثاء 9 من فبراير 2016م كما نشرته منظمة "إيجيبت سوليدارتي".
وقال الأكاديميون في خطابهم: "بصفتنا أعضاء بالمجتمع الأكاديمي الواسع الذي كان جيوليو ريجيني جزءا منه، شعرنا بالأسى العميق بعد علمنا بوفاته. ريجيني كان له فضل في إثراء مجتمعنا الأكاديمي. نشعر بالتضاؤل جراء فقدان باحث شاب تطرق عمله إلى تساؤلات ذات أهمية حيوية تتعلق بفهمنا للمجتمع المصري المعاصر".
ويضيف الخطاب "مشاعرنا أولا مع عائلة رجيني وأصدقائه في تلك اللحظة بالغة الألم. روعنا ما سمعناه من النيابة المصرية بوجود علامات تعذيب شديدة على جثة ريجيني".
ويشير الخطاب إلى أن "الذين تنامي إلى علمهم، من بيننا، خبر اختفاء جيوليو قبل اكتشاف جثته، اعتراهم قلق شديد على سلامته، لأنه اختفى في ظل حملة أمنية أسفرت عن اعتقالات تعسفية جماعية، وزيادة درامية في تقارير التعذيب داخل أقسام الشرطة، وحالات أخرى من الاختفاء، وفقا لتوثيق منظمات حقوقية محلية ودولية".
ويتهم الخطاب الجيش والشرطة بقتل مئات المصريين بنفس الطريفة التى قتل بها ريجيني «وبينما نرحب بييان السفير المصري بإيطاليا عمرو حلمي الذي أفاد بأن القاهرة ستحقق بشكل كامل في وفاة جيوليو، نلاحظ وفقا لمنظمة العفو الدولية، تقارير بشأن وزارتي الداخلية والدفاع، حول وجود جثث تعرضت لتعذيب روتيني من ذات النوع الذي وجد في جثة ريجيني، واستهدف مئات المصريين سنويا".
ودعا الأكاديميون في خطابهم السلطات المصرية إلى التعاون مع إجراء تحقيق مستقل ونزيه بشأن كافة حالات الاختفاء القسري، وقضايا التعذيب والوفاة داخل أماكن الاحتجاز خلال شهري يناير وفبراير 2016، من أجل تحديد هوية هؤلاء المسؤولين عن هذه الجرائم، ومثولهم أمام العدالة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق