صدقى صبحى يواجه أزمة كبيرة مع ضباط الجيش فى سيناء.. وبوادر تذمر تلوح فى الأفق
المطالب تتخلص فى عدم جعلهم فريسة لـ"ولاية سيناء"
منذ يوم
عدد القراءات: 17888
رغم احتفائهم بالعمليات التى اسموها بالناجحة فى شبة جزيرة سيناء، أعلن ضباط وأفراد القوات المسلحة فى سيناء عن تذمرهم الشديد من الأوضاع التى تدهورت لأقصى حدود فى سيناء، والتى تلخصت فى جعلهم فريسة سهلة بيد مسلحى تنظيم ولاية سيناء، دون وجود خطط حقيقية لمواجهتهم وكأنهم كبش فداء لتمرير فكرة معينة.
فحالت التذمر والاعتراض التى ظهرت داخل اروقة داخلية الانقلاب، تتشابه تمامًا مع الحالة التى تجتاح صفوف القوات المسلحة خاصًة المعنية منها بالحرب فى سيناء، وهى الأزمة التى يواجهها الفريق صدقى صبحى رفيق انقلاب السيسى، ووزير الدفاع الحالى مع الضباط.
فمع توغل تنظيم ولاية سيناء غلى خارج حدودة ووصولة إلى قلب مدينة العريش جعل من الأمر مستحيل ويصل لحد لا يطاق مما يستدعى تصرف سريع من صدقى صبحى، والوقوف بوجه قائده مرة آخرى حتى يتم وضع خطط لا تعرض القوات للخطر.
وكشفت مصادر خاصة في الجيش، كشفت لصحيفة "العربي الجديد"، أن حالة من التململ والاعتراضات الشديدة انتابت قوات الجيش المشاركة في العمليات بسيناء، على خلفية تصاعد عمليات التنظيم المسلح بشكل كبير خلال الشهرين الماضيين. وأضافت أن الأزمة تتمحور حول التخوّف من استهدافهم في ظل عدم وجود خطة وآليات محددة لتفادي الوقوع فريسة سهلة لعناصر التنظيم، فضلاً عن عدم وجود رؤية للإجهاز على تلك العناصر.
وبحسب المصادر نفسها حسب ما نشرت الصحيفة، فإن حالة الاعتراضات لم تصل لدرجة التذمر التي ظهرت في صفوف قوات الشرطة، والتي تمت ترجمتها في عدم قيام أفراد وزارة الداخلية المصرية في مباشرة عملهم بشكل طبيعي. وأوضحت أن الاعتراضات في صفوف الجيش لم ولن تصل لمسألة الهروب من أداء الواجب في مواجهة الجماعات المسلّحة، ولكن فقط إلى المطالبة بخطط جديدة لمواجهة هذه الجماعات.
وهو ما جرى فعلاً، إذ كشفت المصادر عن إيصال الضباط والجنود رسائل إلى القيادات العليا في قيادة الجيش، بضرورة التدخل لوقف نزيف الدماء داخل القوات، وإعادة وضع خطة التأمين، وتأمين الإمداد بآليات وأسلحة حديثة لمواجهة التنظيم المسلّح، بدلاً من الاعتماد على آليات قديمة. وذهبت المطالب إلى ضرورة الاعتماد بشكل كبير على فرق العمليات الخاصة والصاعقة بدلاً من الجنود الذين لديهم ضعف في القدرات القتالية، نظراً لأن حروب العصابات تتطلب أفراداً أكفاء، تلقوا تدريبات مكثفة وخاصة.
وشددت المصادر على أن هناك رفضاً من جانب الجيش للدفع بعناصر من الفرق الخاصة، مثل الـ"777" أو الـ"999"، لأن كلفة إعداد تلك العناصر كبيرة للغاية. وأضافت أن قوات الجيش لا يمكن أن تتراجع عن أداء مهامها، ولكن لا بد من تدخل القيادات العليا لوضع حلول قبل تفاقم الأزمة.
من جهة ثانية، شدّدت المصادر على أنّ بوادر التذمر الحالية في صفوف الجيش في سيناء، ليست الأولى من نوعها، إذ سبقتها مناشدات ومطالب بوضع خطط للتعامل مع الجماعات المسلحة وتأمين تلك القوات بشكل كبير.
وفي استجابة سريعة من قيادات الجيش، توجه وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، إلى سيناء للاجتماع مع قيادات الجيش المسؤولة عن سير العمليات العسكرية. تأتي الزيارة في سبيل احتواء حالة الغضب والاعتراضات التي انتابت قوات الجيش، قبل تفاقهما بشكل كبير بما يهدّد سير العمليات هناك.
بموازاة ذلك، أعلن تنظيم "ولاية سيناء" عن تمكّن عناصره من استهداف كل من "الكتيبة 101" وكتيبة "الصاعقة" بمطار العريش، بصواريخ غراد، أثناء تواجد قيادات كبيرة من قيادات الجيش والشرطة، وفي المقدّمة وزيرا الدفاع والداخلية، زاعماً أن الإصابة كانت مباشرة.
وتطرق صبحى إلى دور القبائل في دعم جهود الجيش، لكن شيخاً قبلياً من محافظة شمال سيناء، قال إن القبائل الكبيرة اتخذت موقفاً محايداً من الصراع، في ظل استهداف الجيش المدنيين عبر القتل والاعتقالات العشوائية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق