"أبو هاشم" يكشف الأسباب الحقيقية فى اعتقال الرجل الثانى بوزارة الدفاع
منذ يوم
عدد القراءات: 19565
كشف المستشار "عماد أبو هاشم" رئيس نيابة النقض وضابط المخابرات السابق
إن صح ـ بالفعل ـ خبر اعتقال اللواء فؤاد عبد الحليم مساعد وزير الدفاع لشئون التسليح أثناء اجتماع المجلس العسكرى فإن ذلك يثير الكثير من الأمور التى نلخصها فى الآتى :
1- اعتقال مساعد وزير الدفاع لشئون التسليح لا يمكن أن يكون له علاقة ـ البتة ـ بأى مساعٍ داخل القوات المسلحة للانقلاب على السيسى ؛ لأن الرجل بحكم منصبه لا يملك الآليات التى يمتلكها غيره ـ كقادة الجيشين الثانى والثالث والمنطقة المركزية العسكرية مثلًا ـ والتى يمكن من خلالها تدبير وتنفيذ الانقلابات العسكرية ، فسلطات الرجل لا تتعدى الإشراف على إبرام صفقات السلاح فحسب .
2ـ الطريقة الدرامية التى سيقت عن اعتقال اللواء فؤاد عبد الحليم أثناء اجتماع المجلس العسكرى لا تستخدم إلا مع القادة الذين يملكون القوة التى تمكنهم من أن يكون لهم ردود أفعال تجاه القرارات الصادرة بإقالتهم أو اعتقالهم كقادة الجيشين الثانى والثالث والمنطقة العسكرية المصرية كما ذكرتُ سلفًا ، وبالتالى فإنه كان بإمكان السيسى اعتقاله من منزله أو من أى مكان آخر دون اكتراثٍ بأىِّ ردود أفعالٍ يمكن أن يثيرها قرار اعتقاله ذلك أنه لا يملك من القوة ما يمكنه من أن يبدى أىَّ ردود أفعالٍ من أىِّ نوعٍ كان .
3ـ من المعلوم بالضرورة أن تعيين كبار القادة فى القوات المسلحة لا يكون إلا بموافقة ومباركة أمريكا إن لم يكن بترشيحٍ مباشرٍ منها ولاسيما بالنسبة لمن يتعامل معها على نحوٍ مباشرٍ كالمسئول عن إبرام صفقات السلاح التى تسمح للجيش المصرى باقتنائها حيث يخضع لسلطانها ورقابتها بشكلٍ أو بآخر ، وبالتالى فإن إقالة رجل أمريكا أو الابقاء دائمًا ما تكون بآوامر مباشرةٍ منها ، وإلا تعرضت مصر لتبعات غضبها و ويلات عقابها الذى يبدأ من الامتناع عن إمداد الجيش بالسلاح اللازم له .
يبقى أن نذكر الأسباب التى دعت السيسى لاعتقال مساعد وزير دفاعه لشئون التسليح إن صح الخبر وهى تتلخص فى الآتى :
1ـ إما أن يكون اللواء فؤاد عبد الحليم قد اقترف خطأً ما أثار ضده غضب أمريكا مما دعاها أن تطلب من السيسى إقالته بذلك الشكل الدرامىِّ لإيهام الناس بتورطه فى التدبير لانقلاب عسكرى أو اتهامه بالخيانةِ والعمالة أو بالإثنين معًا .
2ـ وإما أن يكون السيسى بإيعازٍ من الدب الروسىِّ يحاول إحلال منظومة التسليح الروسىِّ محل منظومة التسليح الأمريكىِّ وبالتالى فإنه بدأ السعى بالفعل للتخلص من رجل أمريكا المسئول عن تسليح الجيش المصرىِّ ، وربما فضل اعتقاله بدلًا من مجرد إقالته للحفاظ على ما فى جعبته من أسرار الصفقات وما تكتنفه من فسادٍ وعمالة ، أو ربما لسببٍ آخر لازلنا لم نعلمه بعد
ويبقى السؤال موجها للمؤسسة العسكرية أين اللواء " فؤاد عبد الحليم "
ويبقى السؤال موجها للمؤسسة العسكرية أين اللواء " فؤاد عبد الحليم "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق