شاهد.. رغم حصار السيسي للقطاع.. أطفال غزة يصفعون الانقلاب
07/02/2016 09:37 ص
كتب - هيثم العابد:
تحول قطاع غزة إلى أكبر سجن مفتوح فى العالم يحتجز فى داخله قرابة 2 مليون فلسطيني يكابدون العزلة ويجابهون الجوع والمرض بصمود أسطوري أعيا الصهاينة وجيوبهم فى دولة العسكر، فى ظل حصار محكم من جانب الاحتلال والانقلاب أوصدت معه كافة المعابر فى وجه الحالات الإنسانية ومواد البناء وأبسط مقومات الحياة ويستقبلون رصاص العدو والجار فى وجبة دموية باتت شبه يومية.
وعلى الرغم من العداء المعلن من جانب الانقلاب العسكري فى مصر ضد غزة وشيطنة ساكني القطاع، وغلق معبر رفح المتنفس الوحيد نحو العالم الخارجي على مدار العام، وتغريق الأنفاق الحدودية البديل المتاح للبقاء على الحياة، وإخلاء الشريط المتاخم للقطاع وتهجير شعب شمال سيناء لضمان أمن إسرائيل، وإطلاق الرصاص الحي على كل من يحاول كسر الحصار حتى وإن كان مختل عقليا، إلا أن أطفال غزة الصامدين لم يبادلوا العداوة بالكراهية وإنما قصفوا جبهة دولة العسكر.
ولم ينس أطفال غزة أن القطاع كان امتدادا لمصر ناحية الشمال الشرقي وضمن حدودها إداريا حتى خسرها العسكر فى العدوان الثلاثي، وبرهنوا على حالة الحب التي لازالت تسكن صدورهم تجاه البلد الجار حتى وإن جار عليهم قائد الانقلاب، حيث أجري الإعلامي سامي مشتهي –عبر برنامجه "صغار كبار"- استطلاع يرصد ردود أفعال أطفال فلسطين بعد أن قيل لهم أن اسرائيل ستقصف مصر.
أطفال غزة استقبلوا الخبر بصدمة قوية، ولم تختلف الأجوبة أو تخرج عن إطار النصرة والدعم حتى وإن كلفهم الأمر معاودة العدو الصهيوني قصف القطاع نفسه، فالطفلة التى لم تتجاوز الـ8 أعوام أدركت لم يستوعبه السيسي وعصابته: "مصر عربية، من دمنا ولحمنا، لازم نضحي من أجلها، وبنحارب من أجلها، والأجر والثواب من عند الله".
ولم تخرج الإجابات عن النص المبرر جراء الحصار، وإنما شدد أحد الشباب على انتفاضة غزاوية من أجل نصرة مصر حال شن إسرائيل هجوم عليها، معقبا "حتى وإن أغلقت علينا المعبر تبقي مصر وفلسطين جيران".
محاولات مشتهي لإثناء الأطفال عن موقفهم عبر التذكير بالحصار وإغلاق المعبر وفزاعة الحرب على غزة، لم تفلح، بل قابلها أطفال القطاع بثبات على الموقف وإصرار على بذل الشهداء من أجل مصر ودفاعا عن الأمة والوطن، ولخص أحد الأطفال إجابته باسما "مستعد أموت عشان مصر".
ورد الأطفال على أذرع السيسي الإعلامية "أحمد موسي ولميس الحديدي والإبراشي وبكري وإبراهيم عيسي، وتوفيق عكاشة ودينا رامز": "إحنا مسلمين، وإذا كان بعضهم فقد إنسانيته وما بيحس بمعاناة القطاع، إحنا بنحس فيهم ونحارب من أجلهم"، وشتان الفارق بين من تربي على الصمود والنضال وبين ترعرع فى كنف الخنوع والانبطاح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق