قنديل يكشف تفاصيل مخطط السيسي "كابو الألتراس الجديد" للقضاء عليه
04/02/2016 10:10 ص
قال الكاتب الصحفي وائل قنديل: إن المداخلة الهاتفية العاطفية التي جعلت عماد الدين أديب يصل إلى مرحلة "ما بعد المصطفى بكري"، فيصفها بأنها "أعلى مراحل الصدق الإنساني"، تقمص فيها دور عبدالفتاح السيسي شخصية "عضو الألتراس" المخلص للجماعة، متحدثًا باسمها، وكأنه لم يكن يومًا رجل المخابرات الحديدي، المسئول عن المعلومات وقت وقوع الجريمة، موضحًا أنه تحدّث وكأنه وافد جديد تقدم للتو بطلب انضمام للألتراس، عارضًا عليهم شراكةً للتحقيق في جريمة معلقة برقبة المجلس العسكري، الذي كان الجنرال السيسي عضوًا بارزًا ومؤثرًا، بل متحكمًا فيه.
وأضاف قنديل -خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الخميس- أن قائد الانقلاب سعى لـ"محاولة لتأميم الألتراس" واستعاد دوره في عملية ابتذال الثورة، من خلال ابتذال كياناتها وتشكيلاتها، بعد خلع حسني مبارك؛ إذ نشط المجلس العسكري في تصنيع ما أسميته وقتها "عبوات ثورية" مزيفة، أو مقلدّة، وإغراق الأسواق بها؛ حيث يتم بها ابتذال "ائتلاف شباب الثورة" الذي تبلور، في ذلك الوقت، جامعًا كل الأطياف الثورية الحقيقية.
ونوه إلى أن اقتراح السيسي تشكيل لجنةٍ من عشرة أفراد من الألتراس، لتشاركه النظر، أو البحث أو التحقيق في الواقعة التي قال قضاء الجنرال فيها كلمته الأخيرة، لا يعني سوى أن مشروعًا لاختراق الألتراس، وتفتيتهم، وتفجيرهم من الداخل، من خلال توليف قياداتٍ مزيفة، يصطفيها السيسي، ويصنعها بأعينه، ومع كثير من التلميع والترويج الإعلامي، تصبح هذه المجموعة السيسية صاحبة القول الفصل، بل هي الأولتراس نفسه.
وأوضح قنديل أن واجبات "الكابو" أو القائد في الألتراس "الحماس الشديد للفكرة والإيمان بها، وبث روح الحماس فى أفراد الألتراس وشرح الفكرة وترشيح الأفراد لغروبه، وللغروب عامة، والمحافظة على قوانين الألتراس والمسئولية التامة عن سلامة أفراد غروبه وتنظيمهم واقتراح الأفكار الجديدة للوصول إلى الهدف العام، طباعة التي شيرتات الخاصة بالغروب، والتنسيق مع باقى كابوهات الغروب، وضمان التحرك المنظم حول العالم، وما يستجد من واجبات، حسب ظروف العمل المطلوب".
ولفت إلى أن هذا بالضبط ما يحاول السيسي القيام به، حتى لو ضحى بأسلافه، جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك، حين أرجع المأساة إلى الفشل الموروث من هؤلاء، بادعائه أن مصر صارت على أيديهم "أشلاء دولة"، بل لا يبدو ممانعًا في التضحية بمعلمه، وصاحب الفضل عليه المشير حسين طنطاوي، بإلقائه في محرقة الألتراس، إذا كان هذا هو ثمن عملية الاحتواء المبتذل التي يمارسها الجنرال على المجروحين والمكلومين من روابط مشجعي كرة القدم.
وقال إنه على ما يبدو من البيان المنسوب للألتراس أمس، فإن السيناريو الجهنمي الذي وضعه وينفذه عبد الفتاح السيسي، بعقلية رجل المخابرات، صاحب تجربة إعطاب تجربة وحدة شباب ثورة يناير 2011، يمضي في طريقه المرسوم، كون البيان المنشور عقب مداخلة السيسي بدا مسكونًا بلغة غريبة، لم نعهدها في خطاب "الألتراس" جعلت الناس ينقسمون، ويستعيدون قاموس الفتنة الكبرى في الثورة، لتتطاير مجددًا مفردات البيع والتفريط في الدم والتصالح مع القتلة.
وهذا هو المكسب الوحيد للسيسي، من وراء هذه العملية الماكرة التي أديرت بدهاء شرير، أدى فيها كل الممثلين أدوارهم، بمهارة، وفقًا لسيناريو محكم، وضع مرتضى منصور في مصارعة حرة مع عمرو أديب وأحمد موسى، ليظهر مرتضى، على إثرها، في شخصية الجريح الذي طعنوه وباعوه، لقاء مصالحةٍ تاريخيةٍ بين جنرال الدم وأصحاب الدم.
واختتم قنديل مقاله قائلا: "يقول لنا التاريخ غير البعيد إن مسألة شهداء الثورة ومصابيها تلقت ضربة قاتلة، أضاعتها، وقضت عليها كتجسيد للجوهر الأخلاقي للثورة، حين نجح سماسرة ووسطاء في وضعها، في عهدة المجلس العسكري، مع وضع بعض الأسماء، المرتبطة بالميدان، في الواجهة كديكور، بينما انفرد "العسكري" بالبطولة المطلقة، قاتلاً ومعالجاً ومعوضاً، وكانت النتيجة أن القتلة الآن في مقاعد الحكم، وتحت قبة البرلمان، بينما الشهداء يقتلون كل يوم، ويهانون في قبورهم..تعلموا من التاريخ، ولا تؤلموا شهداء".
وأضاف قنديل -خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الخميس- أن قائد الانقلاب سعى لـ"محاولة لتأميم الألتراس" واستعاد دوره في عملية ابتذال الثورة، من خلال ابتذال كياناتها وتشكيلاتها، بعد خلع حسني مبارك؛ إذ نشط المجلس العسكري في تصنيع ما أسميته وقتها "عبوات ثورية" مزيفة، أو مقلدّة، وإغراق الأسواق بها؛ حيث يتم بها ابتذال "ائتلاف شباب الثورة" الذي تبلور، في ذلك الوقت، جامعًا كل الأطياف الثورية الحقيقية.
ونوه إلى أن اقتراح السيسي تشكيل لجنةٍ من عشرة أفراد من الألتراس، لتشاركه النظر، أو البحث أو التحقيق في الواقعة التي قال قضاء الجنرال فيها كلمته الأخيرة، لا يعني سوى أن مشروعًا لاختراق الألتراس، وتفتيتهم، وتفجيرهم من الداخل، من خلال توليف قياداتٍ مزيفة، يصطفيها السيسي، ويصنعها بأعينه، ومع كثير من التلميع والترويج الإعلامي، تصبح هذه المجموعة السيسية صاحبة القول الفصل، بل هي الأولتراس نفسه.
وأوضح قنديل أن واجبات "الكابو" أو القائد في الألتراس "الحماس الشديد للفكرة والإيمان بها، وبث روح الحماس فى أفراد الألتراس وشرح الفكرة وترشيح الأفراد لغروبه، وللغروب عامة، والمحافظة على قوانين الألتراس والمسئولية التامة عن سلامة أفراد غروبه وتنظيمهم واقتراح الأفكار الجديدة للوصول إلى الهدف العام، طباعة التي شيرتات الخاصة بالغروب، والتنسيق مع باقى كابوهات الغروب، وضمان التحرك المنظم حول العالم، وما يستجد من واجبات، حسب ظروف العمل المطلوب".
ولفت إلى أن هذا بالضبط ما يحاول السيسي القيام به، حتى لو ضحى بأسلافه، جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك، حين أرجع المأساة إلى الفشل الموروث من هؤلاء، بادعائه أن مصر صارت على أيديهم "أشلاء دولة"، بل لا يبدو ممانعًا في التضحية بمعلمه، وصاحب الفضل عليه المشير حسين طنطاوي، بإلقائه في محرقة الألتراس، إذا كان هذا هو ثمن عملية الاحتواء المبتذل التي يمارسها الجنرال على المجروحين والمكلومين من روابط مشجعي كرة القدم.
وقال إنه على ما يبدو من البيان المنسوب للألتراس أمس، فإن السيناريو الجهنمي الذي وضعه وينفذه عبد الفتاح السيسي، بعقلية رجل المخابرات، صاحب تجربة إعطاب تجربة وحدة شباب ثورة يناير 2011، يمضي في طريقه المرسوم، كون البيان المنشور عقب مداخلة السيسي بدا مسكونًا بلغة غريبة، لم نعهدها في خطاب "الألتراس" جعلت الناس ينقسمون، ويستعيدون قاموس الفتنة الكبرى في الثورة، لتتطاير مجددًا مفردات البيع والتفريط في الدم والتصالح مع القتلة.
وهذا هو المكسب الوحيد للسيسي، من وراء هذه العملية الماكرة التي أديرت بدهاء شرير، أدى فيها كل الممثلين أدوارهم، بمهارة، وفقًا لسيناريو محكم، وضع مرتضى منصور في مصارعة حرة مع عمرو أديب وأحمد موسى، ليظهر مرتضى، على إثرها، في شخصية الجريح الذي طعنوه وباعوه، لقاء مصالحةٍ تاريخيةٍ بين جنرال الدم وأصحاب الدم.
واختتم قنديل مقاله قائلا: "يقول لنا التاريخ غير البعيد إن مسألة شهداء الثورة ومصابيها تلقت ضربة قاتلة، أضاعتها، وقضت عليها كتجسيد للجوهر الأخلاقي للثورة، حين نجح سماسرة ووسطاء في وضعها، في عهدة المجلس العسكري، مع وضع بعض الأسماء، المرتبطة بالميدان، في الواجهة كديكور، بينما انفرد "العسكري" بالبطولة المطلقة، قاتلاً ومعالجاً ومعوضاً، وكانت النتيجة أن القتلة الآن في مقاعد الحكم، وتحت قبة البرلمان، بينما الشهداء يقتلون كل يوم، ويهانون في قبورهم..تعلموا من التاريخ، ولا تؤلموا شهداء".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق