هل وقع "أردوغان" و"سلمان" فى الفخ الكبير أم هى نهاية غرور قائد الحرب الصليبية فى سوريا ؟
الرياض وأنقرة يستعدان لحرب شاملة فى سوريا.. والجوادى: سوف يرى الروس فى سوريا مالم يروه فى أفغانستان
منذ حوالى ساعة
عدد القراءات: 1106
تشهد المنطقة العربية حالة توتر شديدة بسبب الصراع الذى دب فى أكثر البلدان استقراراً بالوطن العربى، على الأقل أمام الكيان الصهيونى وأمريكا، اللذان اخترعا كل شئ حتى تهدم تلك الدولة وإلصاق التهمة بالربيع العربى، والحالة السورية خير مثال، فقد شجعت كل الأطراف على القتال، وكما فعلت فى الحرب بين العراق وإيران تدعم الطرفين طالما الحرب ستستمر.
وانطلق الدب الروسى ليعلن عن عودة الحملات الصليبية بصورة أكبر فى سوريا لدعم رئيسها الحالى بشار الأسد بحجة مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية الذى لم تطاله الغارات الجوية حتى الآن بل هى موجهة للثوار الذين يريدون الديمقراطية فى بلادهم ليس أكثر.
وهنا ظهر التحالف الإسلامى الذى أعلنت عنه المملكة العربية السعودية بمشاركة تركيا وعدة دول إسلامية وعربية، والذى قالوا فى بادئ الأمر أنه لن يكون سيف مسلط وأنه لن يكون أيضًا ذريعة للتدخل فى أى بلد عربى، لكن الصراع مع إيران وتوسعاتها فى المنطقة حال دون تنفيذ ذلك الوعد الذى اطلقته السعودية لتعلن يوم أمس بمشاركة تركيا بالتدخل بريًا فى سوريا بحجة مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، لكن حقيقة الأمر تقتصر على على مواجهة الدب الروسى وتوسعات إيران، وهذا ما كانت وثائق ويكليكس قد تحدثت عنه فى إنشاء صراع ضخم بمنطقة الشرق الأوسط بين إيران والخليج، وتدخل فيه روسيا.
ليكون التساؤل هنا، هل وقعت السعودية وتركيا فى الفخ الذى خُطط له بعناية من قبل أمريكا والكيان الصهونى؟، أم أن تدخلهم سيحدث فارقًا فى تلك العملية، رغم أن حرب السعودية فى اليمن عادت عليها بخسائر كبيرة حتى الآن، لكن تواجد قوة كتركيا معها فى هذه اللحظة من الممكن أن يحدث فارقًا عن الأوضاع فى اليمن.
توعد تركى لـ"الروس"
من جانبة توعد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، السبت الماضى، حزب "الاتحاد الديمقراطي" بالرد في حال محاولته السيطرة على بلدة أعزاز في ريف حلب. وأكّد داود أوغلو تمسك أنقرة بفصائل المعارضة "المعتدلة" في ريف حلب الشمالي، عبر الإعلان عن قيام الجيش التركي بتوجيه ضربات عسكرية للحزب، ليست الأولى، لكنها الأكثر عنفاً، واستهدفت مواقع الأخير حول أعزاز ومطار منغ العسكري.
وقبل ساعات من إعلان توجيه تلك الضربات، دقّ داود أوغلو، طبول الحرب على روسيا و"العمال الكردستاني"، خلال كلمة ألقاها أمام قيادات حزب "العدالة والتنمية" في ولاية إرزينجان (شرق البلاد)، بمناسبة إحياء الذكري 98 لانتصار الجيش العثماني على الروس في فبراير 1918 واستعادته إرزينجان من خلال الحرب العالمية الأولى.
وأعلن رئيس الحكومة التركية انتهاء "مسألة الشرق"، في إشارة إلى المطالب الروسية التي استمرت لغاية وفاة زعيم الاتحاد السوفييتي، جوزف ستالين، عام 1953، بالأراضي التركية شرق البلاد بوصفها "أراضيَّ تابعة لكل من جمهوريتَي أرمينيا وجورجيا السوفييتيَن". وقال داود أوغلو، "بعد أكثر من 150 عاماً من الحديث عن مسألة الشرق ومحاولة السيطرة على الشرق وأراضي هذا الوطن، أقولها الآن، إنّ مسألة الشرق انتهت. سنقف جميعاً كتفاً إلى كتف في وجه أولئك الذين يحاولون تفريقنا إلى عرب وأتراك وأكراد وسنة وعلويين. لا يمكن تقسيمنا، ولن يستطيعوا إذلالنا قط".
ولم يفت رئيس الحكومة التركية التوضيح أنّ شن هجوم كبير على "الاتحاد الديمقراطي"، جاء لاعتباره جناحاً للكردستاني و"منظمة إرهابية لا تمثل الأكراد". وبالتالي، فإن الحرب ضده ليست إلا استمراراً للمعارك ضد الكردستاني لكن في سورية. واتهم رئيس الوزراء التركي "الاتحاد" بارتكاب جرائم حرب في سورية بالتعاون مع روسيا، قائلاً، إن "وحدات حماية الشعب التابعة للاتحاد الديمقراطي تتلقى تدريباتها في جبال قنديل (مقرّ الكردستاني)، حتى أنهم علّقوا صور زعيم حزب العمال الكردستاني، عبدالله أوجلان في مكتبهم التمثيلي الذي افتتحوه في موسكو".
بو دراع: الغرب يعلم ما سيحدث لذلك فضل نقل حرب الإبادة إلى أرض العرب
من جانبة قال الكاتب والناشط السياسى، رضا بودراع، تعليقًا على الإعلان الأخير من قبل الرياض وأنقرة بالتدخل فى سوريا، أن اللعبة بإختصار بعد اشتعال الحرب بين أكبر الطوائف المسيحية في الأرض في الساحة الاوكرانية ،علمت اللوبيات الكنسية أنه لا مفر من الصدام ،وبعد محاولات عدة للتهدئة آخرها اتفاقية النورماندي والتي انهارت على الفور.
وأضاف الناشط السياسى قائلاً: حينها عمدت هذه اللوبيات الكنسية بتحالف مع لوبيات اقتصادية دولية على ألا يقع الصدام المحتوم على أرض ميعاد مشروع "الأورسة " (توحيد اسيا واوربا في قوة برية صليبية واحدة) للتفكيك النهائي" للمسألة الشرقية ".
واختتم قوله، فعملوا على نقل الصدام الى أرض الاسلام فيسلموا هم من شر الحرب بينهم، وتبقى المسألة الشرقية قيد التفكيك رغم وجود التوتر والاشتباك.
الجوادى: سيرى الروس فى سوريا مالم يروه بأفغانستان
وفى سياق متصل قال المحلل السياسى الدكتور محمد الجوادى، موجهًا حديثة للغرب، بمناسبة تدخلهم الذى وصفه بـ"السافر" فى الشأن السورى: "ان شاء الله سيري الروس على يد السعوديين ما لم يروه علي يد الافغان".
واضاف "الجوادى" عبر صفحتة الشخصية على موقع التدوين المصغر تويتر قائلاً، أن رجال جزيرة العرب أشرس مما يتصور رجال الكرملين، لكن الشيطان يخدع ويمني.
وتابع "الجوادى" قوله: "أوباما" هاتف "بوتن" يستحثه أن يكثف قتل السنة قبل وصول المسلمين، وبوتن طالبه بإن "يعُوقهم شوية "بمحطة "رابعة" بعد "فيينا - جنيف - ميونخ.
وأكد "الجوادي" أن: "أمام المسلمين فرصتهم الذهبية (عدوهم الأن إما ملحد أو متعصب) وقرارهم في يدهم؛ ورصاصهم في جيوبهم، ومنافقهم خرج من المصفوفة".
وأختتم "الجوادي" تغريداته بقوله: "اذا أراد بوتن التراجع أنصف نفسه، وإن اراد التقدم أنسف نصفه".
يذكر أن الرئيس الروسي تدخل بقوة في الشأن السوري للحفاظ على بقاء الأسد على رأس المنظومة السورية وقتل الآلاف من المسلمين السنة، في تحد سافر لمنظمات حقوق الانسان، ووقف الشارع العربي صامتًا تجاه ما يدور هناك من حرب إبادة لأهل سوريا، فيما غضت أمريكا الطرف عن المجازر التي تحدث هناك، حتى قررت المملكة العربية السعودية الدفاع عن أهل سوريا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق