"التحالف" يدعو لأسبوع ثوري بعنوان "انقذوا الغلابة"
18/02/2016 07:12 م
دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب إلى أسبوع ثوري جديد بعنوان "أنقذوا الغلابة"؛ تنديدا بتفاقم الأزمات المعيشية والاقتصادية في مصر.
وأكد التحالف- في بيان له- أن سياسات الفقر والتجويع هي سمة لازمة للحكم العسكري، وأنه لا قضاء على هذه السياسات سوى بالتخلص من هذا الحكم، مؤكدا ثقته في وعي وإرادة الشعب المصري، والتي لا تعبأ بالتشويه أو المحاكمات الجائرة والاعتقالات التعسفية، ولا باستمرار القتل البطيء بالسجون.
وشدد التحالف على أنه ليس من دعاة الانتقام والتخريب، وإنما من دعاة عدالة ناجزة تنتزع حقوق الشهداء، وتنمية يشارك في صناعتها كل خبير، مؤكدا ضرورة تجاوز أي خلاف، والنظر صوب المعركة الأهم ضد الانقلاب وأذرعه في الاستبداد والفساد والقمع والفقر.
وإلى نص البيان:
"ها هي سلطة الانقلاب تستعد لاتخاذ المزيد من الإجراءات المؤلمة ضد عموم المصريين، برفع أسعار الكهرباء والمياه والعديد من السلع، وخفض رواتب الموظفين، وحتى الاستغناء عن الكثيرين منهم، وكلها إجراءات يدفع كلفتها المواطنون البسطاء من فقراء مصر.
ومع تسارع خطوات سلطة الانقلاب في فرض المزيد من سياسات الإفقار والتجويع، تتصاعد الغضبة الشعبية من قطاعات عدة من الشعب، لم تعد تحتمل المزيد من تلك السياسات، ولم تعد تحتمل كل هذا الغلاء وذاك الفشل في كل شيء، ونحسب أن لحظة الانفجار الشعبي باتت وشيكة، وستكون هي الأصعب على اللصوص والقتلة.
إن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب إذ يؤكد أن سياسات الفقر والتجويع هي سمة لازمة للحكم العسكري، وأن القضاء على هذه السياسات ووقفها يستلزم التخلص من هذا الحكم، فإنه يدعو كل حرٍّ لغضب ينطلق، الجمعة، تحت عنوان "أنقذوا الغلابة"، مما يرتبه السيسي القاتل وعصابته الفاشلة من غلاء متوحش، وإجراءات بحق هؤلاء الغلابة، من رفع للدعم، وتقليل للأجور بقانون للخدمة المدنية، يصر على فرضه وسط بطالة تزداد، ومعاناة لا تتوقف لكل المصريين، وفي القلب منهم الفلاحون والعمال والمهنيون والموظفون، فضلا عن استمرار انعدام العدالة والحريات بشكل لا يمكن تخيله.
إن الانقلاب الذي قتل الشاب الإيطالي هو من قتل المكسيكيين من قبل، وهو من قتل المصريين في السجون والشوارع، وهو من يحتجز شابين تركيين يمكن أن يفعل بهما ما فعله بالطالب الإيطالي، وهو المنسق الأول مع الكيان الصهيوني النازي الذي يمحي الفلسطينيين، وهو الذي يشيد بالسفاح الصهيوني نتنياهو، ويصفه بالقائد الفذ، ليس لكيانه فقط بل للمنطقة كلها، وهو الذي ينسق مع روسيا المجرمة التي تستبيح دماء السوريين بدعاوى كاذبة.
إننا واثقون أن حقوق المصريين يجب أن تنتزع، وأن الإرادة الشعبية المنتفضة منذ عامين وأكثر ما تزال عند العهد، لا تعبأ بالتشويه ولا المحاكمات الجائرة ولا الاعتقالات التعسفية، ولا استمرار القتل البطيء بالسجون.
إن إيماننا بأهمية احترام الإرادة الشعبية وما أسفرت عنه، وسط حوار شامل لإنقاذ مصر واستقرارها وحقوق الفقراء والمظلومين، هو المسار الطبيعي الذي يجب أن يُلتفت له ويُلتف حوله، ولن تجدي ألاعيب الثورة المضادة، أو تخدير الجماهير أو إلهاؤها بقضايا فرعية، أو الفهم المتأخر لمأساة مصر والكوارث التي تحياها، فلا بديل عن الإرادة الشعبية والانحياز لها ولمطالبها في الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والعيش الكريم.
لسنا دعاة انتقام وتخريب، ولكننا دعاة عدالة ناجزة سريعة تنتزع حقوق الشهداء، وتنمية يشارك كل خبير في صناعتها، ولذا علينا تجاوز أي خلاف، والنظر صوب معركتنا الأهم ضد الانقلاب وأذرعه في الاستبداد والفساد والقمع والفقر، ولا بديل عن رحيل السيسي القاتل أولا قبل أي حديث.
يا جماهير مصر.. انطلقوا في غضبتكم لا تخشوا إلا الله.. تشاوروا من جديد، وأعدوا صفوفكم لغضبة أكبر، وضعوا كل التصورات لما بعد رحيل السيسي القاتل.
نعم الإجرام الأمني كبير، لكن ما زال أمامكم فرصة سانحة لتهيئة المواقف، ونقل غضب المحافظات لميادين القاهرة وقصور الرئاسة، نحن لم ولن نيأس، والنصر حتما لغضبة الشعب.
والله أكبر والنصر للثورة
التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق