بالتفاصيل والأدلة| أمين شرطة الدرب الأحمر يوجه أكبر صفعة للداخلية ويسلط الأضواء على أخطر فئات الشعب
الداخلية كانت تعتمد بشكل مباشر على تجمعات البلطجية بمناطق القاهرة لمواجهة الثوار
منذ 12 ساعة
عدد القراءات: 12352
"دولة حاتم تُغرق الداخلية"، هذا هو وصف حال الداخلية المصغرة (دولة أمناء الشرطة)، التى لا تفعل شئ مهما كان دون تلقى أوامر مباشرة به، لكننا لا ننكر أن الأحداث المبالغ فيها هى فردية وخارج خريطة المنظومة الأمنية التى تنص على ألا يخرج أحد عن النص المرسوم من القيادة العسكرية التى خططت لكل شئ بعناية فائقة للسيطرة على الأمور وفرض حكمهم.
حادث الدرب الأحمر الذى وقع بالأمس كان بمثابة الصفعة الكبيرة التى تلقتها الداخلية من دولة حاتم، حيث لاقى الشاب محمد عادل، وشهرته "عادل دربكة"، والذى يعمل سائق بإحدى عربات "السوزوكى" مصرعة برصاصة فى الرأس من أمين الشرطة المدعو مصطفى فيتو المكلف بتأمين تلك المنطقة.
ومن يقارن واقعة شاب الدرب الأحمر بمثليها فى كل محافظات مصر، يجدها أمر طبيعى وبعضهم يفسرها بإنها حالة فردية كما وصفها قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، لكن الحقيقة تختلف تمامًا، فمنطقة الدرب الأحمر ومثليها، تعد مصدر أساسى للداخلية فى استيراد "البلطجية"، الذين يخرجون فى كل مكان بمصر للتعدى على الثوار منذ الخامس والعشرين من يناير، لكن شوكتهم كبرت عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، فالأسلحة النارية أصبحت بمتناول يدهم وبأمر الداخلية.
كل هذا لم يمنع أن نتأكد بإن الشاب قتيل الأمس هو ضحية رصاصة غدر وأنه بعيد عن فكرة استعمال البلطجة، لكن ما حدث من تجمعات يوم أمس أما مديرية أمن القاهرة وإغلاق أقسام الشرطة، كان له معنى آخر، حيث انتفضت دولة البلطجية التى كانت تساعد العسكر لأن احد أبنائهم قتلوا، وفى نفس الوقت لو وجدوا أحد رافضى الانقلاب أمامهم فى تلك اللحظة كانوا سيقومون بقتله وتسليمه للداخلية دون تردد فهذا هو ما اعتادوا عليه.
وتبين هذا من افادتهم لوسائل الإعلام المختلفة يوم أمس، حيث أنهم قالوا أن كل ما حدث فى الأمر أن أمين الشرطة المدعو مصطفى فيتو، قد ركب مع الضحية يوم أمس ، وعندما طالبة بالأجرة رفض "فيتو" اعطائة إياها مما جعل الشاب "دربكة" يصر على ذلك فحدثت مشاجرة بسيطة بينهم سب فيها أمين الشرطة الشاب، إلا أن الأخير رفض ذلك فتطور الأمر إلى أن أخرج "فيتو" سلاحة الميرى وقتل الشاب، حسب ما أفادوا به.
الناشط السياسى عمار مطاوع، قال أن الموضوع ليس كما يتم توصيفة بإن الشعب يغلى ضد العسكر والأمر قد اقترب (ثورة جديدة ضد العسكر)، فالموضوع هنا مختلف تمامًا، فكل ما حدث هو خلاف بين الأشقاء (البلطجية والداخلية).
وقال "مطاوع"، لابد أن نعلم بإن الداخلية قد تركت السلاح والمخدرات فى منطقة الدرب الأحمر ووسط البلد بشكل، من أجل أن تضمن ولاء أهالى تلك المناطق، وفى الوقت ذاته هذه المناطق هى منبع توريد البلطجية، أثناء فض المسيرات فى المرحلة الأولى من الانقلاب العسكرى.
وأوضح "مطاوع"، قولة، أن تضخم الذات عند شباب تلك المناطق قد ارتفع بشكل كبير خلال الفترات القليلة الماضية، وأصبحوا ذا صيت وشعبية، بل إنهم يتفاخرون فيما بينهم عن أعداد القتلى والإصابات التى ألحقوها بالثوار.
وأضاف، أن هذا الأمر سوف يفرض على الداخلية أن تعيد خريطة تلك المناطق مرة آخرى، خاصًة أن دورهم انتهى ، والمسيرات الرافضة للانقلاب قد خمدت قليلاً.
وتابع قولة، وجود أسلحة فى تلك المناطق ليس هو الخطر الذى تخشاه الداخلية، لكن الأخطر أن بلطجية هذه المناطق أصبحت "تنظيم"، فكل منطقها منها لها مسئول عن هؤلاء البلطجية يورد للداخلية ما تريد ولهم علاقات قوية مع كبار الضباط.
واختتم "مطاوع" قوله، بإن موضوع الدرب الأحمر سوف يتم السيطرة عليه بأسرع مما يتخيل احد، وخروج الناس أمس ليس له أى بواعث ثورية أو كرامة أو غيره، كل ما فى الأمر أن بلطجية تلك المناطق فكروا بما يجيدون من عقل (مينفعش يتعمل معانا كدا)، وأشياء من هذا القبيل.
صورة أمين الشرطة المدعو مصطفى فيتو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق