قنديل يكشف سيناريو "البديل".. مهاود ومطرمخ ومطيع.. فلماذا يغيرونه؟!
22/03/2016 09:25 ص
قال الكاتب الصحفي وائل قنديل: إن القيمة الأبرز للدكتور محمد مرسي، هي التجربة وليس الشخص، من حيث اختيار الشعب لرئيسه لأول مرة في تاريخها، لا فضل لأحدٍ في وصوله إلى الحكم، إلا لأصوات الجماهير وإرادتها، ومن ثم لم يكن مدينًا بفواتير، ومطالبًا بسداد أثمان لأحد، إلا للذين منحوه أصواتهم، فجعلوه رئيساً.
وأضاف قنديل -خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الثلاثاء- أن "حكايات البديل" التي تغرق الأسواق هذه الأيام، ولا يجد مروجوها غضاضةً، وهم يتحدّثون عن أن اللعبة كلها تدور في الخارج، وإن كان ذلك باستخدام القوى المؤسسية الفاعلة في الداخل، وكأننا بصدد إذعان كامل من جمهور السلطة والمعارضة، معا، لقدر البدائل المتدحرجة من إرادات الخارج، مؤكدا أنها واحدة من أشد اللحظات بؤساً في التاريخ المصري، حين تسود سيكولوجية التعلق بالخارج، استطلاعاً لهلال البديل القادم، أو الاستسلام لمنطق الصراع بين مراكز القوة الفاعلة في الداخل، ولا عزاء للشعب المصري وثورته.
وأوضح أن مشكلة الدكتور محمد مرسي أنه كان أول بديل للحكم يأتي بعيداً عن المواصفات والمقاسات الدولية والإقليمية المطلوب توفرها فيمن يجلس على مقعد الحكم في مصر، الأمر الذي أحدث هزةً عنيفةً لدى المتحكّمين في روزنامة الشروط والمواصفات، في الخارج والداخل، فقرّروا التعامل معه إلى أن يجدوا حلاً لهذا الالتفاف الشعبي، حول ذلك الذي صعدت به ثورة يناير إلى كابينة القيادة.
ولفت قنديل إلى موقفين في حياة الرئيس مرسي لم ينساهم له التاريخ حيث بلغت فيهما شعبية محمد مرسي الذروة، داخل أوساط الثورة. الأولى حين اتخذ قراره التاريخي بإعفاء وزير الدفاع ورئيس الأركان، بقرار واحد، والثانية موقفه المختلف، والجديد كلياً، من الاعتداء الصهيوني على قطاع غزة، غير أن الرئيس أضاع فرصته، وفرصة الثورة التاريخية، عندما لم يكمل ما بدأه، ويواصل فعل التغيير الحقيقي في مؤسسات الدولة، كما ترنو إليه جماهير الثورة، فعزل المشير طنطاوي، وجاء بطنطاوي صغير، مكتفياً بهذا القدر، في الوقت الذي كانت فيه أحلام جمهور يناير تتجاوز ذلك إلى تفكيكٍ وتطهيرٍ جذريٍّ في داخل ثالوث الدولة العميقة، الشرطة والجيش والقضاء.
وقال إن ذلك التوقف المفاجئ، أو العودة إلى منطق الإصلاح التدريجي، بعد قفزة ثورية هائلة ومزلزلة، استنفر كل حواس الدولة العميقة، فراحت تتأهب للدفاع عن وجودها، وعلى طريقة "الهجوم أفضل وسيلة للدفاع" بدأت تنفذ طلعاتٍ وهجماتٍ موجعة، وضعت الرئيس مرسي وجمهور الثورة في موقف الدفاع والصدّ، لا الهجوم والمباغتة، موضحا أن هذا الأمر نفسه ربما حدث بشكل أعنف على مستوى الخارج، إذ أثار الموقف من غزة قلقاً دولياً وإقليمياً من تغير المعادلة في منطقة الشرق الأوسط، المحكومة من شرقها إلى غربها بقوانين وضوابط كامب ديفيد.
واختتم مقاله متأسفا أن سيناريو البديل يأتي تابعاً، ومديناً بالفضل لاعتبارات النفوذ الدولي والعبث الإقليمي، في الخارج، ومغامرات أباطرة الأموال، وشبق المؤسسات الأمنية لافتراس السياسة، في الداخل.. ليصبح البديل المطلوب رئيساً ذليلاً، مكسور العين، غارقاً في ديونه المستحقة لأصحاب الفضل في تنصيبه، جهات أمنية وكنيسة وأزهر ورجال أعمال ودولة عميقة، وقوى إقليمية تحارب التغيير بالثورات حتى آخر قطرة نفط، وقبل ذلك وبعده: إسرائيل، وكل هذه الصفات في السيسي فلماذا يغيرونه".
وأضاف قنديل -خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الثلاثاء- أن "حكايات البديل" التي تغرق الأسواق هذه الأيام، ولا يجد مروجوها غضاضةً، وهم يتحدّثون عن أن اللعبة كلها تدور في الخارج، وإن كان ذلك باستخدام القوى المؤسسية الفاعلة في الداخل، وكأننا بصدد إذعان كامل من جمهور السلطة والمعارضة، معا، لقدر البدائل المتدحرجة من إرادات الخارج، مؤكدا أنها واحدة من أشد اللحظات بؤساً في التاريخ المصري، حين تسود سيكولوجية التعلق بالخارج، استطلاعاً لهلال البديل القادم، أو الاستسلام لمنطق الصراع بين مراكز القوة الفاعلة في الداخل، ولا عزاء للشعب المصري وثورته.
وأوضح أن مشكلة الدكتور محمد مرسي أنه كان أول بديل للحكم يأتي بعيداً عن المواصفات والمقاسات الدولية والإقليمية المطلوب توفرها فيمن يجلس على مقعد الحكم في مصر، الأمر الذي أحدث هزةً عنيفةً لدى المتحكّمين في روزنامة الشروط والمواصفات، في الخارج والداخل، فقرّروا التعامل معه إلى أن يجدوا حلاً لهذا الالتفاف الشعبي، حول ذلك الذي صعدت به ثورة يناير إلى كابينة القيادة.
ولفت قنديل إلى موقفين في حياة الرئيس مرسي لم ينساهم له التاريخ حيث بلغت فيهما شعبية محمد مرسي الذروة، داخل أوساط الثورة. الأولى حين اتخذ قراره التاريخي بإعفاء وزير الدفاع ورئيس الأركان، بقرار واحد، والثانية موقفه المختلف، والجديد كلياً، من الاعتداء الصهيوني على قطاع غزة، غير أن الرئيس أضاع فرصته، وفرصة الثورة التاريخية، عندما لم يكمل ما بدأه، ويواصل فعل التغيير الحقيقي في مؤسسات الدولة، كما ترنو إليه جماهير الثورة، فعزل المشير طنطاوي، وجاء بطنطاوي صغير، مكتفياً بهذا القدر، في الوقت الذي كانت فيه أحلام جمهور يناير تتجاوز ذلك إلى تفكيكٍ وتطهيرٍ جذريٍّ في داخل ثالوث الدولة العميقة، الشرطة والجيش والقضاء.
وقال إن ذلك التوقف المفاجئ، أو العودة إلى منطق الإصلاح التدريجي، بعد قفزة ثورية هائلة ومزلزلة، استنفر كل حواس الدولة العميقة، فراحت تتأهب للدفاع عن وجودها، وعلى طريقة "الهجوم أفضل وسيلة للدفاع" بدأت تنفذ طلعاتٍ وهجماتٍ موجعة، وضعت الرئيس مرسي وجمهور الثورة في موقف الدفاع والصدّ، لا الهجوم والمباغتة، موضحا أن هذا الأمر نفسه ربما حدث بشكل أعنف على مستوى الخارج، إذ أثار الموقف من غزة قلقاً دولياً وإقليمياً من تغير المعادلة في منطقة الشرق الأوسط، المحكومة من شرقها إلى غربها بقوانين وضوابط كامب ديفيد.
واختتم مقاله متأسفا أن سيناريو البديل يأتي تابعاً، ومديناً بالفضل لاعتبارات النفوذ الدولي والعبث الإقليمي، في الخارج، ومغامرات أباطرة الأموال، وشبق المؤسسات الأمنية لافتراس السياسة، في الداخل.. ليصبح البديل المطلوب رئيساً ذليلاً، مكسور العين، غارقاً في ديونه المستحقة لأصحاب الفضل في تنصيبه، جهات أمنية وكنيسة وأزهر ورجال أعمال ودولة عميقة، وقوى إقليمية تحارب التغيير بالثورات حتى آخر قطرة نفط، وقبل ذلك وبعده: إسرائيل، وكل هذه الصفات في السيسي فلماذا يغيرونه".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق