شكل جديد للحراك الثورى قد يقلب الموازين ويعُجل بمحاكمة "السيسى" ورجاله
يتصدره زوجات المعتقلين
منذ 8 ساعة
عدد القراءات: 8104
القرارات الخفيه وهدم البنيه الأساسية للمجتمع المصرى ونهب الأموال على حساب الشعب الذى نادى بالعيش والحرية والعدالة الإجتماعية، لم تجعل المجتمع الدولى الذى ينادى فى أحيان كثيرة بحق الشعوب فى العيش بطريقة ديمقراطية بالتحرك لوقف انتهاكات العسكر التى لا تتوقف أبدًا، بل هو صوت الأنثى الذى غير المفاهيم وجعل الضمير الشيطانى لساسة الغرب يتحرك بعد أن عرف شعوبهم الحقيقة.
فصرخات زوجات المعتقلين المعارضين للعسكر، لاقت صداها أخيرًا بعد ازدياد الانتهاكات بحق ذويهم وحقهم أيضًا، ما جعل الكاميرات تلتفت أخيرًا لتلك الصرخة التى كانت لا تخرج فى وقت سابق إلى آذان هؤلاء الساسة الغربيين الذين التفتوا مؤخرًا لأصواتهم التى أرفقت بملفات كاملة عن الانتهاكات التى تحدث لذويهم ولكل معارض مصرى فى ظل حكم العسكر، وهى نفس الملفات التى اعتمد عليها الثوار فى الخارج للتمهيد لمحاسبة "السيسى" ورجاله على تلك الأفعال التى لم يكن يراها أحد منهم، مما يرجح اتخاذ الحراك الثورى شكل جديد قد يقلب تلك المفاهيم.
زوجة القيادى بحزب الوسط، عصام سلطان، تقول فى تصريحات صحفية، أنها دورها فى السابق كان يقتصر على تربية أبنائها ورعاية المنزل والزوج، بجانب العمل السياسى فى الحزب، لكن بعد اعتقال زوجها وزيادة الانتهاكات بحقه، ومنعه من الشكوى، جعلها صوت له والدفاع عن قضية المعتقلين التى تعد من أكبر جرائم العسكر هى من ضمن أولوياتها التى آتت ثمارها بالفعل وبدأ المجتمع الدولى وشعوبه يرون ذلك الآن.
وتقول د. نهى عبدالله زوجة القيادى بحزب الوسط، فى حوارها الذى نشره اليوم الخميس موقع "عربى 21"، أن "الأوضاع داخل السجون غير آدمية، فحقوق الإنسان مهدرة تماما، ولقد نقلنا معاناة المعتقلين إلى الداخل والخارج بكل الوسائل المتاحة؛ بالكلمة والصوت والفعل"، مؤكدة أن سلطات الانقلاب "تجاوزت حدود العقوبة؛ من الحرمان من الحرية، إلى التعذيب والانتهاك والامتهان".
وعن مصدر القوة التي تستمد زوجات المعتقلين منها قدرتهن على مواصلة رحلتهم بين السجن والشارع؛ قالت نهى إن "أي إنسان معرض أن يفقد عزيمته في مواجهة هذا النظام بجبروته، ولكن الله يقذف القوة والعزيمة في صدورنا، ويثبّتنا إيماننا بقضيتنا، واستبسال أزواجنا وثباتهم وصبرهم".
وأشادت نهى بـ"دور المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، والعديد من الصحف والمواقع والأقلام الحرة التي تهتم بقضايا زوجات المعتقلين، وتؤازرهن، وتكشف انتهاكات النظام بحق ذويهن، وتطالب بالحصول على حقوقهن بزيارتهم، وإدخال الطعام والدواء لهم".
والأمر الاخير الذى ذكرته زوجة "سلطان" هو ما شكل حصار على "السيسى" ورجاله فى الخارج وجعل من أمر المحاكمة قريبًا حتى وإن طال، فالعالم أصبح يرى مصر العسكر بشكل مختلف خاصًة بعد قضية الطالب الإيطالى التى فجرها البرلمان الأوروبى وأصدر توصيات عقابية بحق قائد العسكر لدول الاتحاد.
وفى سياق متصل قالت آيه علاء، المتحدثة باسم رابطة معتقلى سجن العقرب، كاشفة عن حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهن (زوجات المعتقلين)، واستعدادهن للصمود حتى الإفراج عنهم؛ بالرغم من المضايقات الأمنية.
وأضافت، إن دور المرأة برز بقوة منذ ثورة 25 يناير، بوصفها شريكا في الثورة، ولم يقتصر دورها على المنزل أو العمل، بل إنه يتغير وفق مقتضيات الحياة، مؤكدة أن حراكهن يهدف إلى الدفاع عن الشرعية، وليس فقط بسبب اعتقال أزواجهن.
وأضافت آية أنه "منذ تغييب آلاف المعتقلين في السجون؛ نهضت المرأة بقوة لتعبر عن صوت زوجها أو أبيها أو أخيها في جميع الفعاليات، بالإضافة إلى دورها في مناهضة نظام ظالم، والدعوة لتغييره"، مبينة أن "المرأة خرجت عن الأدوار النمطية لها في المجتمع، واضطرت لخوض العديد من التجارب القاسية، وكسر بعض القيود في رحلة الكشف عن الانتهاكات، ونقل الحقائق".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق