ياسر عبدالعزيز: هذا التقرير "الخطر" لن يقرأه "السيسي"
منذ 7 ساعة
عدد القراءات: 1747
استعرض الكاتب الصحفي والخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز، في مقال له بصحيفة "المصري اليوم" مقتضبات لأهم ما نشر في وسائل الإعلام المصرية خلال الأسبوع الماضي في تقرير افتراضي لتقديمه لعبدالفتاح السيسي تحت عنوان "خطر".
وجاء في نص المقال، أن التقرير يقوم بعملية مقارنة بين أهم ما يُنشر فى وسائل الإعلام خلال الأسبوع الأخير والأسابيع التى تسبقه. ويقول التقرير المفترض فى مقدمته: "زادت حدة الانتقادات للحكم، وهيمنت الأخبار السلبية على المساحات فى معظم الصحف والفضائيات".
ويضيف التقرير المفترض: "المقالات الأكثر قراءة هى المقالات التى تنتقد السيسي وأسلوب الحكم، إذ يبدو أن المزاج العام يتجه بقوة نحو قراءة مثل تلك المقالات. لم يعد بوسع المؤيدين، مهما كانوا موهوبين، أن يقنعوا الجمهور أو أن يحظوا بمعدلات الرواج السابقة". ويوضح التقرير أيضاً أن "عتاة المؤيدين فقدوا معظم الاعتبار، والكثير من الشعبية، وباتوا بلا ذرائع. لا يوجد تأييد مطلق، ولا دعم قوى مفتوح للنظام. حتى هؤلاء المتفانين المخلصين أخذوا خطوة إلى الوراء".
وفى جزء مخصص لأهم الأقوال والكتابات، ينقل التقرير عن عبدالله السناوى، فى "الشروق"، 8 مارس، قوله: "كسيارة مندفعة تعطلت كوابحها تبدو مصر أمام لحظة حرجة جديدة فى تاريخها الحديث"، وقوله: "هناك انكشاف يتمدد من أبسط تفاصيل الحياة إلى أعقد ملفات الأمن القومى، وفى هذه الأحوال الخطرة لا يمكن استبعاد أى سيناريو مهما كانت قسوته".
وينقل التقرير عن عمرو الشوبكى، فى "المصرى اليوم"، 9 مارس، قوله: "ربما لم تشهد مصر على مدار تاريخها المعاصر واقعاً سياسياً شبيها بالذى تمر به الآن"، و"الحقيقة ليس لدينا نظام سياسى بالمعنى المتعارف عليه فى النظم الشمولية الناجحة، ولا بالطبع النظم الديمقراطية، وكل ما يقوله الحكم عن التنمية والإنجاز نرى عكسه فى الإعلام والممارسة العملية".
ولا يتوقف التقرير عند ذلك الحد، لكنه ينقل عن سيد حجاب، قوله، فى حوار مع "المصرى اليوم"، 11 مارس: "لا أتمنى ولا أحد يتمنى أن تنفجر ثورة ثالثة قريباً، لكن طالما أن النظام يسلك نفس المسار الخاطئ، بدون وجود رؤية للمستقبل، وباستمرار الاعتداء على الدستور والشباب، وإقرار الأمن مقابل الحقوق والحريات، سيؤدى هذا كله إلى اضطراب اجتماعى وثورة، والغبى من يكرر نفس التجربة متوقعاً نتائج مختلفة".
وينقل التقرير أيضاً عن محمد أبوالغار، فى "المصرى اليوم"، 7 مارس، جزءاً من مقال عنوانه «حزين عليك يا وطنى"، يقول فيه: "فعلاً أنا يائس من عمل أى شىء لهذا البلد الجميل، الذى آراه ينهار أمامى، ولا أستطيع أن أفعل شيئاً".
ويضيف التقرير ملاحظة، يقول فيها للسيسي: إن الكُتّاب الأربعة السابق ذكرهم ليسوا الأكثر حدة فى الانتقاد، ولا الأكثر غرقاً فى التشاؤم، ولكن كلامهم يجب أن يؤخذ على محمل الجد، لأنهم من المؤمنين بـ"30 يونيو"، والمؤيدين للنظام.
كتاب وإعلاميو السيسي يدندون حول أن هناك أمور ستجري خلال الأيام القادمة ، وربما يتم الاطاحة بالسيسي نفسه إذا تأزمت الأمور ولم يجد قادة العسكر مفرا من ذلك للمحافظة على المصالح العليا لهم.
فهل ما يفعله الكتاب هو القفز من السفينة بعدا غرقت وأصبح 30 يونيو في خبر كان، أم هو اللعب على مشاعر وعواطف الشعب ليهب لنجدة زعيم صنع من الوهم والأوهام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق